رياضة

روما ضيف على جنوا ومواجهتان سهلتان لليوفي وإنتر … برشلونة يدشن عهد سيتين بمواجهة غرناطة

| خالد عرنوس

يختتم برشلونة الليلة منافسات الجولة العشرين للدوري الإسباني (الأولى إياباً) بلقاء غرناطة في الظهور الأول للفريق الكاتالوني في سعيه للاحتفاظ بلقب الليغا موسماً ثالثاً تحت قيادة المدرب الجديد كيكي سيتين، وضمن المنافسات الجولة ذاتها يشتعل صراع المقاعد الأوروبية بين قطبي الباسك وقطبي فالنسيا وأربعتها تلعب اليوم، فبلباو يستقبل سلتا على حين جاره سوسيداد يواجه بيتيس وبالمقابل يحل فالنسيا ضيفاً على مايوركا بينما جاره فياريال يستضيف إسبانيول.
وفي إيطاليا يخوض المتصدر يوفنتوس امتحاناً لا يخلو من الصعوبة باستقباله بارما الطامح لمشاركة أوروبية بعد غياب طويل ويحل إنتر ميلانو الوصيف ضيفاً على ليتشي في مباراة بالمتناول للنييرازوري خاصة أن مضيفه يعاني على أبواب مثلث الهبوط الذي يحتل المقدمة فيه فريق جنوا الذي يستقبل روما على أمل الخروج منه بينما الجيلاروسي يسعى لتثبيت موقعه في مربع الكبار واسترداد نغمة الفوز بعد خسارتين مزعجتين.

تركة ثقيلة
انتهى عهد فالفيردي مع البرشا بعد عامين ونصف توج خلالها بأربعة ألقاب وهي حصيلة جيدة بالنسبة لفريق عادي إلا أنها أقل من عادية لإحدى قلاع الكرة العالمية لاسيما أنها ترافقت مع تراجع كبير على صعيد الأداء رغم تخمة النجوم، واليوم تبدأ رحلة الفريق مع مدرب جديد لم يسبق له التتويج بكثير من الألقاب بما يتناسب مع عمره حيث تجاوز كيكي سيتين الستين، ليتسلم تركة ثقيلة من الهموم والمشاكل داخل البيت الكاتالوني وأهمها في الوقت الحالي إعادة الهيبة لفريق وصف قبل مجيء سلفه بـ(دريم تيم) بعدما قدم لقرابة عقد كرة قدم هجومية ممتعة اقترنت بألقاب لم يسبق له التتويج بها في عقد واحد من العهود السابقة للفريق.
بالطبع فإن همّ الفريق الرئيسي عدم السقوط مرة أخرى بطريقة قاسية بدوري الأبطال على غرار العامين الأخيرين لكن الأهم في الوقت الحالي هو الاحتفاظ بلقب الليغا موسماً ثالثاً على التوالي وهذا الأمر لن يكون في حال استمر أداء الفريق على الشكل الذي تركه فالفيردي، وبات بحاجة إلى ثورة يتمنى عشاق البلوغرانا أن يكون المدرب الجديد محركها وهو المعروف بعشقه اللعب الجميل أولاً بل إن مثله الأعلى ليس سوى يوهان كرويف المدرب الذي يعتبر رائد الفن الجميل في برشلونة.

أول الغيث
بدءاً من مباراة الليلة أمام غرناطة يأمل محبو البلوغرانا أن يتغير الحال داخل قلعة نيوكامب فعليه ستكون إعادة البناء، وربما لن يكون غرناطة منافساً مناسباً لقياس مدى قوة البرشا إلا أن الفريق الذي لم يسبق له احتلال أي من المراكز الأربعة الأولى بالليغا انتقل من حالة المنافس على الهبوط إلى حلم المشاركة بالمسابقات القارية للمرة الأولى وهو احتل المركز العاشر مع نهاية الذهاب بفارق 4 نقاط فقط عن أصحاب مقاعد اليوروباليغ ولا ننسى إنه أحد ثلاثة هزموا البرشا هذا الموسم، علماً أنه لم يحقق أكثر من فوزين وتعادلين خارج ملعبه مقابل 5 هزائم، على حين البرشا لم يخسر في ملعبه مسجلاً 8 انتصارات وتعادلاً، يذكر أن الفريق الأندلسي خسر في ست زيارات قام بها إلى نيوكامب خلال العقد المنصرم وآخرها بهدف عام 2016.

مواجهة ملكية
تحمل أندية كثيرة في إسبانيا لقب ريال قبل اسمها الرئيس على غرار ريال مدريد والريال كما هو معروف هو (الملكي) ومن هذه الأندية بيتيس في الأندلس وسوسيداد في الباسك اللذان يلتقيان اليوم على أرض الأول وفيه يحاول أزرق الباسك التمسك بحلم العودة إلى دوري الأبطال من خلال الوصول إلى مكان بين الأربعة الكبار، بينما أخضر الأندلس مازال متعلقاً بإمكانية الوصول إلى اليوروباليغ رغم تراجعه إلى المركز الثالث عشر مع نهاية الجولة التاسعة عشرة، بيتيس خاض 10 مباريات في ملعب فيامارين فاز بنصفها وتعادل مرتين وخسر 3 مباريات، وسجل سوسيداد نتائج مطابقة تماماً إنما خارج أرضه، وكان الأخير فاز في آخر مواجهتين بين الفريقين وكانتا في أنويتا والخسارة الأخيرة لبيتيس في ملعبه كانت قبل ثلاث سنوات.

أهداف متباينة
وإذا كان سوسيداد يطمح للعودة إلى مربع الكبار فإن فالنسيا لا يقل عنه طموحاً وإصراراً خاصة بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق عقب البداية المهتزة مطلع الموسم وهاهو يشارك سوسيداد نقاطاً ويتأخر عنه بفارق الأهداف عندما يرحل لملاقاة مايوركا أحد المهددين بمغادرة الليغا والذي لم ينجح بالفوز خلال 6 جولات أخيرة فخسر خمساً منها ليتراجع إلى المركز الثامن عشر، ولم يحقق فالنسيا أكثر من 3 انتصارات خارج الميستايا مقابل تعادلين و4 هزائم، بينما سجل مايوركا 4 انتصارات ومثلها هزائم وتعادلين على أرضه، ذهاباً فاز فالنسيا 2/صفر وفي الموسم الماضي تبادلا الفوز بالنتيجة ذاتها كل في ملعبه.
ولا تختلف الأهداف بين أتلتيك بلباو وسلتا فيغو، فالأول احتل المركز الثامن، أما الثاني فتراجع كثيراً إلى المركز السابع عشر ولم يخسر أسد الباسك سوى مرة واحدة على ملعب سان ماميس مقابل 6 انتصارات وتعادلين على حين لم يحقق سلتا سوى فوز وحيد خارج ملعبه مقابل تعادلين و6 هزائم، وكان الفريقان تبادلا الفوز بالموسم الماضي أما فوزه الأخير في الباسك فحدث قبل 3 سنوات.

عناد اليوفي
بعد نصف الموسم الإيطالي كاملاً لم يقنع يوفنتوس تحت قيادة المدرب ماسيمو ساري لكنه أنهى الذهاب متصدراً مستفيداً من فوزه على منافسه المباشر إنتر وكذلك تعثر الأخير في الجولة الأخيرة بالتعادل مع أتلانتا ويبدو اليوفي قريباً من الاحتفاظ بلقبه بعد كل هذا السوء خاصة مع عدم ثبات بقية المنافسين ومروره الصعب فوق كثير من المطبات، واليوم سيكون لقاء اليوفي مع ضيفه بارما الذي حقق آخر فوز له على السيدة العجوز في تورينو عام 2011 أي منذ تسلم البيانكونييري زمام المبادرة والإطباق على السكوديتو، وإذا كانت طموحات اليوفي تتجاوز الاحتفاظ بلقب السييرا A إلى التتويج باللقب الأوروبي فإن أحلام بارما تقتصر في الوقت الحالي بالعودة إلى البطولات الأوروبية بعد غياب 13 عاماً.
اليوفي لم يخسر في ملعبه هذا الموسم مسجلاً 8 انتصارات وتعادلاً واحداً بينما بارما سجل 3 انتصارات ومثلها تعادلات وكذلك هزائم خارج أرضه، بارما فرض التعادل على اليوفي بملعبه بالموسم الماضي بنتيجة غريبة (3/3) لكنه عاد وخسر بهدف ذهاب الموسم الحالي بملعب تارديني أما فوزه الأخير فكان عام 2015.
محاولة ضغط

وسيكون بإمكان إنتر الوصيف وضع المتصدر تحت الضغط في حال نجح بحصد نقاط مباراته على أرض ليتشي مما يضعه بالصدارة مؤقتاً ولم يخسر النييرازوري سوى مرة واحدة قبل 12 جولة وكانت أمام اليوفي لكنه فقد الصدارة لمصلحة الأخير بفعل ثلاثة تعادلات في الجولات الخمس الأخيرة، الإنتر لم يخسر خارج جوزيبي مياتزا فحقق 8 انتصارات وتعادلاً وحيداً وبالمقابل فإن ليتشي الأقرب لمثلث الهبوط خسر آخر 4 مباريات ليبقى على بعد نقطة فقط من مثلث الهبوط علماً أنه لم يحقق أي فوز بأرضه مسجلاً 4 تعادلات و5 هزائم، يذكر أن إنتر فاز ذهاباً برباعية دون ردّ.
ويحاول روما استرداد نغمة الفوز بعد الخسارة في الجولتين الأخيرتين أمام قطبي تورينو عندما ينزل ضيفاً على جنوا ثالث الترتيب من الأسفل، وسجل روما نتائج أفضل خارج الأولمبيكو (5 انتصارات و3 تعادلات وخسارة وحيدة) حاصداً 18 نقطة مقابل 17 بأرضه، أما جنوا فحقق 3 انتصارات وتعادلاً بملعبه مقابل 5 هزائم، علماً أن فوزه الأخير على الجيلاروسي حدث عام 2014.

مباريات اليوم وغداً

الإسباني – الأسبوع 20
– اليوم: مايوركا * فالنسيا (1.00)، بيتيس * سوسيداد (3.00)، فياريال * إسبانيول (5.00)، بلباو * سلتا فيغو (7.30)، برشلونة * غرناطة (10.00).

الإيطالي – الأسبوع 20
– اليوم: ميلان * أودينيزي (1.30)، ليتشي * إنتر ميلانو، بريشيا * كالياري، بولونيا * هيلاس فيرونا (4.00)، جنوا * روما (7.00)، يوفنتوس * بارما (9.45).
– غداً: أتلانتا * سبال (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن