رياضة

في الدوري الممتاز.. تشرين يتوغل بالصدارة والاتحاد يحلق … مطبات وأزمات للكبار وجبلة يشعل المنطقة الرمادية

| ناصر النجار

ابتسمت مباريات الأسبوع الحادي عشر لفريق تشرين الذي انفرد بالصدارة بفوزه الكبير على ضيفه الفتوة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في حين تعرّض الوثبة لتعادل سلبي أمام ضيفه الطليعة وخسر الجيش أمام الاتحاد 2/3 فأوقف الاتحاد سلسلة انتصارات الجيش، وما زال حطين أسير نتائجه السلبية فوقع بشرك التعادل الذي نصبه الساحل بعناية وبذلك استمر بهبوطه مبتعداً عن ركب الكبار فكتبت نهاية المدرب حسين عفش مع الحوت.
على الطرف المقابل تشتعل منطقة الكبار بزحمة المنافسين على اللقب مع دخول الاتحاد المنطقة الخضراء وكذلك الوحدة الذي فاز على الكرامة بهدفين نظيفين.
منطقة الوسط يتفوق بها النواعير الذي أسعد جماهيره بالفوز على الشرطة بهدفين مستعيداً نغمة الفوز بعودة مدربه فراس معسعس بعد مطبات عديدة لم تكن فيها نتائج النواعير سارة.
المنطقة الرمادية يتنافس فيها أربعة فرق خشية الهبوط، ونلاحظ أن معركة الهروب التي بدأت مبكرة ستبدو مشتعلة مع تحقق جبلة أول فوز، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه فإن الجزيرة سيقطع تذكرة العودة إلى الدرجة الأولى مبكراً، والمنافسة على الهروب من البطاقة الثانية ستكون بين الفتوة والساحل وجبلة، وهذا الكلام قد يكون مبكراً بعض الشيء لكن مؤشرات المراحل التي أنجزت تدل على ذلك.

مباراة القمة
مهما كانت المجريات والتفاصيل في قمة الأسبوع بين الجيش والاتحاد فالنتيجة واحدة، فقد كسر الاتحاد عقدة الجيش بدمشق وفاز عليه حاصداً النقاط المضاعفة وانطلق نحو الأمام ليقض مضاجع الكبار.
ومن خلال متابعتنا لفرق الدوري نجد أن الاتحاد يسير بثبات نحو المقدمة وهو يتطور مباراة بعد أخرى ويرتقي بمستواه، وهذا يدل على أن مدرب الاتحاد يعرف ما يريد والإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل إدارة النادي بتوصية منه كانت وفق رؤية ثاقبة غايتها مصلحة الفريق.
وربما تضعنا المباراة أمام نظرية الفوارق بين المدرب المحلي وغيره من المدربين، لذلك نتساءل هل كانت قراءة اليعقوبي للمباراة أفضل من قراءة رأفت أم إن الأوراق التي بيد التونسي كانت أقوى وأكثر تأثيراً؟

تجربة ناجحة
الحاجة أم الاختراع وهذا ما ينطبق على الوحدة الذي دفع بعدد من الشبان تعويضاً عن الغائبين بداعي السفر أو الإصابة، التجربة هذه نجحت ويجب تكريسها مهما كانت النتائج الآنية لأن الفائدة الحقيقية التي سيكتسبها النادي ستظهر بوادرها بعد سنوات، وهذا أفضل من الاعتماد الكلي على المحترفين من خارج النادي، فالفريق يجب أن يشكل سواده الأعظم من لاعبي النادي ولا بأس من تقوية بعض المراكز بلاعبين من خارج النادي.
وتجربة الوحدة في مباراة الجمعة يجب تكريسها وعلى بقية الأندية أن تحذو حذوها وخصوصاً التي تملك مواهب واعدة كثيرة، كتشرين وحطين والاتحاد والكرامة، وبهذه الطريقة نحمي قواعدنا من الضياع ونمنح مواهبنا الفرص الحقيقية ونقضي على بازار الاحتراف الفاحش، وباعتقادي إن فريقاً من أبناء النادي أفضل بكثير من فريق خليط من محافظات شتى.

الضياع والتشتت
يعيش حطين فترة ضياع وتشتت مع نتائج سلبية تجعل الحوت يغرق في زواريب إخفاق ذريع غير مسبوق لفريق كلف مئات الملايين ليحصل على بطولة أو إنجاز ولكن وجدناه ضيّع اسمه وهويته، ولم نجد أن المال رفع من شأن حطين ووضعه بين مصاف الكبار، فهاهو بكل أشكال الدعم لم يختلف عن المواسم السابقة، فما فائدة الأموال التي أنفقت هباء؟
ولا يختلف اثنان أن حطين بما يملك من لاعبين ومؤهلات وإمكانيات ودعم غير مسبوق يجب أن يكون في الصدارة أو منافساً عليها، ولكن الواقع غير ذلك، فما الأسباب يا ترى؟
الأمر مع استقرار النادي إدارياً وعدم وجود مشاكل مالية تتجه نحو العامل الفني، فهل زحمة النجوم والمواهب تجعل المدرب غير قادر على تقديم تشكيلة مناسبة للمباراة المناسبة؟ وهل يكون السبب في تراجع النتائج ضعف الولاء والغيرة بين اللاعبين؟ لا شك أن هناك شيئاً يفتقده الفريق ويمنع وصوله إلى المستوى الذي يحقق النتائج المطلوبة.

من الدوري
• سجل في مباريات هذا الأسبوع 17 فصارت الأهداف 176 هدفاً.
• لاعبو المنتخب الأولمبي شاركوا مع أنديتهم وتألق منهم علاء الدين الدالي الذي أثبت موهبته التهديفية فسجل مع تشرين هدفين، وصارت أهدافه أربعة أهداف، وتألق أيضاً لاعب الاتحاد محمد الأحمد وسجل هدفين من أصل ثلاثة بمرمى الجيش.
• تكررت الثنائيات هذا الأسبوع ثلاث مرات، منها اثنتان للاعبي المنتخب الأولمبي «الدالي والأحمد» والثالثة للاعب الوحدة الشاب محمد حرب بمرمى الكرامة.
• ركلات الجزاء الست المحتسبة هذا الأسبوع سجلت خمس منها وبلغت كمجموع عام 28 ركلة ضاع منها ست ركلات فقط، وسجل الاختصاصيون ركلات هذا الأسبوع، الركلة الأولى كانت الركلة الثالثة بنجاح التي يسجلها محمد مرمور لاعب تشرين هذا الموسم وجاءت بمرمى الفتوة وبلغت أهدافه سبعة، والركلة التي سجلها لاعب النواعير زاهر خليل بمرمى الشرطة هي الثانية له هذا الموسم، أنس بوطة اشتهر بتنفيذ ركلات الجزاء بنجاح مع كل الفرق التي لعب لها وسجل مع الاتحاد ركلة الجزاء المحتسبة على الجيش وهي الأولى له وبها رفع رصيده التهديفي إلى خمسة أهداف.
مارديك مردكيان سجل هدف حطين الوحيد بمرمى الساحل من ركلة جزاء وهي الثانية له هذا الموسم ورفع رصيده من الأهداف إلى خمسة، أما محمد كنيص لاعب الفتوة فقد سجل ركلة الجزاء الأولى التي احتسبت للفتوة هذا الموسم ورفع رصيده بها إلى هدفين، وأضاع محمد قلفاط لاعب النواعير أمام الشرطة آخر الوقت علماً أنه من الاختصاصيين.

هدافون
بنهاية مباريات الأسبوع الحادي عشر استمر مهاجم الجيش محمد الواكد بالصدارة برصيد تسعة أهداف، يليه مهاجم تشرين محمد مرمور ومهاجم الطليعة محمد زينو ولكل منهما سبعة أهداف، في المركز الثالث لاعب الشرطة محمد كامل كواية بستة أهداف، وبرصيد خمسة أهداف كل من: ورد السلامة «الجيش» وعبد الرحمن بركات «الوحدة» ومارديك مردكيان «حطين» و أنس بوطة (الاتحاد).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن