سورية

بعد تأكيدات روسية أنها تتحقق من أنباء إطلاقها سراحهم لقاء سعر معيّن … «قسد»: ننسق مع موسكو وواشنطن بشأن الدواعش المحتجزين لدينا

| الوطن - وكالات

أعلنت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أنها تنسق مع روسيا وأميركا وجهات دولية بشكل شبه يومي بشأن مصير مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لديها، وذلك بعد أن أكدت روسيا أن هناك دواعش يهربون من مراكز الاحتجاز التابعة للميليشيا وأنها تتحقق من أنباء أن الأخيرة تطلق سراحهم لقاء سعر معين.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن متزعم «قسد»، مظلوم عبدي قوله في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «هناك تنسيقاً شبه يومي بين «قسد» والجهات الدولية، وبينها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حول مصير معتقلي داعش (المحتجزين لدى الميليشيا)».
واعتبر عبدي، أن «قسد» نجحت «في إدارة هذا الملف بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين، رغم الإمكانات المحدودة والتهديد الذي تشكله تركيا على سلامة وأمن مراكز الاحتجاز».
جاءت تصريحات عبدي بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة حول حصيلة عمل الخارجية الروسية العام الماضي، أنه بقي نحو 10 آلاف من الإرهابيين في منطقة شرق الفرات.
وشدد لافروف على أن هناك مسلحين (دواعش) يهربون من مراكز احتجاز تحت سيطرة «قسد» في شرق سورية وأن بلاده تتحقق من أنباء تفيد بإطلاق «قسد» سراح إرهابيين لقاء سعر معين.
وبعد ذلك بساعات أصدرت ميليشيا «قسد» بياناً ادعت فيه أن التقارير التي اطلع عليها لافروف غير دقيقة فيما يتعلق بملف إرهابيي داعش المعتقلين لديها.
وقال البيان: إن هناك «تواصلاً مع كل الدول ذات العلاقة في هذا الملف، بما فيها روسيا الاتحادية»، مشيراً إلى أن هناك سجلات اسمية دقيقة لجميع المعتقلين.
وتحتجز ميليشيا «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي الآلاف من مسلحي داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب في مخيمات أقيمت في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية، في وقت لا تزال فيه العديد من البلدان الأوروبية ترفض استعادة مواطنيها من مسلحي التنظيم.
وفي الخامس من الشهر الجاري، أفرجت ميليشيا «قسد»، عن 34 شخصاً ممن اعتُقلوا سابقاً، على خلفية تعاونهم وعلاقاتهم مع داعش، بعد توسط وتحمّل شيوخ ووجهاء عشائر في الحسكة موالين للميليشيا كفالتهم.
وبررت قيادات الميليشيا حينها، سبب الإفراج عن هؤلاء، بأنه احترام وتقدير لمطالب وجهاء وشيوخ العشائر وكفالتهم ولأن الذين سيُفرج عنهم من أبناء هذا الوطن وكبادرة حسن نية لمنحهم فرصة لتغيير حياتهم!.
بموازاة ذلك، رحّلت سلطات النظام التركي أربعة مواطنين ألمانٍ وآخر دنماركياً، متهمين بالانتماء إلى داعش، ليصبح مجموع عدد المرحّلين 179 داعشياً منذ 11 تشرين الثاني الماضي.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن وزارة داخلية هذا النظام قولها في بيان: إنها تواصل عمليات ترحيل مسلحي تنظيم داعش الأجانب إلى بلدانهم.
وحسب مصادر أمنية تركية، فإن هناك أكثر من 800 أجنبي متهم بالانتماء لداعش محتجزون لدى سلطات النظام التركي، وأنها مستمرة في عمليات ترحيلهم.
وانضم إلى التنظيمات الإرهابية في سورية الآلاف من المسلحين الأجانب من دول أجنبية وذلك بتسهيل من النظام التركي الذي جعل من بلاده ممراً لهم إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن