ثقافة وفن

اتركوا الإذاعة والتلفزيون بحالهما!

| يكتبها: «عين»

النقد، والمشرمحي، والألبندة

سأل بعض الفضوليين، الذين يقرؤون صحيفتنا، عن معنى هذه الزاوية، ولماذا سميت (ع الطالع والنازل)؟!
وكان السؤال بسيطاً، ولكنه يكشف سراً مهماً يتعلق بالنقد الصحفي، فهناك نوع من النقد يُحكى أو يُكتب بالمشرمحي، والألبندة، والسخرية اللطيفة التي تحترم الآخرين، المهم، أن هذه الزاوية من هذا النوع، لا تجرح، لكنها أحياناً تُنكرز، وبين يوم وآخر تُطالع الخلق.
ومع ذلك، هناك من يحتجون، وفي بعض الحالات نسمع شكاوى، فلماذا يُكتب عنّا في زاوية (ع الطالع والنازل)، وأذكر أنه في إحدى المرات وصلت الشكوى إلى الوزير الراحل عمران الزعبي، فناقش الأمر، ثم اقتنع أن ما يُكتب لطيف ولا يحتاج إلى تخوّف أو حساسية!
آخر ما وصلني، أن أحد الصحفيين قال، وهو يقرأ هذه الزاوية:
ــ اتركوا الإذاعة والتلفزيون بحالهما!
وكأنه يقول: «حرام»، الأمور غير (مستحملة)..
لا، على العكس، الإذاعة والتلفزيون أهم وسائل الإعلام حساسية، ويفترض أن يعمل فيهما النقد بحرص وجرأة ولا يتوقف عند نقدهما سلباً أو إيجاباً، لأنهما في الأصل وسيلتان لتوجيه النقد للآخرين، ألا ترون أو تسمعون البرامج التي تشتغل مثل حد السيف في نقد الجهات العامة، وأحياناً بمحاسبتها؟!
الذي بيته من زجاج عليه ألا يرشق الآخرين بالحجارة. وهذا يعني أن الإذاعة والتلفزيون ليسا من زجاج، وأن كل من يعمل فيهما يقبل النقد ولايخاف، لأنه أصلاً يمارس النقد ولا يخاف.
بقيت مسألة مهمة، أود الإشارة إليها، هي أن الصمت عن النقد (في توجهاته السلبية أو الإيجابية) تهرب من شهادة الحق!

سرّي!
• جهة عامة ومهمة وجهت نقداً شديد اللهجة للتلفزيون لطريقة تعامل الأخبار مع أحد التقارير المتعلقة بتلك الجهة، ووصلت القضية إلى (فوق).
• مديرة صوت الشباب بيلسان أحمد تواجه احتجاجات على قرارات أصدرتها لتطوير برامجها، ويفترض أن نبحث وندقق في التفاصيل، قبل أن نعلق.
• صحفي نشيط في التلفزيون أوقفوا له بعض التعويضات، بحجة ضبط الأمور، فلم يحتج على الفيس ولا على تويتر، قال: خسرت نصف كيلو لحمة. شو هالمشكلة خليهم يوفروا!

يانصيب لا تصيب بالعين!
• في حفلة اليانصيب الأولى، أي قبل حفلة رأس السنة، تغير راكور المذيعة سالي باخوس فجأة، فطار الحلق من أذنيها، ما اضطر أحد الزملاء إلى السؤال: من يعرف الفروق بين أول الحلقة وآخرها له جائزة!
• في حفلة اليانصيب الثانية أي الجائزة الكبرى قدمت المذيعة أنسام السيد الحفلة باللغة الفصحى، ولم تقع بمتاهة اللغة البيضاء، فانتقدتها مذيعة أخرى بحجة أن الحفلة تحتاج إلى رخاوة!

أخطاء وعثرات!
لم تتمكن مذيعة معروفة، على الهواء، من لفظ كلمة (جشع). لفظتها (شجع)، وبعد عدة محاولات نجحت والحمد لله وعسى أن تكرهوا (جشعاً)، وهو (شَجَعٌ لكم).

أسامة شحادة واللغة العربية!
القرار الجمهوري رقم (1) بتمديد عمل لجنة تمكين اللغة العربية وفيها المذيع أسامة شحادة مدير إذاعة دمشق أضاف تحديات جديدة أمام كل المذيعين كي يتقنوا اللغة العربية جيداً.

المشكلة ليست بالفتاتيت!
مع احترامنا لأصل الفكرة، أحد المتحدثين في نور الشام حثّ المواطنين على الاهتمام بالنعمة، وقدم أمثلة كثيرة على اهتمام أجدادنا بفتافيت الخبز!

ملحق
في تفاصيل إضافية، يجري الاحتجاج على القرار الذي صدر بتكليف المذيعة (جوري) بساعتين صباحيتين، في صوت الشباب، والطلب من المذيعات اللواتي أُخرجن سد فراغ تعويضاتهن بإعداد برامج جديدة.
والشكاوى جادة وتنتقل من مكتب إلى مكتب!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن