ثقافة وفن

بين حارة القصر وماسبيرو زمان

| يكتبها: «عين»

(نحن بحاجة إلى دراما الأصالة)

أعود هذه الأيام إلى الدراما الأولى التي أنتجها التلفزيون العربي السوري، فأدقق في فحواها عدة مرّات، أتمعن فيها، وأحاول مقارنتها مع ما نحتاج إليه اليوم من أعمال جديدة تؤدي دورها الحضاري عبر الشاشة الصغيرة.
والمسألة في بعدها النقدي، هي محاولة استجلاء أسباب النجاح في الدراما الأولى ووصولها إلى الناس، وتشكيل طريق واسع لإنتاج متميز من نمطها يتابعه المشاهد، ويبحث عنه.
لاحظت هذه المسألة أيضاً، وأنا أتابع قناة (ماسبيرو زمان) المصرية، وهي قناة تعيد الروائع الدرامية المصرية ببساطتها وقيمتها العالية، وقارنت بين النوعين، فوجدت السبب الحقيقي الذي يكمن وراء انتشارهما، ثم اكتشفت أن الموضوعات المهمة تتراجع، وتنكفئ النصوص التي تعالجها سعياً وراء الكسب والسوق.
طرحت على نفسي، وأنا أدقق في جدول الإنتاج الدرامي السوري، عدة أسئلة:
• كم تمثيلية أو مسلسلاً أنتجنا حول حرب تشرين وقضية الجولان؟
• كم تمثيلية أو مسلسلاً أنتجنا حول القيم الأخلاقية في المجتمع التي تتعلق بعلاقات السوق بالناس وعلاقات الناس بالناس، من ناحية، تمتين البنية الاجتماعية ورص صفوفها على أرضية انتماء لوطن قوي نحبه وندافع عنه؟
• كم تمثيلية أو مسلسلاً أنتجنا، فكانت صورتنا تبرز من خلالها، فتجعلنا ندخل في عمق العمل الدرامي وتفاصيله، فنعيشه ونحمل رسائله؟
تلك هي الأسئلة التي انتابتني، فكاتب (حارة القصر) أنتج حكايته الدرامية، ليقول لنا، إن صورة الحياة هي في تناقضات الحارة الشعبية التي شوهتها الدراما، ثم أليس هناك حارة شعبية الآن؟
ما مصير هذه الحارة؟
هل تشبه حارة القصر حارة الضبع، وهل تشبه حارات مسلسلات البيئة الشامية الجديدة، حارة كل مين إيدو إلو؟!
ما الرسائل التي تركتها حارة القصر، وما القيم التي تركتها حارات باب الحارة؟!
الأسئلة تتداخل، ونبدو جميعاً في قلب الصورة، ولا يبدو أن الصورة تمثلنا في سلبيات حياتنا وإيجابياتها!

باليد

• إلى المذيع نضال زغبور: حوارك مع الفنان نزار علي بدر، أعاد برنامج (إلى حدٍ ما) إلى الصورة القريبة من المشاهد، وكنا نتمنى ألا تستأثر بالشمسية طوال الوقت، وتترك الضيف تحت المطر!
• إلى المذيعة زهر يوسف: مقالك عن تجربتك وأخطائك تجربة مهمة في الكتابة الصحفية، ولكن لنصدق أنك تجهلين أن أم كامل هي أنور البابا.

قيل وقال

• إذا كنّا نحن من نشارك في توجيه المجمع نحو تنظيم حياته، فلماذا لا يتم توزيع دور الغاز في التلفزيون على أرضية متوازنة ومقبولة، ففي آخر الأخبار أن المئات يتجمعون، ولا يحصل على عبوة غاز إلا كل طويل العمر!

• ما الهدف في أن يكرر المحلل السياسي في وسائل الإعلام العبارات نفسها، وكأن جعبته فرغت من المعطيات التي تثير حيوية التحليل؟!

• مفهوم التكريم الذي يجري بين فترة وأخرى للإعلاميين والفنانين والكتاب هو نوع من تكريم الذين يوزعون (كراتين) التكريم لأنفسهم، فنحن نشاهدهم أكثر من المكرمين!

اقتراح

أقترح استبدال أفلام الكرتون التي نعرضها بأفلام كرتون أقدم منها، لأن أطفالنا، يطلبون تغيير المحطة لأنهم حفظوها بصماً، بل تغيرت أدوات فيلم الكرتون نفسه، فصار قادراً على جذبنا أكثر من الأكشن!

سري!

مذيعة 3 نجوم أمضت ليلة رأس السنة في دبي، وفي دبي الإقامة والمصاريف تساوي رواتب 5 مذيعات لمدة سنة؟!
كنا نتمنى أن تمضي السهرة معنا على شاشة التلفزيون السوري بدلاً من أن تبقينا وحدنا نعيش مأساة هذه السهرة!

انتباه!

كم مرة عرضنا مسلسل الخربة؟
كم مرة عرضنا مسلسل ضيعة ضايعة؟
كم مرة عدنا إلى بقعة ضوء؟
نريد مسلسلاً جديداً كل 15 يوماً، كما كنا نشاهد في السبعينيات والثمانينيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن