الأولى

دمشق رفضت «وصفة الاستسلام» رفضاً مطلقاً ودول عربية تطلب من الفلسطينيين دراستها! … عباس يبلغ نتنياهو التخلي عن اتفاق أوسلو ومصادر تتحدث عن عودة المفاوضات

| الوطن – وكالات

في رد فلسطيني هو الأول منذ إعلان الرئيس الأميركي عن مشروعه المسمى «صفقة القرن» اتخذ الرئيس الفلسطيني قراراً بالتخلي عن اتفاق أوسلو.
واتهم عباس في رسالة أرسلها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه «تنكّر لاتفاقية أوسلو»، ونقل الوزير في الحكومة الفلسطينية حسين الشيخ، رسالة عباس إلى موشيه كحلون وزير المال الإسرائيلي، تضمّنت تأكيد عباس أن «الجانب الفلسطيني لم يعد لديه أي صلة باتفاقية أوسلو».
بالمقابل قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصل بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واتفقا على عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أميركية.
على صعيد مواز، قال الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني نبيل شعث لـ«الميادين»: إن «إسرائيل لا تنفذ اتفاقية أوسلو ونحن فوضنا الرئيس بمواجهتها».
الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني، رأى أنه من المبرر للجانب الفلسطيني أن يفعل ما يريد بشأن التنسيق الأمني، واتفاق باريس وغيره بعد ما جرى في واشنطن، معتبراً أن حسابات ترامب ونتنياهو انتخابية، ولا ترتبط فقط بالموقف الفلسطيني.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاريه لم يكتبوا حرفاً واحداً من «صفقة القرن»، بل نسخوا أفكاراً صاغها فريق صهيوني، كاشفاً عن أن ما تم طرحه من أفكار، سمعه حرفياً خلال لقاءات التفاوض الفلسطينية – الإسرائيلية منذ عام 2011 وحتى 2014.
ردود الأفعال العربية على إعلان ترامب، اتخذت منحى الترحيب وتوجيه النصيحة للفلسطينيين بدراسة العرض الأميركي، فيما تميز الموقف السوري بالرفض المطلق لما وصفها بوصفة «الاستسلام».
مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين شدد حسب «سانا»، على أن سورية التي جعلت من القضية الفلسطينية بوصلة سياستها الخارجية والقضية المركزية للأمة العربية، تجدد التأكيد على أهمية إيجاد موقف عربي فاعل للتصدي لهذا التمادي الأميركي الصهيوني السافر على الحقوق العربية، والذي يشكل خطراً على حاضر الأمة ومستقبلها، كما تجدد سورية وقوفها الثابت مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني، لاستعادة حقوقه المشروعة.
بموازاة ذلك، عم الإضراب الشامل مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر رفضاً لما يسمى «صفقة القرن»، كما أصيب عشرات الفلسطينيين وطلبة المدارس بجروح وحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الشعبية التي خرجت منددة بالصفقة.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أكد لـ«الوطن»: أن خطة ترامب هي تصفية للقضية الفلسطينية، فهي تقسم الضفة لكانتونات صغيرة، تمثل نظام فصل عنصري، معتبراً أن الوقت قد حان لانتهاج إستراتيجية جديدة.
بدوره، قال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان صلاح الخواجا، لـ«الوطن»: إن المطلوب الآن الإعلان عن دولة فلسطينية تحت الاحتلال، والطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بها، وبدء عصيان شامل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسقاط الصفقة المشؤومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن