عربي ودولي

تظاهرة دعماً لفلسطين أمام البعثة الإسرائيلية في نيويورك … قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين وتعتقل 11 شاباً في جنين ونابلس

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر فلسطينية قولها إن «قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان على الأقل ونفذت عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من منازل الفلسطينيين في مدينة نابلس وقريتي اللبن الشرقية وزواتا».
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجراً وداهمت منزل الأسير «يحيى حاج حمد» في إسكان روجيب وقامت بتفتيشه كما داهمت منزل الأسير «كرم المصري» وحققت مع عائلته.
من جهة أخرى أصيب شابان فلسطينيان صباح أمس الأربعاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين اعتدت على الفلسطينيين في منطقة جسر بيت ساحور قرب قرية دار صلاح شرق بيت لحم وقامت بإطلاق نيرانها ما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 18 عاماً برصاصة في الصدر نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج حيث وصفت إصابته بالحرجة.
وأفادت الوكالة بأن شاباً آخر أصيب بالرصاص المطاطي في قدمه وقدمت له الإسعافات اللازمة ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
من جهة ثانية نفذت قوات الاحتلال أمس عمليات اعتقال ودهم واسعة النطاق طالت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وأسفرت عن اعتقال نحو 40 فلسطينياً بينهم أطفال وفتيان وتلاميذ مدارس وطلبة جامعات.
وتركزت عمليات الدهم والاعتقال التي تخللها إلحاق أضرار كبيرة بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدن الخليل والقدس ونابلس وجنين وقلقيلية.
وأفادت مصادر فلسطينية بتعرض المعتقلين وذويهم للاعتداء بالضرب والاحتجاز في العراء والتهديد بالقتل من قبل قوات الاحتلال التي وزعت منشورات تهدد بمعاقبة «ملقي الحجارة والمتظاهرين الفلسطينيين».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين صعدت الثلاثاء من اعتداءاتها على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية وفجرت ثلاثة منازل في القدس المحتلة.
إلى ذلك أطلق مستوطن إسرائيلي النار على فتاة فلسطينية وأصابها بجروح خطيرة في القدس المحتلة أمس قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقالها.
وزعمت قوات الاحتلال أن الفتاة حاولت طعن اثنين من المستوطنين في حي الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة وادعت أن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
من جهتها نقلت وكالة «وفا» عن شهود عيان قولهم: إن «الفتاة لم تحمل سكيناً ولم تحاول الطعن على حين كان المستوطن هو من اعتدى عليها».
وفي السياق تظاهر في نيويورك المئات دعماً لفلسطين أمام البعثة الإسرائيلية، منددين بجرائم الاحتلال، ومنادين بالصمود والانتفاضة. آلمتهم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في عموم فلسطين، لاسيما في القدس، وأوجتعهم أكثر أصوات التنديد الخجولة بها. وانتقدوا استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.
ووجه زياد النجار أحد المشاركين رسالة للشعب الفلسطيني في الداخل والمناضلين في القدس قائلاً «قلوبنا وعقولنا معكم. ونوجه رسالة للسلطة الفلسطينية، أوقفوا التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني».
وكان أغلبية المشاركين من طلبة الجامعات الذين يرون أن كسب معركة الرأي العام في الولايات المتحدة لا تتحقق من دون مشاركة شعبية قوية في الشارع.
وناشد المتظاهرون أمام البعثة الإسرائيلية في نيويورك الفلسطينيين التمسك بحقوقهم في هذه الظروف أكثر من السابق، وألا ينتظروا مساعدة أحد.
المشاركة العربية في دعم فلسطين كانت ضعيفة، على حين حشد المتظاهرون أنصاراً من كل القوميات. ولفتت رجاء عبد الحق إلى أن القنوات العربية بشكل عام «مشغولة بهمومها الداخلية. لكن الجالية التي حاولنا إنشاءها هنا لدعم قضية فلسطين من كافة الأشكال والأنواع من مسلمين وغير مسلمين».
(الميادين – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن