رياضة

سجل ليفربول مهدد في كلاسيكو إنكلترا … اليونايتد ممر الريدز للقب طال انتظاره

| محمود قرقورا

تختتم اليوم مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز بلقاءين، فيلعب بيرنلي مع ليستر سيتي بداية من الرابعة على أن يتقابل عند السادسة والنصف ليفربول مع مانشستر يونايتد في كلاسيكو إنكلترا الكبير، اللقاء الأكثر مشاهدة على سطح البسيطة.
كل المقدمات لمشاهدة مباراة عالية المستوى حاضرة في قمة الأحمرين ليفربول ومانشستر يونايتد ولو أن المعطيات مختلفة هذه المرة، فالريدز يريدها بوابة جديدة نحو اللقب الغائب منذ ثلاثين عاماً وهو قريب من بلوغ مرامه على خلفية البداية الذهبية بحصده إحدى وستين نقطة كرقم قياسي على مدار الدوريات الأوروبية الكبرى منذ البداية، بينما الشياطين الحمر يريدونها مجداً شخصياً بإسقاط ليفربول وهذا لم يستطع أحد القيام به، والأهم عرقلته نحو اللقب، وأهم الأهم نيل ثلاث نقاط تكون سنداً وعوناً للفوز بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل وخاصة أن القطار لم يفته بعد.
ما أكثر المقدمات التي تسبق هذه المباراة التي تحولت إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام ليس في إنكلترا وحدها بل في العالم، ومن يظن أن كلاسيكو الكرة الإسبانية بين برشلونة والريـال الأكثر متابعة فهو مخطئ، ومن يعتقد أن تأخر مانشستر يونايتد على سلم الترتيب والفارق الشاسع الذي يبعده عن ليفربول في أعلى هرم بطولة الدوري لهذا الموسم قد يرسم ملامح النتيجة فهو مخطئ أيضاً، لأن مثل هذه المباريات لا تخضع للضوابط.

أفضلية نظرية
ليفربول كعبه أعلى نظرياً لما يمتلكه من جماعية يتغنى بها النقاد والدليل أن لاعبيه كانوا رقماً صعباً في جوائز كل شهر لهذا الموسم، ومدربه كلوب حاز لقب الشهر في أربع من خمس مرات هذا الموسم، ولكن كل ذلك لا قيمة له لأن اليونايتد قدم بين الحين والآخر مباريات عالية المستوى فائقة الجودة بغض النظر عن لعبه خارج قلعته أولد ترافورد كتلك المباراة التي لعبها أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد يوم فاز بهدفين لهدف، لكنه قدم مباريات كثيرة عادية المستوى منخفضة المردود فاتسعت الهوة بينه وبين ليفربول إلى سبع وعشرين نقطة وهذا رقم لم يحصل عند المواجهة المباشرة بين الفريقين، ولأجل ذلك يقول غاري نيفيل لاعب اليونايتد سابقاً والناقد في أحد المواقع العنكبوتية البريطانية: اليونايتد سيوقف سلسلة ليفربول.
وتصريح كهذا مرده أهمية هذه المباراة التي تبقى المباراة الأكبر في بلاد الضباب، وهذا اعترف به مدرب اليونايتد التاريخي فيرغسون عندما كان يسأل في كل مرة عن المباراة الأهم لليونايتد.
وعلى الجانب الآخر باتت جماهير ليفربول مؤمنة بأن بطولة الدوري أضحت قريبة، ولسان حال جماهيره يقول: لا قيمة للفوز بالدوري إذا لم يكن اليونايتد ضحية، وهي تقول ذلك من منطلق أن المدرب سولسكيار ولاعبيه هم الوحيدون الذين أعاقوا تقدم الأحمر هذا الموسم عندما تعادلا بهدف لمثله في تشرين الأول الفائت، وهي المباراة الوحيدة التي لم ينل ليفربول نقاطها كاملة.

قبل الصافرة
– أسندت قيادة المباراة إلى الحكم كريغ باوسون الذي سبق له أن قاد الكلاسيكو مرة واحدة كانت في إياب موسم 2017/2018 عندما فاز اليونايتد بهدفين مقابل هدف واحد وهو الفوز الأخير لليونايتد في المواجهات التسع الأخيرة بين الفريقين في مختلف المسابقات، وفي هذه المباريات حقق ليفربول فوزين فقط مقابل ستة تعادلات، ومعلوم أن اليونايتد استعصى على كلوب في أولد ترافورد في خمس زيارات وهذا رقم لم يحصل أمام نادٍ آخر بالنسبة لأفضل مدربي العالم حالياً.
– مواجهات الدوري الإنكليزي الممتاز الذي انطلق موسم 1992/1993 شهدت أفضلية واضحة لليونايتد الذي حقق الفوز في 28 مباراة مقابل 14 خسارة و13 تعادلاً ليكون النادي الأكثر فوزاً على ليفربول في المسمى الحالي للدوري، ولكنهما يتقابلان على أرضية ملعب ليفربول وهو متصدر للمرة الأولى منذ أيلول عام 1990 يوم فاز الريدز بأربعة أهداف نظيفة.
– لم يخسر ليفربول في آخر 38 مباراة متتالية على صعيد الدوري وهو ثالث أكبر رقم قياسي بعد آرسنال بـ49 مباراة ثم تشيلسي بـ40 مباراة، وتشير لغة التاريخ إلى أن اليونايتد هو الذي أوقف سلسلتي آرسنال وتشيلسي ولكن ذلك كان في أولد ترافورد، ولم يخسر ليفربول على أرضية ملعبه بآخر 51 مباراة، ومع كل ذلك هو يبتعد كثيراً عن تشيلسي صاحب الرقم القياسي بـ89 مباراة على أرضية ملعب ستامفورد بريدج، وللعلم فإن آخر تسع مباريات بين الفريقين على صعيد الدوري عرفت فوزاً واحداً لليفربول مقابل ثلاث هزائم وخمسة تعادلات.
– يأمل النرويجي سولسكيار أن يكون مهاجمه راشفورد حاضراً وهو الذي سجل هدف السبق ست مرات هذا الموسم أكثر من أي لاعب آخر في الدوري، كما أنه سجل هدف القبض على النقاط الثلاث خمس مرات هذا الموسم ولا يتفوق عليه إلا محمد صلاح الذي سجل هدف النقاط الثلاث ست مرات.
– سيحاول ليستر التعافي من الخسارة أمام ساوثمبتون بتجديد فوزه على بيرنلي ليحقق الفوز ذهاباً وإياباً على بيرنلي في دوري الكبار للمرة الأولى منذ عام 1906 علماً أنه حقق النقاط الست أمامه في دوري 2012/2013 ولكنهما كانا في دوري الدرجة الأولى، والمواجهات المباشرة بينهما في الدوري الممتاز تشير إلى فوزين لبيرنلي مقابل تعادلين وخمس هزائم آخرها في الذهاب بهدف لاثنين، وتشير الأرقام إلى أن لاعب وسط ليستر ماديسون صنع 25 فرصة محققة هذا الموسم ولا يتفوق عليه إلا ظهير ليفربول أرنولد بـ27 فرصة.

نتائج أمس
لعب في وقت متأخر نيوكاسل مع تشيلسي على حين سجلت النتائج التالية في المباريات المبكرة:
واتفورد * توتنهام صفر/ صفر، مان سيتي * كريستال بالاس 2/2، الآرسنال * شيفيلد يونايتد 1/1، ساوثمبتون * وولفرهامبتون 2/3، ويستهام * إيفرتون 1/1، برايتون * أستون فيلا 1/1، نوريتش * بورنموث 1/ صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن