شؤون محلية

إعلام تفصيل

محمود الصالح :

ليس جديداً أن نقول إن رأس الهرم في أي مؤسسة في وادٍ ومفاصل العمل التنفيذي في هذه المؤسسة في وادٍ آخر، فهذه أصبحت من بدهيات الأمور وهذا ما يجعلنا نتخبط في تنفيذ خطط ليس لها من اسمها نصيب ونعد بأمور ليس لنا في تنفيذها يد حتى بات البعض يقول: إذا لم يعد الوزير يمون على سائقه الشخصي فعلى الدنيا السلام. نقول ذلك لأننا أصبحنا على يقين أن الكثير من المسؤولين في بلادنا لا يريدون إعلاماً متميزاً بقدر إرادتهم لإعلام على مقاسهم يطبل ويزمر لهم وهذه الإرادة هي السبب الرئيس فيما وصل إليه حال إعلامنا حتى باتت مواقع التواصل الاجتماعي تقض مضاجع المسؤولين أكثر من الصحف العريقة لأنها تلامس ارتكاباتهم وتكشف عوراتهم وبالرغم من شخصنة العمل في الكثير من هذه المواقع فإنها سحبت بساط متابعة الرأي العام من تحت وسائل الإعلام التقليدية وبات الإعلامي محاصراً من ممتلكي المعلومة وخاصة إذا كانت هذه المعلومة تخص حياة المواطن اليومية أو الشأن العام. بلاغات وتعاميم وتوجيهات شفهية لمؤسسات الدولة وحتى للمخاتير بعدم إعطاء أي معلومة للصحافة والتعامل معها بحذر ومن المستحيل أن تجد أي مسؤول يعترف بصحة ما كتبته وسيلة إعلامية ودائماً يتهم الصحفي الناقد بأن له مصالح شخصية وراء هذا النقد والسؤال الصحيح هل هذه المعلومات صحيحة أم إنها غير ذلك؟ ولماذا لا يعتبر أي تحقيق أو خبر صحفي بمنزلة إخبار رسمي تتم متابعته من الجهات المعنية كما هو حال باقي دول العالم وللكلام بقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن