عربي ودولي

الراعي دعا القوى السياسية للتعاون مع رئيس الحكومة المكلف.. و«اللقاء الديمقراطي»: نحن في حوار مع حزب الله … دياب يعلن أن لا متحدث باسمه.. والاعتصامات والاحتجاجات متواصلة في لبنان

| وكالات

غرّد رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، على حسابه عبر موقع «تويتر»، مشيراً إلى أنه لم يصدر عنه أي موقف مباشر أو غير مباشر، وليس هناك من يتحدث باسمه، كما أنه لم يتم تعيين فريق العمل والمستشارين.
بدوره قال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبدالله، في حديث لقناة الـ«MTV»: إن «الإملاءات لا تمشي مع وليد جنبلاط، ونحن في حوار دائم مع الإخوان في حزب اللـه وسنأخذ دورنا الطبيعي بالعودة إلى جذورنا والوقوف إلى جانب الفقراء والعمال».
واعتبر أن «ما يحصل منذ بداية استقالة الحكومة مسرحيّة، واليوم عدنا إلى المربّع الأوّل، وعلينا جميعاً استخلاص العِبر بعد الأحداث التي جرت في 17 تشرين، والنظام السياسي في لبنان سقط وليس التسوية فقط واختصار 3 قوى سياسية مجلس النواب بكامله لاقتسام المنافع منافٍ للدستور».
وأوضح عبد اللـه أنه «كان لدى الحزب قرار مسبق بالخروج من الحكومة منذ سنة، وليس الآن كي لا نبقى كشهود زور، وكنّا نعلم حجم الانهيار الذي وصلنا إليه»، مشيراً إلى أنه «كان هناك ثنائية تحكم مجلس الوزراء والحزب التقدمي الاشتراكي لن يُشارك في الحكومة المقبلة وخيار حكومة التكنوقراط ممتاز»، لافتاً إلى أن «قطع الطرقات يعني الاحتكاك الذي يأخذ الشارع نحو مكان آخر وهو إهانة للشعب اللبناني وخدمة للنظام الطائفي».
في غضون ذلك تواصلت الأعمال الاحتجاجية في لبنان أمس مع قطع المحتجين بعض الطرقات الرئيسية للمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة وتلبية مطالب المحتجين.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن عدداً من المحتجين أقدموا على قطع طريق ضهر البيدر الدولية أمام السيارات بالإطارات المشتعلة وقطعوا طرقات في العديد من مناطق البقاع شرق لبنان وعكار وطرابلس شماله.
وأشارت الوكالة إلى أنه في مقابل ذلك فإن جميع الطرقات ضمن بيروت وضواحيها سالكة كما أن اوتستراد صور صيدا بيروت سالك بالاتجاهين.
إلى ذلك نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً صباح أمس أمام مبنى مصلحة الكهرباء في مدينة صور وهم يرددون شعارات تطالب بمحاسبة الفاسدين.
ويشهد لبنان منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي اعتصامات احتجاجية للمطالبة بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتحسين الوضع المعيشي.
بدوره قال البطريرك الراعي خلال قداس اليوم في كنيسة السيدة في بكركي: إن «رشق الجيش اللبناني وقوى الأمن بالحجارة في المظاهرات الاحتجاجية إنما هو انتهاك لكرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة اللبنانية» داعياً جميع القوى السياسية للتعاون مع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب وتسهيل عملية تشكيل الحكومة وقيامها بواجباتها.
كما دعا الراعي المحتجين والمتظاهرين إلى عدم قطع الطرق أمام السيارات والمواطنين.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون كلف قبل أيام الوزير السابق دياب تأليف الحكومة بعد نيله 69 صوتاً في الاستشارات النيابية.
في سياق آخر استنكر «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب»، في بيان أمس «التدخل الأميركي للإفراج عن العميل عامر الفاخوري»، ودعا القضاء اللبناني إلى «الإسراع في إصدار الحكم العادل للشعب بحقه وإنزال أشد العقوبات وعدم إبقائه موقوفا».
وقال: «يطالب وكيل وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، بالعفو عن جزار معتقل الخيام، الملطخة يده بدماء المعتقلين في سجن الخيام تعذيباً وخطفاً وقتلاً خارج كل القوانين».
ورأى أن «التدخل الأميركي بمسألة عامر الفاخوري، اعتداء أيضاً على القضاء اللبناني والسيادة، إذ كان يجب أن يسمع كلاما قاسيا من الرسميين الذين التقاهم بالرفض القاطع للتدخل في قضية عميل خان وطنه ونكل بشعبه وأهله، خدمة لدولة محتلة اجتاحت الأراضي اللبنانية قصفا وتدميرا، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن