سورية

ضابط سابق بـ«سي آي إيه»: جلب معارضة ليبرالية بدلاً من الرئيس الأسد «هراء»

أكد المحقق الرفيع في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي والضابط السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون كيرياكو أن الكونغرس الأميركي دفع ثمن تسلح تنظيم داعش الإرهابي من خلال تقديم الأسلحة لما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية.
وأضاف كيرياكو في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية عمّا يسمى «الجيش الحر»: «إن هؤلاء لا ينفعون.. وتقديمنا الدعم لهم لم يسهم سوى في زيادة الوضع سوءاً»، مشيراً إلى أن أغلب الأسلحة الأميركية التي أرسلت إليهم وقعت في أيدي تنظيم داعش».
وأكد أن دعم واشنطن لمليشيا «الحر» بالسلاح زاد الوضع سوءاً، حيث استطاع عناصر تنظيم داعش الاستيلاء على المعدات الأميركية الحديثة والمتطورة منه واستخدامها، مثلما تمكن مسلحو التنظيم في العراق من استعمال كميات كبيرة من هذه المعدات التي استولوا عليها من القوات العراقية المدربة أميركياً.
وأشار كيرياكو، إلى أن فكرة «معارضة ليبرالية ديمقراطية محبة للحرية والسلام» وتمثل بديلاً للرئيس بشار الأسد عبارة عن «هراء»، لافتاً إلى أنه كان على واشنطن ألا تتدخل في الشأن السوري وتقف جانباً بدلاً من أن تزيد الأوضاع سوءاً.
وكانت واشنطن قد أطلقت العام الماضي برنامجاً ضخماً خصصت له دعاية كبيرة وأموالاً طائلة تصل إلى 500 مليون دولار لتدريب وتسليح ما سمتهم «بالمعارضة المعتدلة» في الأردن وتركيا، غير أن برنامجها هذا تعرض لانتكاسة كبيرة مع مقتل بعض من أرسلتهم في الدفعة الأولى إلى سورية على يد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وفضيحة عودة آخرين إلى أحضان هذا التنظيم مع أسلحتهم الأميركية باعتراف المسؤولين الأميركيين، الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية لوقف هذا البرنامج.
ورغم ذلك لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما مصراً على تقديم مزيد من الدعم لما يطلق عليها «المعارضة المعتدلة»، حيث رجح مسؤولون أميركيون اتخاذ قرار بهذا الشأن في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي لـ«المعارضين المسلحين» عقب النكسات التي قضت تقريباً على برنامج التدريب والتجهيز.
(سانا– سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن