سورية

القوى الوطنية شددت على المقاومة حتى إسقاطها … فلسطين تنتفض ضد «صفقة القرن» 

| فلسطين المحتلة - محمد أبو الشباب - وكالات

انتفضت الأراضي الفلسطينية المحتلة غضباً، رفضاً لما يسمى «صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعم الإضراب الشامل مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، بالترافق مع تجديد القوى الوطنية الفلسطينية التأكيد على رفضها وتشديدها على أن الشعب الفلسطيني سيقاوم ويواصل نضاله حتى إسقاطها.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، لـ«الوطن»: إن خطة ترامب هي تصفية للقضية الفلسطينية، فهي لا تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتقسم الضفة لكانتونات صغيرة وتمثل نظام فصل عنصري، وتنص على ضم الأغوار والمستوطنات وإسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم.
ودعا البرغوثي إلى مغادرة اتفاقية أوسلو التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن المطلوب هو صياغة إستراتيجية جديدة.
من جانبه، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني: إن القيادة الفلسطينية ستطبق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني الخاص بإنهاء المرحلة الانتقالية وكل ما يتعلق بالاتفاقيات مع الاحتلال وبناء إستراتيجية صمود وطنية موحدة.
بدوره، قال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان صلاح الخواجا، لـ«الوطن»: إن المطلوب الآن الإعلان عن دولة فلسطينية تحت الاحتلال والطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بها، وبدء عصيان شامل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسقاط الصفقة المشؤومة، لافتاً إلى أنه لا خيار سوى الصمود والعمل الميداني على الأرض لإسقاط صفقة القرن.
ترافقت تلك المواقف، مع تجديد القوى الوطنية الفلسطينية التأكيد على رفضها الصفقة المشؤومة والتشديد على أن الشعب الفلسطيني سيقاوم ويواصل نضاله حتى إسقاط هذه الصفقة، حيث دعا المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في بيان، نقلته وكالة «سانا»، الشعوب العربية إلى أن تكون اليوم درعاً واقياً لفلسطين من المؤامرات والمخططات الكبرى التي تهدف لتصفية قضيتها.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» النخالة، في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن «صفقة القرن» لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء، علينا جميعاً كعرب وكمسلمين وتمثل تحدياً كبيراً لأمتنا، مؤكداً على أن البيانات والخطابات والمجاملات لم تعد تجدي، وداعياً الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاتلة لأخذ زمام المبادرة ومغادرة الخلافات والأوهام.
في سياق متصل، كشف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وفق موقع «الميادين- نت»، أنه إذا تمّ التوافق بين فتح وحماس سيتوجه الرئيس محمود عباس إلى غزة.
وأشار إلى أن عباس أكد استعداده للعمل معاً مع حماس وتجاوز الخلافات بينهما، بعد أن تلقى اتصالاً من رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وعرض عليه أن يلتقيا فوراً، فبادره عباس بتحديد غزة مكاناً للقاء، مؤكداً بدء مرحلة جديدة للوقوف صفاً واحداً.
شعبياً، شهدت المدن والبلدات في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم غضب شعبي وإضراباً شاملاً رفضاً لـ«صفقة القرن» المشؤومة، إذ ذكرت وكالة «معا»، أن فعاليات ومسيرات شعبية انطلقت في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة رفضاً لما تسمى «صفقة القرن» التي تهدف إلى النيل من حقوق الشعب الفلسطيني.
كما عم الإضراب الشامل مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر، ونظمت فعاليات ومسيرات شعبية رفضاً لـ«صفقة القرن»، على حين أصيب عشرات الفلسطينيين وطلبة المدارس بجروح وحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الشعبية التي خرجت منددة بالصفقة ومعلنة رفضها لها حسب وكالة «وفا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن