سورية

نائب أردني يؤكد أن أميركا منعت بلاده من التعامل مع سورية … الإمارات: تهميش الدور العربي في حل الأزمة السورية درس قاس لن يتكرر

| الوطن - وكالات

أكّد النائب الأردني طارق خوري، أن الولايات المتحدة الأميركية منعت الأردن من التعامل مع سورية تحت مزاعم ما يسمى قانون «قيصر»، في وقت اعتبر الإمارات أن تهميش الدور العربي في الأزمة السورية، «درس قاس لن يتكرر».
وذكرت «وكالة عمون» الأردنية، أن خوري انتقد مبررات المحتجين على مشروع قانون حظر استيراد الغاز من كيان الاحتلال الإسرائيلي، وذهابهم إلى وجود اتفاقيات دولية ملتزم بها الأردن تسمح بالاستيراد من الاحتلال.
وتساءل خوري: لماذا أجبرت أميركا بما يسمى «قانون قيصر» معظم دول العالم على وقف التعامل التجاري مع الدولة السورية، ومنها الأردن؟، مضيفاً، «حتى الدول التي لديها اتفاقيات تجارية مع الجانب السوري، في جميع المجالات مثل الطاقة والنقل الجوي والسلع والخدمات تم إجبارها على ذلك، ولَم يتحدث أحدهم عن اتفاقيات خاصة أو قوانين تجارة عالمية وغير ذلك!».
وقال خوري: «أما عند اتفاقية الغاز فقد خرجت علينا كل الحجج من أبناء لحمتنا»، مضيفاً، «بلاؤنا بيهود الداخل أشد بلاء من يهود الخارج».
ويرى المحتجون على مشروع قانون حظر استيراد الغاز من كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن الاتفاقات الدولية تسمو على القوانين الداخلية، ولا يمكن للقانون أن يوقف العمل باتفاقية دولية.
وشهدت العلاقات بين الأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي توتراً متزايداً منذ توقيع اتفاق الغاز مع توجه الاحتلال نحو اليمين منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية بعد باراك أوباما.
وكان البرلمان الأردني، أقر الأحد الماضي، مشروع قانون لحظر واردات الغاز الإسرائيلي بعد أيام من بدئها بموجب اتفاق أبرم في العام 2016 ويقدر بمليارات الدولارات ويواجه معارضة شعبية واسعة، حيث وافق كل نواب البرلمان الأردني، وعددهم 130، بالإجماع على مشروع القانون الذي سيحال لمجلس الوزراء الذي سيحوله لقانون إذا وقع عليه لكن هناك العديد من العقبات القانونية التي قد تحول دون ذلك.
على خط مواز، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عبر «تويتر»، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «ندعم مؤتمر برلين (حول ليبيا) ومخرجاته ونسعى مع المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة إلى حل سياسي نحو السلام والاستقرار، أزمات العالم العربي العديدة والممتدة لن تطفئها التدخلات الإقليمية والدور العربي ضروري ضمن جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة».
وأضاف قرقاش: «المتابع لمؤتمر برلين حول ليبيا يدرك أن حضور مصر والجزائر والإمارات والجامعة العربية ضمان ضروري أن البعد العربي حاضر وبقوة في مساعي البحث عن السلام والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق، تهميش الدور العربي، كما هو الحال في سورية، درس قاس لن يتكرر».
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأحد الماضي، مؤتمراً دولياً حول سبل تسوية الأزمة في ليبيا بمشاركة زعماء ووزراء خارجية 12 بلداً، بينها الإمارات، ورؤساء وممثلي 5 منظمات.
وتوصل المشاركون في المؤتمر إلى اتفاق حول خطة شاملة خاصة بتسوية الأزمة في البلاد تشمل تعزيز الهدنة وعدم تقديم دعم لأي طرف ليبي خلالها وتثبيت حظر السلاح وتشكيل آلية عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار، وضرورة احترام الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أشد مما كان عليه سابقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن