رياضة

اليوم نودع التصفيات مع تركمانستان … منتخبنا الشاب أخفق في الرهان والحقائق واضحة

نورس النجار :

لم يكن خروج منتخبنا الوطني للشباب مرضياً من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب تحت (19 سنة) حين تلقى رباعية من المنتخب السعودي، ثلاثة منها في الشوط الأول كانت كافية لتحطيم معنويات منتخبنا الذي دخل التصفيات مهزوزاً فخسر أمام اليمن صفر/1، وجاءت الصاعقة في المباراة الثانية، وبالمحصلة العامة خرج منتخبنا من التصفيات خالي الوفاض.

بالعودة للمباراة فالمنتخب السعودي كان الأفضل وقد سيطر على المباراة من بابها لمحرابها على حين كان منتخبنا ضائعاً بأرض الملعب بلا حول ولا قوة، وكان أشبه بمجموعة من الأشخاص الذي يركضون في الصحراء بلا هاد ولا دليل.
عكست المباراة سوء المستوى الفني وسوء الإعداد وسوء التحضير، وعلى ما يبدو فإن التدريبات كانت لا تعتمد على ما نعرفه من خطط فنية وتكتيكات وغير ذلك.
دخل منتخبنا أرض الملعب وكأنه مؤمن بالخسارة ولم يبحث عن تعويض خسارته أمام اليمن، وإن كان ذلك يدل على شيء فإنما يدل على ضعف العامل النفسي والمعنوي للاعبين، روح الشباب غابت عن شبابنا، روح كرة القدم ضاعت من أدائهم، مستقبل كرتنا ضاع، لأننا بهذا المنتخب لن نملك منتخب رجال!
لن نتكلم عن الحالة الفنية والبدنية لمنتخبنا فقد كانت واضحة خلال المباريات، ويتساءل البعض: هل الخيار كان صحيحاً باختيار المدرب للمنتخب؟ وهل سيمتلك الكابتن عمار الشمالي الشجاعة ليتحدث عن حقائق داخل المنتخب أثرت في النتائج كما فعل الكابتن خليفة مدرب منتخب الناشئين؟

أسئلة مهمة
وهنا نتساءل: عندما قرر اتحاد كرة القدم تشكيل عدد من المنتخبات للمشاركة في البطولة الآسيوية، هل كان هدفه من تشكيل هذه المنتخبات المشاركة من أجل المشاركة ولا بأس من السياحة والسفر؟ أما كان جديراً أن يشارك منتخب الناشئين المونديالي بهذه التصفيات بدل مشاركته بدورة تشرين، وخصوصاً أن شبابنا كانوا غير مؤهلين باعتراف المدرب نفسه؟
على ما يبدو أن التصرف السليم غاب عن اتحاد كرة القدم، وأن النتيجة كانت خروجين مدويين لمنتخبنا الناشئ ولمنتخبنا الشاب من البطولة الآسيوية من أدوارها الأولى، والسؤال المهم: من يتحمل مسؤولية الخروج؟ هل اتحاد كرة القدم قادر على تحمل المسؤولية، أم إنه سيرمي المسؤولية على الظروف وما شابه ذلك؟

قصة الأهداف
المدافع فهد الحربي د16 يتابع ركنية برأسه بالمرمى.
د 36 ركلة جزاء للمنتخب السعودي إثر عرقلة المهاجم السعودي داخل منطقة الجزاء سجلها اللاعب عبد الرحمن اليامي.
د 40 ركنية وصلت إلى أيمن خلف الذي سجل الهدف.
د 85 ركلة جزاء سجلها اللاعب محمد البصاص.
قبل النهاية سجل لاعبنا يوسف عرفة هدفاً برأسه من كرة طويلة.

تشكيلة منتخبنا
يوسف الدوري- محمد منلا حسن (خالد كردغلي)- محمد ورار- فارس أرناؤوط- ميهوب إسماعيل (مهند ماميش)- حسام الكردي- أحمد الشاوي- زكريا حنان- يوسف عرفة- عبد الرزاق بستاني- علاء دالي.
ماء الوجه
تبقى أمام منتخبنا الشاب مباراة واحدة أمام منتخب تركمانستان الذي خسر مع اليمن صفر/1 ومع السعودية صفر/5 وهي مباراة حفظ ماء الوجه لمنتخبنا أمام تركمنستان، لا نملك سوى الدعاء لمنتخبنا في هذه المباراة، فلن نقبل أن يخسر منتخبنا أمام تركمانستان كما خسر أمام اليمن ولا نريد أن يكون الجانب التركمانستاني أفضل من منتخبنا، والمباراة موعدها في الثالثة عصراً.

نتائج الجولة الثانية
فازت كوريا الشمالية على ماليزيا 1/صفر واليابان على الفلبين 6/صفر وأوزبكستان على سريلانكا 3/صفر والعراق على جزر المالديف 5/صفر والصين على ماكاو 7/صفر وأستراليا على لاوس 2/صفر وتعادلت بوتان مع بنغلادش 1/1 وفازت اليمن على تركمانستان 1/صفر وتعادلت النيبال مع الكويت 1/1 وفازت طاجكستان على البحرين 3/2 والإمارات على الهند 7/صفر وعمان على قيرغستان 4/1 وإيران على الأردن 3/صفر وفلسطين على أفغانستان 2/صفر ولبنان على قطر 1/صفر, وجرت الجولة الرابعة في المجموعتين السابعة والثامنة ففازت كوريا الجنوبية على جزر ماريانا 11/صفر وفيتنام على تيمور الشرقية 2/1 وتايلاند على سنغافورة 3/صفر وميانمار على هونغ كونغ 2/1.

إخفاق متوقع

حرصت «الوطن» على حضور حصة تدريب المنتخب الأخيرة قبل سفره إلى السعودية مكان التصفيات الآسيوية الحالية، والأمور لم تكن مبشرة، وكل من يتابع المنتخب أدرك ذلك وتحدث بشكل صريح عبر وسائل الإعلام المتاحة.. ما شاهدناه كان مخجلاً نوعاً ما، إذ يغيب مسؤول التجهيزات وهي تسمية متعارف عليها ولا بد من تحديد شخص يمثلها ليقوم بالمهام الملقاة على عاتقه.. لا نقول إن المنتخب لم تتهيأ له المعسكرات والمباريات التحضيرية، لكن خلال تلك الحصة قام الإداري سعد سعد بتاريخه واسمه الكبير بإحضار الكرات من خلف المرمى بصحبة المنسق الإعلامي نزار المقداد ومثل هذا الأمر مرفوض، وأمر آخر لفت نظرنا هو عدم توافر حذاء لأحد اللاعبين المسافرين فسمعنا بمحاولات اتصال مع رجا رافع لاستعارة حذائه قبل يوم فهل هذا معقول؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن