عربي ودولي

اللبنانيون عادوا إلى الطرقات ويشلون حركتها في «ثلاثاء الغضب» … دياب: لن أعتذر وتحرك الشارع داعم لي

| لبنان24 - الميادين - الوكالة الوطنية

رفضاً لحالة التسويف والمماطلة في تشكيل حكومة جديدة تنقذ البلاد من الهاوية، ونظراً للتردّي المتسارع بالأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، عاد اللبنانيون إلى الشارع أمس في ما أطلقوا عليه «ثلاثاء الغضب»، وعمدوا إلى قطع الطرقات في عددٍ من المناطق حيث أعادوا إلى الأذهان مشاهد بداية الحراك في 17 تشرين الأول الماضي.
في حين، أكدت مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة المكلف حسان دياب لـ«LBCI» أنه ليس في وارد الاعتذار لا بل يشعر أن تحرك الشارع داعم لموقفه في عملية التأليف، والدليل أنه تحرك في كل الاتجاهات باستثناء منزله.
وفي غضون ذلك لفتت مصادر مسؤولة في تيار «المستقبل» إلى أن تصريف الأعمال قائم عملياً على مستوى رئيس الحكومة والوزراء لكن تصريف الأعمال لن يتحول إلى غطاء لتعويم الحكومة.
إلى ذلك استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حيث جرى بحث معمق حول الأوضاع، وأجواء اللقاء كانت إيجابية.
وفي العودة إلى الاحتجاجات شهدت مدينة صيدا جنوب لبنان تحركات عدة احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أطلق عليها الحراك اسم يوم «ثلاثاء الغضب» حيث نفّذ المحتجون وقفة احتجاجية أمام فرع مصرف لبنان المركزي في المدينة، رددوا خلالها هتافات ضد سياسة المصرف النقدية، وسط إجراءات أمنية لعناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي في المكان.
كما انطلق عدد من طلاب المدارس من أمام مداخل مدارسهم بمسيرات جابت شوارع المدينة باتجاه تقاطع إيليا وهم يهتفون شعارات تؤيد الحراك.
بالتوازي، انطلقت من ساحة إيليا في صيدا أمس مسيرة جابت شوارع المدينة باتجاه عدد من المرافق العامة فيها والتي أقفلت عند ساعات الصباح الأولى، والمصارف ومحلات الصيرفة، وقد رفع الطلاب الأعلام اللبنانية مطلقين شعارات تؤكد استمرار الحراك حتى تحقيق كل المطالب.
وفي جونيه، شرق بيروت لا يزال اوتوستراد جونيه مقفلاً بالاتجاهين عند نقطة جسر مدرسة الرسل، حيث يفترش المحتجون الطريق.
وفي بيروت، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن المحتجين أقفلوا الطريق الصيفي باتجاه الرينغ بحاويات النفايات وسط تدافع بين القوى الأمنية والمتظاهرين.
وقطع محتجّون الطريق المؤدية إلى فرن الشباك – بعبدا تحت الجسر، وأحرقوا الإطارات ورموا مستوعبات النفايات وأحرقوها، ما أدى إلى إقفال الاوتوستراد على المسلكين.
كما قطع عدد من المحتجين أوتوستراد الحازمية – بيروت بالإطارات المشتعلة ما أدى إلى زحمة سير خانقة في المحلة. كما عمد المتظاهرون إلى قطع بعض الطرق الداخلية في العاصمة.
وفي مدينة جونيه يشهد الاوتوستراد زحمة سير خانقة بالقرب من ثكنة الجيش في صربا والخط البحري من نادي اليخوت وفي كل شوارع المدينة، في حين الطريق سالكة في الاتجاهين عند نهر الكلب. كما قطع محتجون أوتوستراد جل الديب في شرق بيروت بالاتجاهين.
وفي محافظة البقاع شرقاً، أفيد عن فتح مستديرة زحلة والسير عاد إلى طبيعته، فيما طرق سعدنايل – تعلبايا ومفرق جديتا العالي ما زالت مقطوعة.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن وقوع إصابات في منطقة البحصاص شمال لبنان، جرّاء التدافع بين الجيش اللبناني والمتظاهرين.
وفي عكّار، قطع المحتجون في خيمة اعتصام حلبا طريق عام حلبا بالكامل بالإطارات غير المشتعلة والعوائق وجلسوا على كراسٍ في وسط الشارع العام، وسمحوا فقط بمرور الصليب الأحمر والحالات الطارئة والآليات العسكرية، فيما كانت طرق حلبا الفرعية الداخلية فسالكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن