سورية

أكد أن مستقبل سورية وتشكيل نظامها السياسي هو بيد السوريين وحدهم … الحزب السوري القومي الاجتماعي يرحب بالتعاون الروسي السوري ضد الإرهاب

رحب الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية بالتعاون الروسي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد، موضحاً أن روسيا تمارس دورها على الساحة السورية والدولية وفق ميثاق الأمم المتحدة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن مستقبل سورية وتشكيل نظامها السياسي هو بيد السوريين وحدهم ولا يحق لأحد أن يتدخل برسم هذا المستقبل، عربياً كان أم غربياً.
وعقد المكتب السياسي للحزب أمس اجتماعاً برئاسة رئيسه جوزيف سويد قدم خلاله رئيس المكتب عرضاً سياسياً شاملاً، استعرض فيه تطورات الأحداث في سورية والمنطقة، واستمع المكتب إلى مداخلات أعضائه، وناقش واقع التحالف الروسي السوري المشترك، وإنشاء مركز المعلومات الرباعي في بغداد، وآفاق الحل السياسي في سورية، وناقش الأحداث التي تشهدها فلسطين المحتلة.
وفي بيان له عقب الاجتماع تلقت «الوطن نسخة منه، رأى الحزب أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنشاء التحالف الرباعي لمحاربة الإرهاب الذي يضم سورية وروسيا والعراق وإيران، هما إنجاز سياسي وعسكري وأمني مهم يصب في خدمة شعوب المنطقة والعالم، وتحقيق السلم والأمن العالمي، وخاصة أنهما جاءا لتكريس حقيقة حاول الغرب تغييبها فإما أن ينتصر الإرهاب فيها على الشعوب، أو أن تنتصر الشعوب على الإرهاب. واعتبر البيان أن التعاون الروسي السوري يتوافق مع السيادة السورية، والمواثيق الدولية تحقيقاً لمصلحة سورية التي هي فوق كل مصلحة، فروسيا الاتحادية كعضو في مجلس الأمن تمارس دورها على الساحة السورية والدولية وفق ميثاق الأمم المتحدة القائم على احترام سيادة واستقلال الدول.
ورأى البيان أن التحالف الستيني الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية منذ أكثر من عام، والذي شكل تدخلاً غير شرعي أو قانوني في الأزمة السورية قد تعرى وانكشفت أهدافه الداعمة للإرهاب، من خلال التحالف الروسي والنتائج التي حققها.
وقال: إن «الحملة الإعلامية المسعورة التي تقودها أميركا وتركيا أولاً وباقي الدول المتآمرة على التحالف الروسي السوري ثانياً، ما هي إلا تأكيد على الانهيار الكامل لمشاريع هذه الأنظمة ومجموعاتها المسلحة على الأرض»، مؤكداً أن محاربة الإرهاب يجب أن تشمل كل من يحمل السلاح ضد الدولة والشعب السوري مهما اختلفت تسمياته وصفاته.
ورأى البيان أن قوة الجيش العربي السوري وصموده الأسطوري أمن معادلة القوة العسكرية القادرة على محاربة الإرهاب، وأسس لعمليات عسكرية مشتركة بين روسيا وسورية من شأنها تحقيق الانجازات المباشرة، وهذا ما بدأت تظهر نتائجه على الأرض.
وأكد البيان تمسك السوريين بالثوابت والسيادة الوطنية، وأن مستقبل سورية وتشكيل نظامها السياسي هو بيد السوريين وحدهم ولا يحق لأحد أن يتدخل برسم هذا المستقبل، عربياً كان أم غربياً، معرباً عن دعمه لخطوات القيادة السورية لمحاربة الإرهاب وصون وحدة سورية أرضاً ومجتمعاً، إضافة إلى الجهود السياسية.
وأكد البيان أن «الدعوات التي خرجت من اجتماع «الأستانة2» هي دعوات مشبوهة، ولا يمكن أن نقبل حتى بطرحها»، ، مؤكداً تمسكه بالحوار السوري السوري، على قاعدة محاربة الإرهاب أولاً والتمسك بالثوابت الوطنية ثانياً واحترام إرادة السوريين ثالثاً، ومعتبراً أن استخدام الإرهاب كورقة سياسية هو إرهاب بعينه.
من جهة ثانية أوضح الحزب في البيان أنه «ينظر بألم شديد إلى تحول السوري إلى لاجئ»، مدينا استغلال الدول لمشكلة اللاجئين سياسياً وإعلامياً، وتسويقها»، ومحملاً الدول الغربية والعربية التي دعمت الإرهاب وأدواته وفرضت الحصار على سورية المسؤولية الأولى لمأساة اللاجئين، وداعياً إلى إنشاء هيئة وطنية لشؤون اللاجئين للبحث في هذه المأساة وأفاق حلولها.
وأكد أن الصمود الأسطوري للشعب السوري والتفافه حول جيشه وقيادته وصدقية حلفائه كسر استهداف المخطط التآمري وحقق أعظم انتصار، وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته أن تلاحق من تورط بالإرهاب في سورية كمجرمي حرب، مشدداً على وجوب إعمال أحكام القانون الدولي الإنساني التي اشتملت عليها اتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها واتفاقية لاهاي، والتي لا تهدف إلى حماية المدنيين في الحرب فحسب، إنما أيضاً الممتلكات الثقافية للشعوب باعتبارها تمثل تراث هذا الشعب وتاريخه وحضارته، وأن بعض هذه الممتلكات يتعدى بقيمته التاريخية البلد نفسه، ليصبح من متعلقات تاريخ الإنسانية جمعاء كما هو عليه الحال في تدمر، وإن الجريمة التي ترتكب ضده هي جريمة ضد الإنسانية وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن أن تتحرك لمعاقبة ومحاسبة المرتكبين ومن يساندهم كمجرمي حرب ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته.
وحيا الحزب «شعبنا في فلسطين ومقاومته الشعبية والعمليات البطولية في القدس والضفة المحتلتين»، داعيا إلى تبني هذه العمليات وتطويرها كخيار إستراتيجي وحيد، وأبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله إلى تصعيد الانتفاضة الشعبية باعتبارها اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان الصهيوني الغاصب، مدينا الصمت الدولي والعربي على انتهاكات العدو الصهيوني لمدينة القدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن