ثقافة وفن

«موزاييك.. سورية من السما» … وزير الإعلام: للإذاعة الوطنية السورية أهمية خاصة في رفع الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي والوطني

| وائل العدس

أقيم برعاية وزارة الإعلام في دار الأسد للثقافة والفنون الأوبريت الغنائي «موزاييك» تحت شعار «سورية من السما».. كرمت فيه عدداً من الفنانين والإعلاميين والباحثين.
ففي المجال الإعلامي كرم كل من: أحمد حاج علي، إلياس مراد، رجاء الزين، صابر فلحوط، علي قاسم، فايز الصايغ، ماجد حليمة، بشير شحرور، زياد باكير، زياد الفلاح، طارق حسنية، عادل كيال، مصطفى دياب، نضال مراد، وعد جورية.
ومن الفنانين العاملين الرائدين في الدراما الإذاعية: أنطوانيت نجيب، أحمد مللي، إسكندر عزيز، توفيق إسكندر، فيلدا سمور، قمر مرتضى، محمد الطيب، مصطفى فهمي البكار، محمود عبد الكريم، هاني شاهين، وفاء موصللي.
كما تم تكريم الفنان الكبير دريد لحام والإعلامي اللبناني جورج قرداحي.

وشارك في الأوبريت عدد من نجوم الدراما والفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية والفنان محمد عثمان وجوقة شام وجوقة غاردينيا وفرقة آشتي الكردية للتراث وفرقة برماية للتراث السرياني الآشوري وفرقة التراث الأرمنية وفرقة الجمعية الشركسية وفرقة أنيما للرقص التعبيري.
التأليف والإشراف الموسيقي للأوبريت المايسترو عدنان فتح اللـه ومحمد عثمان، ورؤية وإخراج د. تامر العربيد.
وقدمت هذه الفرق فقرات راقصة تمثل الموزاييك السوري الجميل بكل أطيافه التي عاشت وتعيش على الأرض السورية بسلام وأمان وحب، وكأن كل واحدة منها تكمل الآخر وتشكل جزءاً لا يتجزأ من سورية.
وخلال دقيقة تم عرض مشهد لمعركة افتراضية قام فيها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب بتكنولوجيا لم تستخدم سابقاً في سورية وربما في المنطقة.

النسيج السوري

وكشف وزير الإعلام عماد سارة أن الحفل قُسّم إلى قسمين، الأول يتعلق بالنسيج الوطني السوري، والثاني يتعلق بالدراما الإذاعية، وتم الدمج بين الحفلين بحفل واحد، ويعود ذلك إلى التزامن والثاني لأن النسيج الوطني السوري والإعلام الوطني السوري كانا ولا يزالان أهم أهداف الإرهاب، لأن الهدف الأول للإرهاب في سورية كان النسيج الوطني السوري حتى إن معظم مراكز الدراسات والبحوث الإستراتيجية في الولايات المتحدة الأميركية تؤكد أن السيطرة على الشرق الأوسط لم تعد تنفع معها الإستراتيجيات القديمة، فاتخذت الإستراتيجيات الجديدة التي تقوم على اختراق الشعوب، ولكن هذه الإستراتيجية اصطدمت بالنسيج السوري حيث كانوا يعتقدون من السهل اختراقه لأنه نسيج منوع وملون، ولكنهم اكتشفوا أن هذا النسيج الملون جماليته بألوانه وقوته بتنوعه وهو متماسك عنوانه علم الجمهورية العربية السورية.
وأكد أنه على الرغم من التطور التكنولوجي بقيت للإذاعة نكهة خاصة وهي الصديق المقرب للإنسان خاصة أن نصف المجتمع السوري يستمع إلى الإذاعة الوطنية السورية أثناء تنقله من منزله إلى العمل، لذلك للإذاعة الوطنية السورية أهمية خاصة في رفع الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي والوطني.
وشدد على خصوصية الإذاعة السورية ومختلف الوسائل الإعلامية لرفع الوعي من تحصين مجتمعنا من الإستراتيجية الذي يحاول محور الداعم الإرهاب افتعاله.

في قلب كل عربي

أما الإعلامي اللبناني جورج قرداحي فقال: «سعيد جداً بتواجدي معكم اليوم في دمشق وفخور أن أكون مكرماً بين هذه الكوكبة من كبار الفن والإعلام في سورية».
وقدم تكريمه إلى شهداء سورية وجرحاها وإلى الناس التي عانت وشردت وضحت.
وأكد أن سورية في قلب كل مواطن سوري، بل في قلب كل عربي مخلص من المحيط إلى الخليج، مضيفاً: نحن جميعاً عشنا مأساة سورية ولازلنا نعيش ما تتعرض له سورية من ضغوطات ولكنها ستكون ظروفاً عابرة، وإن من عرف كيف يعبر في السفينة في بحر الأمواج العاتية والذي عرف كيف يخرج بالسفينة من بحر الظلمات سوف يقود هذه السفينة من هذه الأزمة.
وختم: من أجلنا جميعاً في هذا المشرق العربي المعقد كُتب لسورية أن تكون سيف الحق، من أجلنا كُتب عليها أن تقف في وجه الشر، وكُتب عليها أن تقف في وجه الظلم والإرهاب والكفر، ومن أجلنا جميعاً كُتب عليها أن تنتصر، فكلهم ذهبوا وعربدوا وهددوا ثم رحلوا وغيرهم سوف يرحلون وستبقى وستبقى، إنه تاريخها وقدرها أن تنتصر في الماضي والحاضر والمستقبل.

أطياف البلد

مخرج العرض تامر العربيد أكد أن الفكر تضيء على سورية بألوانها البراقة التي تكتمل لتشكل الموزاييك الجميل، حيث إن كل فرقة قدمت رقصة تمثل طيفاً من أطياف البلد، وقد جمعنا هذا العدد الهائل على المسرح حيث يقدم كل شخص رقصته ولونه تحت سماء سورية ليشعر بسوريته التي تميزه.
وأضاف: الغاية من العرض ليست جغرافية، بقدر ما هي تعبير عن التناغم الإنساني بين مختلف الأطياف السورية.
وأشار إلى أنه راضٍ نوعاً ما عن العرض لأنه استطاع إيصال رسالة بأن سورية مازالت بخير، لكنني دائماً أتطلع للأفضل.

بعض المكرمين

المذيعة رجاء الزين عبرت عن شعورها بالافتخار والاعتزاز الذي لا مثيل له، فهذا التكريم يدل على أن وزارة الإعلام مازالت تولي أهمية للرعيل القديم الذي عمل وضحى وقدم في لفتة كريمة وحضارية.
وقالت: نفتخر بإعلامنا الوطني لأنه يواكب تضحيات الجيش العربي وصمود شعبنا وعطاءاته، ونعمل جاهدين في سبيل تطوير الإعلام ليكون صوت المواطن.
ووجهت الفنانة أنطوانيت نجيب شكرها لسورية لأنها كرمت أبناءها الذين بقيوا في الأرض وحافظوا عليها، مضيفة: مهما جرى، سنبقى شوكة في عيون العالم، شوكتنا تضيء ولا تدفن تحت التراب، وبهمة جيشنا وقائدنا سنبقى مرفوعي الرأس دائماً.
وقال الفنان محمد الطيب إنه خلال مسيرته الفنية الطويلة أدى واجبه كونه مواطناً سورياً، مشيراً إلى أن وجوده في سورية أهم تكريم له، ومؤكداً أنه أخذ أكثر من حقه في سورية.
بدوره، بيّن الفنان توفيق إسكندر أن وجوده في دار الأسد الصرح الجميل هو تكريم بحد ذاته، ووزارة الإعلام سبّاقة بتكريم أبنائها، والله أكرمني بأن أكون سورياً وأعبّر عن سوريتي بالشكل اللائق، وأوجه تحية إلى الجيش العربي السوري، وكل الولاء والمحبة والتحية والتقدير لسيد الوطن الدكتور بشار الأسد.
الفنانة فيلدا سمور قالت إنني سعيدة بهذا الحفل الذي جمع الفنانين والإعلاميين في لفتة متميزة نحن بحاجة إليها بعد انقطاع طويل، وهذا التكريم يرد شيئاً من الاعتبار، ويعني لي الكثير خاصة أنه يتعلق بالدراما الإذاعية.
الفنان أحمد مللي أشار إلى أنه سعيد جداً لأنه يكرم في سورية بشكل رسمي للمرة الأولى بعد خمسين سنة من العطاء.
من ناحيته أكد الفنان إسكندر عزيز أن التكريم هو استعادة لذكرياته منذ بداياته، وهذا التكريم يشمخ ويتعاظم في أعماق المكرم، وسعيد أن أكون أحد المكرمين ووضعهم في هذه المكانة المرموقة.
الفنان هاني شاهين أوضح أنه قضى في الساحة الفنية ستين عاماً، وشعر اليوم أنه حصل على حقه لهذه السنوات من الناحية المعنوية.
الفنانة قمر مرتضى أشارت إلى أنها كرمت سابقاً، وهذا التكريم يبهج الروح ويدخل في القلب، مثنية على المساعي الحميدة لإقامة هذا الحفل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن