كرة الطليعة بين التطور الفني والمراوحة الإدارية … ظروف عصيبة قبل مواجهة الوثبة

يبدو أن كرة الطليعة تأثرت أكثر من أي وقت مضى بالترهلات الإدارية في هذه الفترة المهمة /توقف الدوري/ وبرغم الإهمال الإداري شبه الكامل لتفاصيل الفريق من جانب الإدارة الوهمية إلا أن الكادر الفني ومجموعة اللاعبين رفضوا الاستسلام للفوضى الإدارية وتابعوا نشاطهم الميداني بشكل طبيعي برغم التقصير المادي الكبير والذي تجاوز حدود الاحترام لعناصر الفريق وكادرهم الفني، فليس من المعقول أن يتأخر مدرب الفريق عن متابعة التدريبات مع بداية توقف الدوري لعدم وجود فندق للمنامة؟ وليس من المعقول أيضاً أن تتأخر الإدارة عن تسديد أجور الشقق السكنية الخاصة باللاعبين لأكثر من 4 أشهر! وليس من المعقول أن تتراكم رواتب اللاعبين لثلاثة أشهر مع تطنيش ومراوغة إدارية غريبة بسبب انقسام أعضاء الإدارة فيما بينهم وامتناعهم عن مساندة الفريق لمجرد وجود عضو معين وهو المهندس عبد الحميد شيخ فارس الذي حاول وضع نقاط مهمة لمسيرة الفريق وخطة عمل منهجية لم ترق طبعاً لبقية الأعضاء الذين يريدون العمل دون مقدمات إدارية؟!
وزاد الطين بلة قيام الشيخ فارس بإبرام اتفاق تعاون على مستوى الفئات العمرية بين الطليعة ونادي العين الإماراتي في خطوة مميزة أثنى عليها جميع المهتمين بكرة القدم ماعدا أعضاء الإدارة وحاشيتهم من شبان التواصل الاجتماعي والذين عارضوا بشــدة الاتفــاق المبرم بين الناديين على اعتبار أن الاهتمام بمعالجة مشاكل الفريق وخاصة المادية منها أهم بكثير من هكذا تصرفات حسب قناعتهم.

إدارة جديدة ثانية

ينتظر عشاق الطليعة بفارغ الصبر ولادة إدارة جديدة متفاهمة فيما بينها ويبدو أن الأيام القليلة القادمة قد تفرز إدارة توافقية ومميزة حسب المعلومات التي وردتنا من مصدر متصل داخل القيادة الرياضية في حماة وأنه سيتم حل الإدارة السابقة لعدم إنجازها أدنى مقومات العمل الإداري وانشغالها بالعمل الفردي والمحسوبيات التي أفرزت الكثير من الفوضى التي أثرت وهددت كيان النادي بشكل عام وفريق الكرة بشكل خاص، وبات في حكم المؤكد عودة المهندس خالد زكية لرئاسة النادي خلفاً لمحمود علواني الذي لم يقدم شيئاً للنادي في منصبه وكان قد بادر بمساندة الفريق عندما كان عضواً في إدارة الموسم الماضي، ومما لا يعرفه أحد أن شركة راعية للفريق قد يتم الاتفاق وتوقيع العقد معها لرعاية فريق الكرة والأمور وصلت لنهايتها بانتظار تشكيل الإدارة لمتابعة ترتيبات الارتباط بين الطرفين.

إيقاف ومتابعة

لم ينقطع اهتمام الطلعاويين بفريق كرتهم بالتزامن مع اهتمامهم بمنتخبنا الأولمبي ولأن التقرير الفني الذي قدمه الكابتن عمار شمالي بعد دراسته للمرحلة السابقة فقد تابعت جماهير النادي بمزيد من الاهتمام خبر إيقاف محمد عقاد وبهاء الأسدي ومابين معارض للقرار ومؤيد له تضاربت وجهات النظر بين عدم قدرة المدرب في تسخيرهما بشكل صحيح وعدم إعطائهما فرصاً للعب، وبين إخفاق إدارة النادي في استقدامهما منذ البداية لعدم وصولهما لجاهزية المشاركة مع أي فريق ومابين هنا وهناك خرج اللاعبان شعيب العلي ومحمد نور علوش على حسابهما الشخصي معتذرين عن المتابعة مع الطليعة، الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على إدارة النادي، ما دفع القيادة الرياضية لمتابعة تفاصيل الشرخ الكبير الحاصل في غرفة صناعة القرار الطلعاوية والذي سبب في تفكير بعض اللاعبين بالعزوف المفاجئ عن صفوف الفريق، وهذه المعطيات دفعت كبار النادي للتدخل السريع لإعادة هيكلة الإدارة وذلك في حفل «لم الشمل» كما أطلقوا عليه وأقنعوا اللاعبين بضرورة التروي وهذا ما حصل فعلاً ولا ندري حتى اللحظة ما سترسمه المتغيرات الجديدة في البيت الأحمر الطلعاوي وهل سيلبي طموح أبناء العاصي بعد عناء المرحلة الماضية.

تدريبات مكثفة

جهد كبير جداً يبذله الكابتن عمار وأيهم وفراس في تجهيز الفريق بدنياً وفنياً استعداداً للقاء الوثبة المرتقب يوم الجمعة وباقي المراحل القادمة من خلال تدريبات مركبة مفيدة وتعليمات جديدة تم تنفيذها بنسبة كبيرة في لقاءي الوحدة والاتحاد الوديين وجاءت نتيجتهما جيدة وبهدفين في كل لقاء وإن كان الأداء غير متوازن إلى حد ما إلا أن النتائج في المراحل القادمة تفيدنا أكثر من الأداء ولم نحصل على نقاط كافية في مجمل لقاءاتنا السابقة وقدمنا فيها الأداء الأجمل والحديث طبعاً للكابتن عمار وتابع: ستتغير صورة الفريق وسيعود لتوازنه الطبيعي في قادمات المراحل وخاصة إذا نجح النادي في ترتيب بيته الداخلي.