عربي ودولي

أمراء الحرب في البيت الأبيض لا يفقهون شيئاً عن إيران وشعبها … ظريف: لا نستبعد التفاوض مع واشنطن شرط رفع العقوبات

| روسيا اليوم – سانا - رويترز – الميادين – العالم

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن طهران لا تستبعد التفاوض مع واشنطن، شرط أن تغير نهجها وترفع العقوبات، في وقت وصف المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأميركية جو بايدن، رفضْ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان عن إصابات في صفوف الجنود الأميركيين جراء الضربة الإيرانية لقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق، بـ«المقرف».
وفي حديث إلى صحيفة «دير شبيغل» الألمانية حمّل ظريف أمس السبت الدول الأوروبية مسؤولية تداعيات العودة المحتملة للعقوبات على إيران، مؤكداً أن طهران ستقدم على عدة إجراءات من بينها احتمال الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في حال فرض حظر دولي على إيران في مجلس الأمن.
واعتبر ظريف أن طاعة أوروبا العمياء لأميركا أمر كارثي، قائلاً: «الدول الأوروبية غير قادرة على الوقوف في وجه واشنطن وأمام ترامب ولكن عندما يتعلق الأمر بإيران يحاولون لعب دور مؤسسة مقتدرة».
وفيما يخص الاتفاق النووي أوضح ظريف أن الرئيس الإيراني حسن روحاني شرح في رسالة بعثها إلى أطراف الاتفاق النووي الإجراءات التي ستتخذها بلاده في حال فرض حظر دولي على إيران في مجلس الأمن.
وقال ظريف: إن الأوروبيين لم يجروا حتى الآن معاملة واحدة باستخدام آلية «أنستكس» للتبادل التجاري مع طهران، لكن ذلك لا يعني موت الاتفاق النووي نهائياً، مشيراً إلى أن «الأنستكس» شركة محاسبة وبعد أكثر من عام ونصف العام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم يتمكن الأوروبيون من إجراء معاملة واحدة عبر هذه الالية.
وتابع ظريف: إن الاتفاق النووي ليس في حكم الميت والجزء المهم من الاتفاق يتمثل في عمليات التفتيش وشفافية النشاط «النووي» الإيراني، وهذه التفتيشات لا تزال مستمرة حتى الآن.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن سياسة «الضغوط القصوى» التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد إيران فشلت مشيراً إلى أن «أمراء الحرب في البيت الأبيض لا يفقهون أي شيء عن إيران وشعبها».
ورداً على تهديد المبعوث الأميركي لشؤون إيران برايان هوك بأن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني «سيلقى نفس مصير» الفريق قاسم سليماني، أوضح عراقجي في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس السبت أن «اغتيال الشهيد سليماني سيكون بداية لنهاية الوجود الأميركي في المنطقة»، قائلاً: يبدو أن المسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية لم يروا حجم المشاركة الشعبية الحاشدة في تشييع هذا القائد.
وفي سياق متصل قال عضو البرلمان الأوروبي ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي السابق خافيير كووسو، أن اغتيال الفريق سليماني «جريمة حرب واضحة».
واعتبر كووسو خلال لقاء مع موقع «الميادين نت» باللغة الإسبانية أن ما حصل هو «اعتداء على قائد عسكري رسمي علني وغير متخفي. اغتالوه غدراً في العراق».
وقال كووسو: «كانوا يعرفون تماماً أنهم سيتمكنون من تنفيذ فعلتهم في العراق متجاوزين بذلك الخط الأحمر، لأنهم اغتالوا شخصاً ساهم بشكل كبير في القضاء على الإرهاب، معتبراً أنه وباستشهاد سليماني، هدفت الإمبريالية للقضاء على المقاومة بشكل عام في المنطقة وليس فقط توجيه مجرد ضربة لإيران».
إلى ذلك ندد نواب من الحزب الديمقراطي الأميركي بكذب الرئيس دونالد ترامب بشأن الإصابات التي تعرض لها جنود أميركيون جراء الضربة العسكرية الإيرانية على قاعدة عين الأسد في غرب العراق ومحاولته الفاشلة التقليل من عددها وخطورتها.
وقال المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأميركية جو بايدن خلال مهرجان انتخابي في نيو هامبشاير: «إن ترامب رفض إصابات الجنود»، مضيفاً: «أجد ذلك بكل صراحة مقرفاً».
من جهتها قالت عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا ديبي واسرمان شولتز: «على الرغم من أن ترامب يقلل من هذه الإصابات.. فإن نصف إصابات الدماغ تتطلب جراحة وقد تؤدي إلى إعاقة دائمة» في دحض منها لمزاعم ترامب بعدم تعرض الجنود الأميركيين لإصابات خطرة.
بدوره أقر السيناتور عن ولاية رود آيلاند ورئيس (السن) للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد بأن جنوداً أميركيين تعرضوا لإصابات خطيرة جراء الضربة الإيرانية وقال «إن تقليل حجم إصاباتهم خطأ صريح لترامب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن