رياضة

المدرب بيرج سركيسيان: أدرب الجهاد بشروطي وتنفيذية الحسكة هي السبب في جر النادي إلى الوراء

الحسكة – دحام السلطان :

لا تزال الحكاية الإدارية في نادي الجهاد هي الحديث الذي يأتي في المرتبة الأولى من سلم الترتيب الرياضي في الشارع الكروي بالقامشلي، وخصوصاً أن تلك الحكاية قد أصبح لها صولة وجولة ولها سوابق مع الجهاديين الذين اعتادوا على شرب «المقالب» بشأن استقرارها في ناديهم لسنوات خلت..! وهو الذي يشكو اليوم وجعاً مؤلماً من الحالة المزمنة للغياب الإداري الرسمي في اتخاذ القرار المناسب وفي محله المناسب..! بعد إصرار رئيس النادي المهندس غسان كوكي على الاستقالة ورفضه العودة عنها رغم كل مغريات العمل التي قُدمت إليه من المعنيين والقائمين على القرار الرياضي المحلي، وفي ضوء معاناة الحال الفني لدى الفريق الذي لا يزال أيضاً يضرب أخماساً بأسداس باعتبار أن ازدهار مستقبله مرتبط بمستقبل استقرار إدارته التي باتت تائهة ولا تعرف الوصول إلى خريطة الطريق التي ستوصلها إلى ملعب السياحي بالشكل المطلوب..!
هذا ما تحدّث به بصراحة مطلقة المدرب الجهادي المعروف الكابتن بيرج سركيسيان، الذي لخّص لـ«الوطن» بعضاً من تفاصيل قصة «إبريق الزيت» الجهادية التي كانت قد بدأت منذ استقالة رئيس النادي ولم تنته فصولها بعد فلنتابع..

عودة الروح
منذ قرابة الشهر من الآن أجمع أربعة من أعضاء الإدارة الحالية «محمد شيخموس ومحمود قصاب وديدار ظاظا ونضال إبراهيم» على التحدّث إليّ، بشأن إعادة الحياة والروح إلى كرة الرجال في النادي، بعد أن عاد الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بقرار مركزي، وأن أكون أنا المشرف الفني على لم شمل الفريق وتنفيذ عمليتي الإعداد والتحضير استعداداً للدوري المقبل، فعملت على تجميع اللاعبين والبدء معهم من نقطة الصفر بعمليتي إعداد عام وخاص شاملتين لم يعرفها الفريق في النادي منذ أكثر من ست سنوات ماضية، وبرقم وصل عدد اللاعبين فيه إلى نحو 48 لاعباً في الملعب على الرغم من الظروف التي تمر على الرياضة بالمحافظة، و20 لاعباً منهم بنفس المستوى الفني والطابق، وبوجود الأعضاء الأربعة معي في الملعب الذين لم يفارقوني لحظة واحدة تمكنت من إنجاز كل ما هو مطلوب مني قبل أن أترك المهمة المؤقتة التي كُلفت بها والتي انتهت مدتها بنهاية المدة المقررة لعملية إعداد الفريق في ظل غياب القرار الرسمي الذي ربطه المسؤولون عن الرياضة في المحافظة بوجود رئيس النادي الذي قدم استقالته إلى تنفيذية الحسكة خطياً ولم تقدّم ولا تؤخّر أي إجراء قانوني بصددها رغم محاورتها له أكثر من مرة، الأمر الذي أدى إلى جر النادي إلى الوراء وتعطيل مسيرته التي سينعكس مردودها السلبي على الحالة الفنية للفريق الممثل الوحيد للرياضة في النادي في جميع الاستحقاقات الرسمية للنشاط الكروي كما ينبغي، وهذا الاستخفاف من قبل تنفيذية الحسكة بمشاعر الرياضيين في نادي الجهاد الذي ربطوا مصيره بمصير شخص واحد فيه من أصل تسعة أشخاص لن يولد بالمطلق حالة ارتياح تجاه تنفيذية الرياضة في الحسكة التي قصّرت ولا تزال في مهامها تجاه رياضة النادي.!

هوية جديدة
لقد طلب مني جميع أعضاء مجلس الإدارة أن أستمر في العمل بعد أن اتخذوا قراراً وأجمعوا عليه بأن أكمل مسيرة التدريب مع النادي، عندها لم أتردد عن قبول الفكرة بشكل مبدئي تجاه النادي الذي أنتمي إليه، لكن في ذات الوقت لم أعطهم الجواب النهائي بالموافقة قبل دراسة الشروط التي قدمتها إليهم وطلبت منهم دراستها دراسة متأنية والقبول بها بمنطق القناعة، بعد الاستفادة من أخطاء دوري الموسم الماضي الذي أنفق نادي الجهاد عليه مبلغ 14 مليوناً من المال وخرج من منافساته من دون هوية ولا عنوان، وبالتالي لكي نصل معاً إلى الغاية التي أريد أن أخلقها في نادي الجهاد، الذي أريده بهوية جديدة ودماء جديدة تقوم على تأسيس فريق تستمر الحياة فيه إلى عشرة مواسم مقبلة على الأقل، وليس بالاعتماد على عناصر قد سقّف عمرها الرياضي ولم تعد قادرة على العطاء ولا يمكن الاستفادة منها، وبالتالي لقد وضعت في ملعب الإدارة تفاصيل الجهاز الفني الذي سيشاركني في التدريب وهو الذي يتألف من مدرب للحراس ومعالج وإداريين من خارج الإدارة فقط، وجلب عدد من اللاعبين من غير أبناء النادي لكي نتمكن من الاستفادة منهم في اتجاهين، الأول في دعم الموقف الفني للفريق في الدوري وتصحيح صورته كما ينبغي بشكل متكامل، والثاني لخلق حالة توازن بين الوافدين واللاعبين الشباب من أبناء النادي الذين ليس لديهم خبرة الدوري للاستفادة منهم قبل الدخول في التفاصيل الباقية التي لا أقف عندها وخصوصاً المسألة المالية ولا تزال الكرة في ملعبهم وبيدهم مفاتيح القرار..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن