رياضة

نقد وقدح..!

| مالك حمود

الواضح أن مفهوم النقد مازال ضبابياً لدى العديد من عشاق الرياضة السورية بشكل عام، وكرة السلة بشكل خاص، والواضح أكثر أن البعض من هؤلاء يسمحون لأنفسهم بتجاوز كل الخطوط والتمادي على الآخرين من باب إبداء الرأي والحرص على مصلحة الوطن ورياضته.
الجهل في النقد وأبعاده ومساحاته يدفع بهؤلاء إلى طرح أفكارهم بطرائق غريبة ومسيئة لهم أنفسهم قبل أن تحمل الإساءة للآخرين!
حملة جارفة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي حول مشاركة منتخب سورية لكرة السلة تحت اسم نادي الاتحاد في بطولة دبي الدولية لكرة السلة، وهذا أمر طبيعي كونها الحدث الأبرز بما يخص الرياضة السورية في هذه الفترة.
لكن غير الطبيعي قسوة اللهجة التي راح يستخدمها البعض في طرح آرائهم ورؤاهم، فمن حق الكل إبداء رأيه بمنتخبه، لكن عليه التقيد بأصول النقد وأدبياته.
فكيف يسمح ذلك الناقد لنفسه التطاول على من يمثل الوطن من مدربين ولاعبين؟ بل ويستخدم لغة الشتم والذم وبأشكال معيبة، وبأي حق يتم ذلك من دون حسيب أو رقيب، وأين مسألة الجرائم الإلكترونية التي تحاسب كل مسيء للناس وكراماتهم؟!
وهل نسي أولئك المسيؤون أن إساءاتهم تتوجه إلى أبناء البلد، فلماذا القسوة عليهم بهذا الشكل السافر، وبأي حق يتم ذلك؟
وإذا كانت الحجة لدى هؤلاء من باب محبة الوطن والغيرة على مصلحته، فالكل يحب الوطن والكل غيور على مصلحته، ولكن شتان مابين الإشارة إلى الخطأ أو الخلل أن وجد، وبين محاولة المحاسبة الشخصية بالإساءة والتشهير.
ما شاهدناه كان معيباً وبشكل لا يحتمل بحق أشخاص مشكلتهم أنهم ارتضوا العمل في هذا الموقع ويعملون بحب لرياضتهم ووطنهم، كي يأتي من يشكك بصدق نواياهم، ومنهم من سمح لنفسه بتسميتهم على أندية معينة أو أو…
ما حصل نرجو عدم تكراره، والبقعة الداكنة في لوحة جماهيرنا نأمل لمساحتها أن تصغر، ودعوا الناس تعمل وبنهاية العمل يكون التقييم الفني من قبل أهل العلم، وليس العاطفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن