سورية

توقعت نشوب حرب بين كيان الاحتلال وإيران.. وزعمت أن طهران «تعرقل إعادة الإعمار»! … صحيفة إسرائيلية: سورية ستقضي على إرهابيي الشمال في 2020

| الوطن - وكالات

توقعت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن الدولة سورية ستقضي في العام 2020، على الإرهابيين في الشمال، وستعد نفسها لعصر إعادة الإعمار، وزعمت أن الوجود الإيراني فيها «عنصر معرقل» لإعادة الإعمار، لكون الكيان سيواصل اعتداءاته على سورية طالما بقي هذا الوجود فيها، مرجحة نشوب حرب بين إيران وكيان الاحتلال في 2020.
وأشار خبير الشؤون العسكرية في الصحيفة أليكس فيشمان في مقال له، نقلته مواقع داعمة للمعارضة أمس، إلى أن رئيس أركان جيش كيان الاحتلال أفيف كوخافي، «يتحدث عن 2020 كعام فيه احتمال كبير لحرب مع إيران وفروعها في الشمال».
وذكر أن العام 2019 وصف في جيش الاحتلال كعام احتمال عالٍ للحرب في غزة، وهذا لم يحصل، بل العكس هو الصحيح، فهناك وجود احتمال عال لتهدئة في إطار تسوية، مهما كانت مملوءة بالثقوب.
واعتبر فيشمان أن دور كوخافي، أن يرى نصف الكأس الفارغة، ويحدد لجيش كيان الاحتلال أهدافه، ورأى أنه في حال طور «العدو» ونصب أسلحة تعرض لما سماه «خطر الاستقرار الإقليمي»، فإنه ينبغي أن تعطى لذلك الأجوبة العسكرية، وتحذير الجمهور من الآثار على الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال.
وهذا يعني، حسب فيشمان، أن «المواجهة العسكرية، سواء كانت جزئية أم كاملة، فهي تحوم فوق رؤوسنا في الأشهر القريبة القادمة».
وقدر فيشمان، أنه في «2020، ستقضي الدولة السورية على الإرهابيين في الشمال، وستعد نفسها لعصر إعادة الإعمار»، مشيراً إلى أن هناك «بعض المواضيع على جدول الأعمال السوري، منها تعزيز الدولة السورية في الداخل، والخروج (مما سماها) العزلة الدولية وبالذات العزلة الاقتصادية»، في إشارة إلى الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على الشعب السوري.
وذكر فيشمان أن تقديرات الأمم المتحدة، هي أن سورية بحاجة لما لا يقل عن 400 مليار دولار لترميم البنى التحتية التي تم تدميرها بفعل الإرهاب المدعوم من كيانه، معتبراً أن هذه المبالغ لن تأتي من دولة واحدة، بل من تحالف من الدول يمكنها أن تساعد في البناء المادي لسورية، مشيراً إلى أن إيران دعمت سورية منذ بدء أزمتها في 2011 بنحو 8 مليارات دولار في السنة.
وادعى الخبير الإسرائيلي أن إيران اليوم وفي عصر ما سماه «العقوبات الاقتصادية»، ليست لديها القدرة على المساعدة، وأن روسيا أيضاً مقيدة من الناحية الاقتصادية، والنفط السوري بيد الميليشيات الكردية، كما أن الأسواق اللبنانية التي استوعبت بضائع سورية في حالة إفلاس، وأن الحدود المؤدية من سورية إلى السوق التركية مغلقة، زاعماً أن «سورية مخنوقة»، وأن تهديد العقوبات الأميركية على دمشق يقف على الأبواب.
وزعم فيشمان، أن لدى سورية تحدياً صغيرا جداً إضافياً، وهو أن تنزل الكيان الإسرائيلي عن ظهرها، معتبراً أنه طالما هناك وجود إيراني في سورية، فإن هناك احتمالاً لشن اعتداءات إسرائيلية، وأن هذا من شأنه أن يسبب ضرراً هائلاً على الدولة السورية، لأنه وحسب ادعائه، «لن تكون هناك أية دولة مستعدة لأن تستثمر الأموال في دولة يمكن أن تندلع فيها في كل لحظة حرب بين إسرائيل وإيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن