عربي ودولي

روسيا تؤكد دعمها لعضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي … ظريف: لن نتفاوض مع أميركا ومستعدون لذلك مع السعودية

| إرنا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رفض إيران المطلق للتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التوصل إلى اتفاق جديد بدلاً من الاتفاق النووي الحالي، معرباً عن استعداد إيران للحوار مع السعودية.
وأضاف ظريف في كلمة أمام رجال الأعمال الهنود في مومباي أول أمس: «لن ندخل أي مفاوضات أخرى مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق جديد».
ورداً على سؤال حول إمكانية توسط الهند لتسوية الخلافات بين إيران والسعودية: إن إيران على استعداد للحوار مع السعودية وسائر دول الخليج الفارسي ومستعدة لتقديم مقترحات على الصعيد الأمني في المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز وقد قدمنا مبادرات لإقرار الأمن والسلام في مضيق هرمز.
وحول إمكانية توسط الهند للحد من التوتر بين إيران وأميركا قال ظريف نحن نرفض مطلق التفاوض حول اتفاق جديد وإن قرار مجلس الأمن الدولي حول الاتفاق النووي الذي جاء في 159 صفحة من المحتمل هو أطول قرار لمجلس الأمن الدولي ولكن بإمكان الهند إن كان لديها الاستعداد أن تلعب دوراً في إعادة أميركا إلى الاتفاق النووي والاتفاقات السابقة.
وأوضح أن الدول الأوروبية أيضاً أبدت استعدادها للوساطة، موضحاً أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتقد أننا نحتاج الآن إلى اتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقد تكون هناك حاجة في المستقبل إلى إبرام اتفاق وارن أو اتفاق سندرز ولكن الاتفاق النووي هو اتفاق بيننا وبين أميركا والدول الخمس الأخرى المهمة بالعالم وإن خروج بلد منه أمر غير مقبول.
في غضون ذلك أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن إيران لا تسعى وراء خلق التوترات والصدامات في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقب الانتهاء من زيارته إلى الولايات المتحدة، أشار قرشي أثناء لقاءاته مع المسؤولين في إيران قبيل زيارته أميركا إلى أن المؤشرات التي حصلنا عليها من إيران تشير إلى أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى لإيجاد توتر في المنطقة بل تطالب بتقليل جميع التوترات مع الدول الجارة لها.
وأضاف: إنه وخلال اللقاء الأخير مع المسؤولين في إيران تم البحث في مختلف القضايا ومنها الخلافات مع بعض دول المنطقة التي أكدت خلالها أن طهران على استعداد تام للتعامل وعلى جميع المستويات.
وكان وزير الخارجية الباكستاني الذي زار طهران يوم 3 كانون الثاني الحالي التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني وبحث معهما سبل تنمية العلاقات الثنائية وخفض التوترات في منطقة الخليج الفارسي.
وأشار الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اللقاء إلى الظروف الحساسة في المنطقة، مؤكداً ضرورة تعاون الجميع لخفض التوتر والعمل لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب بعلاقات وثيقة وودية مع جميع دول المنطقة وقال: إننا نعتقد أن الخلاف والشقاق في صفوف الأمة الإسلامية لا يخدمان مصلحة أحد وفي هذا السياق نرحب تماما بجهود باكستان لنشر السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهة ثانية ذكرت بعض وسائل الإعلام الأميركية، «ان روسيا دعمت العضوية الكاملة لإيران في منظمة شنغهاي للتعاون، رافضة مطالب أميركا بفرض العزلة على هذا البلد».
وأفادت وكالة «سي. إن. إن» الأميركية: بعد أيام قلائل من الاستهداف الصاروخي الإيراني للقواعد الأميركية في العراق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده لعضوية إيران الكاملة في «منظمة شنغهاي للتعاون» التي يقال إنها تضاهي «حلف شمال الأطلسي».
جاءت تصريحات لافروف في خطاب ألقاه بمنتدى جيوسياسي بنيودلهي، حيث أشار إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون تضم الصين، وخمس دول أعضاء في الاتحاد السوفيتي السابق (روسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان)، والهند وباكستان.
وأضاف إن إيران قد انضمت إلى عضوية هذه المنظمة بصفة مراقب وروسيا تدعم طلب إيران بالعضوية الكاملة في المنظمة.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن معظم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تدعم أيضاً طلب إيران؛ معرباً عن ثقته بأنه ستتم تلبية هذا الطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن