شؤون محلية

عبد القادر: ردنا الطبيعي على المسلحين الثبات والحضور في مواقع عملنا … 11 مديرية استهدفها المسلحون بالقنيطرة وانقطاع الكهرباء إلى الواجهة

القنيطرة – الوطن :

يحق أن نرفع القبعات احتراماً وتقديراً لموظفي القنيطرة الذين يتحدون الإرهاب والقذائف بحضورهم على رأسهم عملهم ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في تصديهم للمجموعات المسلحة التي أمطرت مدينة البعث وخان أرنبة وحضر والكوم وجبا بمئات القذائف الحقدية، والمحصلة إصابة عدد كبير من المدنيين في المناطق المذكورة، إضافة إلى تضرر عدد كبير من المديريات والخسائر تقدر بمئات ملايين الليرات.
ولا يخفى على أحد أن القنيطرة تقاوم منذ اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك وما زالت الثقة كبيرة في أبناء المحافظة والمتشبثين بأرضهم وبيوتهم والقذائف تتساقط عليهم من كل الجهات ورغم ذلك شعارهم النصر أو الاستشهاد، أما موظفو القنيطرة فهم الجنود المجهولون في المعركة من خلال التزامهم وإصرارهم على الدوام والقيام بإعمار وتنظيف ما خلفته أيدي الإرهابيين من دمار وأضرار، وهذه نقطة تسجل للعاملين في القنيطرة، فكما هو معروف إن ما نسبته 90% من العاملين يقيمون في تجمعات دمشق وريف دمشق، وبعيداً عن المعارك التي يشنها المسلحون على مناطق عدة في القنيطرة فإن أبناءها يناشدون القيادة والحكومة الإسراع في معالجة انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المحافظة ولليوم الثامن على التوالي بسبب اعتداء المجموعات المسلحة على الأبراج في منطقة الخزرجية بسعسع، وإيجاد الحلول الناجعة كتركيب خط بديل أو القيام بحملة عسكرية لتنظيف تلك المنطقة من المسلحين وعدم الاعتداء على الشبكة الكهربائية، مع التأكيد أن الخدمات ومدى توافرها تعزز من صمود أبناء القنيطرة وتمسكهم بأرضهم وبيوتهم، وهمسة عتب للسيد وزير الكهرباء الذي لم يقصر مع محافظة القنيطرة والسؤال: أما آن لأبناء القنيطرة أن يستريحوا من كثرة انقطاع الكهرباء عنهم لأشهر عديدة، وللمرة السادسة خلال الأشهر العشرة الماضية تنقطع الشبكة ومن المكان نفسه!؟ من هنا لابد من التذكير بأن أعضاء مجلس المحافظة وبلسان عبد اللطيف الحسين الذي أكد أننا نعيش في دولة يقودها بشار الأسد ولن نقبل أن نتفاوض مع الإرهابيين لإعادة التيار الكهربائي، وعلى المعنيين إيجاد حلول دائمة وليست إسعافية لمشكلة مسلسل الاعتداءات من المسلحين على شبكة كهرباء القنيطرة.!؟
وبالعودة إلى الأضرار التي لحقت بدوائر ومديريات محافظة القنيطرة فقد بلغ عدد المواقع التي أصابها قذائف حقد الإرهابيين إلى 11 مديرية وهي (الصحة– الخدمات الفنية (المحافظة حالياً)- فرع مؤسسة عمران– البريد– الاتصالات– المصالح العقارية– التموين– نقابة المقاولين– المخبز الآلي– مبنى بلدية البعث)، وقد قام أحمد شيخ عبد القادر بجولة تفقدية على المواقع المتضررة واطلع على حجم الأضرار والخسائر التي تقدر بمئات ملايين الليرات، مؤكداً أن ردنا على القذائف والمسلحين هو حضورنا على رأس عملنا والتزامنا بالدوام وخدمة أبناء القنيطرة من خلال تسيير أمورهم وإنجاز معاملاتهم بسرعة, وشدد عبد القادر على أن مديريات ومباني القنيطرة لأبناء المحافظة وليست للشيشاني أو السعودي أو التونسي وغيرهم والذين جاؤوا من 84 دولة ليحاربوا السوري الصامد والمقاوم للإرهاب والإرهابيين، لافتا إلى استمرار جميع العاملين بالدوام على رأس عملهم رغم تعرض معظم المديريات إلى الاستهداف بالقذائف الصاروخية، وقد أوعز محافظ القنيطرة بتقديم سلات غذائية إلى جميع العاملين المداومين في المديريات دعماً لصمودهم وعملهم في تنظيف ما خلفته العصابات الإرهابية المسلحة من دمار وخراب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن