عربي ودولي

حماس: «صفقة القرن» استهداف للوجود الفلسطيني.. والأردن يرفضها … قوات الاحتلال تبعد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى أربعة أشهر

| روسيا اليوم - الميادين - معا - وفا

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس منزل الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأخطرته بإبعاده عن الأقصى لمدة 4 أشهر.
وأوضح الشيخ صبري لوكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله عند الساعة الثانية فجراً وأخطرته بإبعاده عن الأقصى لمدة 4 أشهر.
وشدد على أن هدف سلطات الاحتلال من هذه الممارسات العدوانية هو إسكات الأصوات التي تقف في وجه انتهاكاتها بحق الأقصى لتنفيذ مخططاتها الرامية إلى تهويده.
وكانت سلطات الاحتلال أبعدت في التاسع عشر من الشهر الجاري الشيخ صبري عن الأقصى لمدة أسبوع وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إبعاده انتهاك سافر لحقوق الإنسان وتدخل في شؤون المقدسات والهيئات المسؤولة عنها وجزء من استهداف الاحتلال المتواصل للأقصى بهدف السيطرة عليه وتهويده.
في سياق آخر أعلن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن ما يجري من ترتيبات أميركية-إسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، لتنفيذ ما يسمى «صفقة القرن»، هو استهداف للوجود الفلسطيني وهوية القدس وعلاقة الأمة بفلسطين والمسجد الأقصى.
وأضاف برهوم إن كل هذه المخططات «ما كان لها أن تُطرح أو يمرر جزء كبير منها لولا حالة التماهي الإقليمي والدولي معها، ومنح الاحتلال الإسرائيلي الشرعية على أرض فلسطين والتطبيع معه».
ودعا المتحدث باسم حركة حماس إلى «انطلاق مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع العدو، عنوانها ثورة شعب ضد الظلم والاضطهاد والعدوان»، وذلك بالرهان على «الفعل المقاوم بأدواته المختلفة، والإصرار على المواجهة والتضحية ومواصلة النضال».
ومن جانبه انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، «صفقة القرن»، التي تروج لها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وقال عريقات إن «أي محاولة أو صفقة أو إملاء، يتنكر لحقيقة أن إسرائيل قوة تحتل دولة فلسطين ضمن حدود 1967 (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة)، ستدخل التاريخ باعتبارها، احتيال القرن».
وأكد عريقات أن «ما قامت به إدارة ترامب إلى اليوم، والشراكة الكاملة مع نتنياهو ستدخل التاريخ، على أنها احتيال القرن على القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لعملية السلام».
وجاءت أقوال عريقات هذه، رداً على ما يثار حول نشر «صفقة القرن» قريبا، ودعوة ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم التكتل المعارض الإسرائيلي «أزرق أبيض» بيني غانتس، إلى واشنطن.
في السياق أعلن رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز في بيان صحفي أمس تمسك بلاده بمواقفها تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً رفضها «صفقة القرن» إن كانت تمس الثوابت الوطنية للأردن وللشعب الفلسطيني.
وأضاف الفايز «إن الأردن لم يساوم يوماً على مواقفه الوطنية والعروبية مهما كان الثمن»، مشيراً إلى أن العاهل الأردني، الملك عبد اللـه الثاني، كان «أول من رفض قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل قاد حملة دولية رافضة لهذا القرار»، مؤكداً تمسك المملكة بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
ميدانياً، جُرح 23 فلسطينياً باعتداء قوات الاحتلال على مسيرة في بيت حنينا في القدس المحتلة، وخرجت مسيرات في البلدة ليلاً لمطالبة قوات الاحتلال بالتدخل الجدي لكشف مصير الطفل قصي أبو ارميلة البالغ من العمر8 سنوات، الذي اختفت آثاره في بيت حنينا عصر أمس وعثر عليه ميتاً صباح اليوم في عبارة مياه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن