هل هو باب للتلاعب؟ توقف الرسائل يثير الشكّ.. و«محروقات» تبرّر: أوقفناها لعدم الإزعاج!
| رامز محفوظ
وردت شكاوى عديدة إلى «الوطن» حول شكوك بوجود تلاعب في مخصصات المواطنين من البنزين بعد توقف وصولهم رسائل حول تفاصيل كل تعبئة، بشكل غير معلن مسبق، وغير مسوّغ، إذ فوجئ عدد من المواطنين بوجود نقص في كمية البنزين المخصصة لهم بين 15 إلى 20 ليتراً.
وصرح مدير فرع محروقات دمشق إبراهيم أسعد لـ«الوطن» بأن إلغاء الرسائل التي كانت تصل للمواطنين بعد كل تعبئة من شركة تكامل مؤخراً تم بقرار من شركة «محروقات»، مبيناً أن خدمة الرسائل هذه تقدمها «محروقات».
ولفت إلى أنه بعد إلغاء الرسائل هناك محاولة من قبل شركة «محروقات» حالياً لتوجيه المواطنين للتعرف على تطبيق «وي إن» الذي وضعته الشركة، ويتم من خلاله معرفة الكمية التي تمت تعبئتها، ويتم ذلك من خلال دخول المواطن على ميزة الضبط، ومن ثم رسائل قصيرة، ومن ثم تفعيل، وبالتالي ستصل رسالة التعبئة.
وحول الشكاوى التي وصلت إلى «الوطن» بخصوص موضوع إلغاء خدمة الرسائل بعد كل تعبئة للبنزين وإمكانية أن يكون باباً للتلاعب بالكيل وسرقة جزء من مخصصات المواطنين، نفى أسعد إمكانية حصول حالات تلاعب بهذا الخصوص، مرجعاً ذلك لأن التعبئة تتم بحضور صاحب العلاقة.
ولفت إلى أن المواطن لا يعبئ في الشهر سوى 3 أو 4 مرات من مخصصاته المدعومة من البنزين، لذا فإن إمكانية التلاعب أو سرقة الكمية لا يمكن أن تتم، وغير واردة، موجهاً بضرورة تفعيل التطبيق من المواطن الذي يرغب بوصول رسالة له بعد كل تعبئة، وسوف تصل له الرسائل كما كانت تصل سابقاً، منوهاً بأن هذا التطبيق متاح للجميع.
وأوضح أنه مع بداية إصدار البطاقة الذكية للسيارات وبهدف تسهيل أمور المواطنين للحصول على البطاقة الذكية المخصصة للسيارات سمحت شركة «محروقات» لشقيق الشخص الذي يملك السيارة على سبيل المثال أن يأتي بالميكانيك والتأمين الإلزامي ليحصل على بطاقة ذكية، لذا فإنه بعد هذا التسهيلات أصبحت الرسائل تصل إلى رقم شقيق الشخص صاحب السيارة لأنه وضع رقم جواله على البطاقة، وبالتالي أصبح هناك إزعاج لهؤلاء الأشخاص، مشيراً إلى أنه تم إلغاء خدمة الرسائل بناء على شكاوى وردت إلى شركة «محروقات» بهذا الخصوص.
وبين أن استهلاك مدينة دمشق من البنزين يومياً يصل لـحدود مليون ليتر، على حين أن الاستهلاك شهرياً يصل إلى 26 مليوناً باعتبار هناك أربعة أيام عطلة لا يتم التعبئة خلالها.
وأوضح أنه بعد تطبيق البطاقة الذكية أصبح استهلاك البنزين يزداد خلال الفترة من 1 إلى 15 من كل شهر، أما في الفترة التي تليها، أي حتى نهاية الشهر، فإن الاستهلاك ينخفض حكماً، لافتاً إلى أن الازدحام على محطات الوقود دائماً يكون في ذروته بداية كل شهر، مؤكداً في الوقت نفسه عدم وجود أي دراسة حالياً لزيادة المخصصات غير المدعومة من مادة البنزين.
وعلى صعيد المازوت، أوضح أسعد أن مادة مازوت التدفئة متوافرة ولا صحة لما يشاع عن عدم توزيع الدفعة الثانية من المادة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن توزيع الدفعة الأولى مستمر حالياً وسيكون في خواتيمه في 15 الشهر الجاري ومن ثم سيتم البدء بتوزيع الدفعة الثانية.