سورية

«مسد» يطالب بالتكاتف لتحرير الأراضي من الاحتلال التركي ويتناسى الاحتلال الأميركي!

| الوطن

طالب ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» أبناء الشعب السوري بالتكاتف، والوقوف يداً بيد، وإعلان حرب تحرير شاملة للأراضي المحتلة من تركيا، وفي مقدمتها عفرين، من دون أن يأتي على ذكر أن التحرير يجب أن يشمل الأراضي التي تحتلها أميركا في شمال وشرق سورية.
وفي الذكرى السنوية الثانية للعدوان الذي شنه النظام التركي على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي والتي صادفت أمس، أشار «مسد» في بيان، إلى أنه بتاريخ 20 كانون الثاني من عام 2018 شنّ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً بربرياً على عفرين، واستخدم جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات، ما أدى إلى استشهاد المئات من المدنيين، وسبّب تهجير عشرات الآلاف من منازلهم، وسط قيام الاحتلال بعمليات التغيير الديموغرافي، وارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين وطبيعة عفرين.
«مسد» في البيان الذي نشرته صفحات على «فيسبوك» استنكر جرائم الاحتلال التركي بحق الأهالي، وقال: «عفرين كانت أكثر المناطق أمناً في سورية، واستقبلت العديد من النازحين من مختلف المناطق السورية قبل شن تركيا لهجماتها».
وأشار البيان إلى أن تركيا منذ البداية كانت لاعباً إقليمياً أساسياً، ولها أهدافها وحلمها الأزلي، فحكومة العدالة والتنمية تسعى لإعادة السلطنة العثمانية، ولم تتوان عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق هذا الحلم وكان ذلك واضحاً منذ بداية الأزمة السورية.
ولفت إلى أنه «لم يعد بخافٍ على أحد المطامع التركية في الأراضي السورية رغم محاولات ساستها المستمرة في إبداء مظاهر التعاطف والادعاء بنسج العلاقات على أسس حسن الجوار، لكن المنعطفات التي اجتاحت الحياة السياسية في البلاد كانت كافية لإظهار الأطماع التركية، فمنذ بداية الأزمة السورية التي بدأت في عام ٢٠١١ ظهرت بشكل لا يقبل الجدل نياتهم الاستعمارية، والحنين للماضي العثماني، باحتلال كل من جرابلس والباب وإعزاز، وحقدهم الدفين تجاه شعوب المنطقة بحجة الحفاظ على حدودهم، متناسين أن بلادهم منبع للإرهاب، ومركز للإرهابيين، من مختلف أصقاع الأرض، وأضحت ممراً آمناً لعبور التنظيمات الإرهابية إلى سورية.
وناشد البيان المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، ودول التحالف، وروسيا الاتحادية لإنهاء الاحتلال التركي لعفرين، وعودة أهلها المُهجّرين قسراً إلى منازلهم.
كما طالب البيان «أبناء شعبنا في سورية بالتكاتف، والوقوف يداً بيد، وإعلان حرب تحرير شاملة للأراضي المحتلة من قبل تركيا، وفي مقدمتها عفرين المقاومة».
ولم يأت «مسد» في بيانه، على التحدث عن ضرورة تحرير الأراضي التي تحتلها أميركا في شمال شرق سورية، حيث تسيطر «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تعتبر الذراع المسلح لـ«مسد» المتحالف مع الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن