عربي ودولي

وزير خارجية عُمان يبحث مع ظريف أمن الملاحة في «هرمز» … طهران: ليبن الرئيس الأميركي سياسته الخارجية على أساس الحقائق

| روسيا اليوم – سانا – رويترز

انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سياسات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشيراً إلى أنه ينبغي عليه «أن يبني قراراته في السياسة الخارجية على أساس الحقائق»، في وقت عقد وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد اللـه، أمس الأحد محادثات في طهران مع نظيره الإيراني مع التركيز على الوضع في مضيق هرمز.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كتب ظريف أمس رداً على تصريحات للرئيس الأميركي أن «على ترامب أن يبني بياناته وقراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية على الحقائق وليس على عناوين أخبار قناة فوكس نيوز أو ما يقوله مترجموه باللغة الفارسية».
وذكر وزير الخارجية الإيراني ترامب في مقابلة أجراها باللغة الإنكليزية مع مجلة شبيغل الألمانية وقال فيها رداً على سؤال حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة: «لا أستبعد أبداً إمكانية تغيير توجهات الأشخاص وقبول الحقائق، لا يهمنا من يكون في البيت الأبيض المهم هو سلوكهم… يمكن لإدارة ترامب تعديل ما قامت به في الماضي ورفع الحظر والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران».
وكان وزير الخارجية الإيراني قال: إن طهران لا تستبعد التفاوض مع واشنطن، شرط أن تغير نهجها وترفع العقوبات، محملاً الدول الأوروبية مسؤولية تداعيات العودة المحتملة للعقوبات على إيران، مؤكداً أن طهران ستقدم على عدة إجراءات من بينها احتمال الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في حال فرض حظر دولي على إيران في مجلس الأمن.
كما اعتبر أن طاعة أوروبا العمياء لأميركا أمر كارثي، قائلاً: «الدول الأوروبية غير قادرة على الوقوف في وجه واشنطن وأمام ترامب ولكن عندما يتعلق الأمر بإيران يحاولون لعب دور مؤسسة مقتدرة».
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن السلطات الأميركية تتعامل مع الإيرانيين بشكل عنصري ومناقض للأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضح موسوي في تغريدة أمس على «تويتر» أنه «وفقاً للتقارير تقوم أجهزة الأمن الحدودية الأميركية بإيذاء الإيرانيين بسبب جنسيتهم وهذا سلوك عنصري محض ويأتي مناقضاً للأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان».
إلى ذلك أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف أن «الأميركيين تذوقوا طعم الصفعة التي وجهها الحرس الثوري في استهداف قاعدتهم الإستراتيجية في المنطقة وتدمير أجزاء مهمة منها كبداية للانتقام الإيراني على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري».
وأشار وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي الخميس الماضي إلى أن الرد الصاروخي الذي قامت به القوات المسلحة الإيرانية على جريمة اغتيال الفريق سليماني واستهدف مقر القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد غرب العراق «كان وفق أعلى المعايير من حيث الزمن ودقة الصواريخ في الإصابة».
في هذه الأثناء عقد وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد اللـه، أمس الأحد محادثات في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مع التركيز على الوضع في مضيق هرمز.
وأكدت الخارجية العمانية على حسابها الرسمي في «تويتر» أن ابن علوي يزور طهران في طريق عودته إلى السلطنة بعد اختتام أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن أجندة المفاوضات بين الوزيرين تشمل العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، وعلى وجه الخصوص أمن الملاحة في مضيق هرمز.
من جانبها، أكدت الخارجية الإيرانية أن مسألة التعاون في مضيق هرمز تصدرت أجندة المفاوضات بين ظريف وابن علوي، مشيرة إلى أن الجانبين أعربا عن إرادة حكومتي البلدين في استمرار التعاون والحوار بغية ضمان حرية الملاحة البحرية وتأمين إمدادات الطاقة للجميع، وحثّا جميع الأطراف على الاطلاع بدور إيجابي في هذه العملية.
ويعد هذا خامس لقاء يجمع ظريف مع ابن علوي خلال أقل من شهر، إذ زار وزير خارجية عمان طهران مرتين خلال فترة قصيرة، علاوة على زيارتين قام بهما ظريف إلى مسقط خلال الفترة نفسها.
وبرزت التوترات حول مضيق هرمز الإستراتيجي بالنسبة لإمدادات الطاقة على مستوى العالم منذ بداية العام الماضي، في ظل التصعيد الحاد الذي تنتهجه الإدارة الأميركية تجاه إيران وسلسلة حوادث استهداف سفن تجارية في خليج عمان قرب مضيق هرمز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن