عربي ودولي

هدد بنقل المعركة إلى المتوسط وتدمير أي جهة تقدّم الدعم لنظام أردوغان داخل البلاد … «الوطني الليبي»: قادرون على صدّ العدوان التركي

| وكالات

أكد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، قدرته على صد أي عدوان تركي على ليبيا، وهدد بأنه سينقل المعركة إلى البحر الأبيض المتوسط وسيدمر أي جهة تقدّم الدعم لنظام رجب طيب أردوغان داخل البلاد، وذلك بعد أن صدق برلمان النظام التركي على اتفاقية التعاون العسكري مع ما تسمى «حكومة الوفاق» في ليبيا التي يسيطر عليها «الإخوان المسلمين».
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الجيش الوطني الليبي، أعلن أنه «قادر على صد أي عدوان تركي، وأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط»,كما نقلت الوكالة عن الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، تحذيره النظام التركي من محاولة فتح جسور إمداد عسكري في ليبيا، مهدداً بتدمير أي جهة ستقدم الدعم لهذا النظام داخل ليبيا.
وقال المسماري: «رصدنا في وقت سابق أهدافاً تهدد الأمن في مصراتة وحذرنا من خطورتها، واستهدفنا ليلة الجمعة هذه الأهداف للميليشيات في مصراتة بعدد كبير من الغارات، كما دمرنا موقعاً لصواريخ الدفاع الجوي ورادارات استطلاع في مصراتة».
واتهم المسماري مدينة مصراتة بأنها تمهد هذه الأيام لدخول الغزو التركي إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، هي رسالة لأعيان مصراتة لسحب ميليشياتهم من طرابلس خلال 3 أيام، مشيراً إلى أن مهلة انسحاب ميليشيات مصراتة من طرابلس ستنتهي منتصف ليل الأحد.
وأضاف المسماري قائلاً: «نرفض الغزو التركي وسنقاومه إذا حدث بكل قوة، ولن نوقف غاراتنا على مصراتة، إلا عند قبول أعيانها بشروطنا، ونحذر تركيا وغيرها من محاولة فتح جسور إمداد مع ليبيا، الأتراك نقلوا إرهابيي داعش والنصرة إلى ليبيا».
وتتواصل منذ نيسان الماضي المعارك بين قوات ما تسمى «حكومة الوفاق» والقوات التابعة للمشير حفتر بمحيط العاصمة طرابلس، منذ أن أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة عليها, على خط مواز، طالب رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، في تصريحات أدلى بها لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، ونقلتها «سبوتنيك»، المجتمع الدولي بضرورة رفع الغطاء عن «حكومة الوفاق»، برئاسة السراج.
ولفت صالح إلى أن حكومة الوفاق لم تحترم الإعلان الدستوري ولم تنفذ الاتفاق السياسي وعليها الرحيل، معتبراً أن لا فائدة من هذه الحكومة للشعب الليبي.
ولفت صالح إلى أن الاتفاق الموقع بين السراج ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مجرد عملية ابتزاز، معتبراً أن الأخير لا يستطيع إرسال قوات إلى ليبيا كي لا يحدث احتكاك مع دول المتوسط، والليبيون أيضاً يقفون صفا واحدا رفضا لإرسال قوات تركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن