المحامون العرب يدينون الحصار الاقتصادي على سورية والعدوان التركي.. ويؤكدون عروبة الجولان ولواء إسكندرون … فارس لـ«الوطن»: 28 ألف محام في سورية وعلى المحامين المغادرين البلاد التصريح عن وضعهم خلال شهرين
| محمد منار حميجو
أكد نقيب محامي سورية الفراس فارس أن اتحاد المحامين العرب جدد دعمه في اجتماعه الطارئ الذي عقد منذ يومين للدولة السورية شعبا وقيادة وجيشاً ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه وتأكيد عروبة الجولان ولواء إسكندرون السليب.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح فارس أن الاتحاد طالب الجامعة العربية خلال اجتماعه الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة بإعادة مقعد سورية إليها لإعادة ممارسة دورها الريادي في مجلس الجامعة، مشيرا إلى أنه ندد بالحصار الاقتصادي المفروض على البلاد، وطالب مجلس الأمن بإدانة العدوان التركي باعتباره جريمة دولية ومخالفة لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة.
وبيّن فارس أن الاتحاد أعرب عن تأكيده دعم مشروع إعادة الإعمار في سورية وحرية وحق الشعب السوري في التنقل وفقاً للاتفاقيات العربية والدولية.
وأعلن فارس أنه الخميس القادم سوف يتم توقيع عقد مع شركات الخليوي ليكون هناك شبكة هاتفية شبه مجانية بين المحامين، موضحاً أن رسم الخط سنوياً سيكون 10 آلاف ليرة إلا أن المكالمات ستكون محصورة بين المحامين فقط وفي حال إجراء مكالمات هاتفية مع غير المحامي فإنه سوف يشحن الخط لإجراء المكالمة.
وبيّن فارس أن الاشتراك سوف يكون عبر النقابة أي إن المحامي يتقدم بطلب إليها أو في الفروع للحصول على الخط معتبراً أن هذه الخطوة مهمة وخصوصاً أن هناك الكثير من المحامين يجرون مكالمات فيما بينهم تستغرق لساعتين أو أكثر وبالتالي فإن هذا الخط يمكن أن يوفر عليهم الكثير.
وكشف فارس أن النقابة أصدرت تعميماً تضمن إعطاء المحامين المغادرين خارج البلاد مهلة حتى بداية الشهر الثالث ليصرح كل منهم عن وضعه وسبب عدم وجوده إضافة إلى تصريحه عن المدة التي غادر بها البلاد تحت طائلة إعمال أحكام القانون بحقهم، معتبراً أن هذا التعميم لضبط الجداول ومعرفة المتسربين من المحامين وأسباب تسربهم.
ورأى فارس أن هذا التعميم لمصلحة المهنة والنقابة والمحامين باعتبار أن هناك محامين متسربين وليس معروفاً سبب تسربهم وبالتالي فإنه يجب أن يصرحوا عن وضعهم خلال الفترة المحددة وتسوية وضعهم، مؤكداً أن النقابة هي التي تقدر وضعهم وقبول سبب تسربهم بدراسة كل حالة.
وأكد فارس أن هناك تنسيقاً مع إدارة الهجرة لمعرفة المحامين الذين غادروا البلاد وبقوا لفترة طويلة وأسباب سفرهم، مشيراً إلى أنه في الوقت القريب سوف يتم إرسال قائمة بالمحامين لمعرفة ذلك.
وبيّن فارس أن النقابة أصدرت تعميما آخر تضمن تكليف المحامين الذين يعملون خارج منطقة عمل الفرع تسوية وضعهم إما بالتقيد بأحكام القانون والعمل والإقامة في منطقة فرعهم وإما الانتقال إلى الفرع الذي يمارسون العمل فيه في منطقته خلال مدة لا تتجاوز الشهرين، لافتاً إلى أنه تم استثناء فرعي الرقة وإدلب.
وبيّن فارس أن عدد المحامين ازداد ووصل إلى أكثر من 28 ألفاً، لافتاً إلى أن هذا العدد كبير.