الأخبار البارزةشؤون محلية

جميع الأدوية المفقودة قريباً في السوق وإنتاج سورية سيرتفع إلى 93 بالمئة من حاجتها … نقيب الصيادلة لـ«الوطن»: جميع أنواع الأدوية تخضع لرقابة صارمة حتى في المناطق الساخنة

محمد منار حميجو :

أعلن نقيب صيادلة سورية محمود الحسن أن معامل تصنيع الأدوية ستزود السوق خلال أيام قليلة بجميع الأدوية المفقودة في السوق ولاسيما المتعلقة بأدوية القلب التي يتم استيرادها بالقطع الأجنبي، متوقعاً أن يبلغ إنتاج سورية من الأدوية خلال الأيام القادمة نحو 93 بالمئة من حاجة السوق وينخفض الاستيراد إلى 7 بالمئة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح الحسن أن المعامل قدمت تعهدات إلى وزارة الصحة بأن تنتج جميع الأدوية المفقودة خلال فترة قصيرة، وهذا ما يتم حالياً وذلك بعد رفع سعر الدواء إلى 50 بالمئة مقابل أن تلتزم المعامل في تصنيع جميع الأدوية التي يحتاجها السوق والتي كانت تستوردها الدولة بأسعار مرتفعة، كاشفاً أن المعامل قدمت حالياً جميع الكشوفات الخاصة بالأدوية التي يتم تصنيعها حاليا.
واعتبر الحسن أن هذه الخطوة ستساهم في القضاء على ظاهرة التهريب وخاصة أن الكثير من المهربين استغلوا انقطاع الأدوية الداخلة في معالجة الأمراض الخطيرة ومنها الأمراض القلبية والسرطانية، وأدخلوا العديد منها إلى بعض المناطق وباعوها بأسعار مرتفعة إضافة إلى أن مصدرها غير موثوق وقد يكون ضررها أكثر من نفعها.
وأضاف الحسن: ومن هذا المنطلق كان لا بد من العمل على الحفاظ على الصناعة الوطنية عبر تشجيع المعامل على صناعة الأدوية المفقودة ولو تم رفع سعرها، لأنه في حال استمر استيراد الأدوية الأجنبية ستباع بأسعار باهظة وهذا سيؤثر على معيشة المواطن بشكل كبير، معتبراً أن ارتفاع أسعار المواد الأولية سبب رئيس في رفع سعر الدواء.
وأشار الحسن إلى أن جودة الأدوية الوطنية مازالت ممتازة وأنها تخضع لرقابة صارمة من وزارة الصحة حتى الأدوية الوطنية التي تباع للصيدليات المتواجدة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الدولة أو ما تسمى الساخنة، مطمئناً كل مواطن يقطن في تلك المناطق أن الأدوية التي تباع مراقبة من وزارة الصحة وأنه لا خوف من شرائها ومحذراً بالوقت ذاته من الأدوية المهربة التي تدخل عبر تركيا.
وقال الحسن: إن جميع المعامل الموجودة على مساحة البلاد مراقبة وأنه يتم تحليل عينة عشوائية من كل طبخة لمعرفة صلاحيتها، مؤكداً أن جميع الطبخات مراقبة وأنه من الاستحالة بمكان أن تمرر طبخة فاسدة أو غير صالحة للاستخدام من دون رقابة وزارة الصحة.
وكشف الحسن أنه تم تشكيل لجان خاصة في جميع المحافظات لمراقبة الصيدليات والأدوية التي تباع فيها حتى الصيدليات المتواجدة في المناطق الساخنة وأن النقابة عاقبت العديد من الصيادلة الذين يبيعون أدوية مهربة أو أنهم لا يلتزمون بتعليمات النقابة.
وأضاف الحسن: إن تشكيل اللجان جاء بالتعاون مع وزارة الصحة التي هي بدورها شكلت لجاناً تابعة لها لمراقبة عمل الصيدليات مشدداً ضرورة تطبيق أشد العقوبات بحق كل صيدلي يقدم على بيع أدوية غير مرخصة أو مهربة.
من جهته أعتبر نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن أن تزويد السوق بالأدوية المفقودة سيساهم بشكل كبير في القضاء على عصابات التهريب التي استغلت الوضع الذي تمر به البلاد كما أنه سيخفف من استيراد الأدوية المفقودة بنسبة كبيرة وبالتالي سيتم الحفاظ على القطع الأجنبي، وقال الحسن في تصريح لـ«الوطن»: إن النقابة تلعب أيضاً دوراً كبيراً في مراقبة الأدوية ولاسيما أنها عضو في اللجنة الفنية لمراقبة الدواء وبالتالي فإن جميع الأدوية مراقبة حتى في المناطق الساخنة، وأنه لا يجوز بيع أي نوع من الأدوية للمواطنين إلا بمراقبة وزارة الصحة بالتعاون مع نقابتي الأطباء والصيادلة وهذا بالفعل ما يتم حالياً.
واعتبر حسن أن الحد من عصابات التهريب يأتي في إطار تشجيع الصناعة الدوائية ولذلك فإنه لابد من رفع سعر الدواء لتأمين المادة الأولية مقابل تعهد المعامل بتزويد السوق بالصناعة وهذا ما تم بالفعل وحاليا جميع المعامل ستتزود السوق بالأدوية المفقودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن