سورية

الميليشيا زعمت أن القبض عليه جاء إثر تحريض كاذب! … فرنسا تعتقل متزعماً في «جيش الإسلام» لارتكابه جرائم حرب

| الوطن - وكالات

اعتقلت السلطات الفرنسية متزعماً في ميليشيا «جيش الإسلام» التي كانت تسيطر على أجزاء واسعة من غوطة دمشق الشرقية، وذلك لارتكابه جرائم حرب وتعذيب وإخفاء قسري، على حين زعمت الميليشيا أن الاعتقال جاء إثر «تحريض كاذب ودعاوى باطلة».
وبعد إعلان مصدر قضائي فرنسي أول من أمس أن السلطات الفرنسية اعتقلت متزعماً في «جيش الإسلام» لارتكابه جرائم حرب وتعذيب، وتأكيد مواقع الكترونية معارضة أن المعتقل هو الناطق والقيادي السابق في «جيش الإسلام» المدعو مجدي نعمة والمعروف باسم إسلام علوش، حاول أمس المتحدث باسم ما يسمى «هيئة أركان جيش الإسلام»، المدعو حمزة بيرقدار، تبرئة الميليشيا ومسلحيها، وذكر وفق المواقع أن التهم التي وجهها بعض الأشخاص الذين نسبوا أنفسهم لما أسماها «الثورة»، إلى الميليشيات المسلحة ومسلحيها هي «تهم وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة».
كما زعم بيرقدار أن التوجه إلى رفع الدعاوى ضد الميليشيات المسلحة واتهامها بارتكاب جرائم هو «فصل جديد من فصول ضرب «الثورة السوريّة» والعمل على الطعن بها»، مشيراً إلى أن «جيش الإسلام» يتابع القضية في فرنسا وأجرى عدة اتصالات وتحركات بهذا الخصوص.
وكانت وكالة « ا ف ب» نقلت الجمعة عن المصدر القضائي الفرنسي قوله: إنّ المعتقل من مواليد عام 1988 وشغل سابقاً «المتحدث» باسم «جيش الإسلام» وأنه مثل أمام قاضي التحقيق في باريس الذي وجه إليه تهم التعذيب وارتكاب جرائم حرب والتواطؤ في حالات اختفاء قسري.
ولفت المصدر، إلى أن المعتقل الذي لم يذكر اسمه كان دخل إلى فرنسا بتأشيرة طالب من برنامج «إيراسموس» للمنح الدراسية وأنه تم توقيفه في مدينة مرسيليا.
بدوره أفاد ما يسمى «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير»، بحسب المواقع بأن إسلام علوش، اتهم من قبل وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس، بارتكاب جرائم حرب وتعذيب وإخفاء قسري، ضمن أول تحقيق يتم فتحه دولياً بحق «جيش الإسلام»، الذي سيطر لأكثر من خمس سنوات على أجزاء واسعة من غوطة دمشق الشرقية، قبل أن يقوم الجيش العربي السوري بتحريرها في نيسان 2018.
وأوضح المركز، أنه «كان قد تقدم بشكوى ضد «جيش الإسلام» في 26 حزيران من العام 2019 على الجرائم التي ارتكبها في الأعوام ما بين 2013 و2018 «، ولفت إلى أنهم «رافقوا نحو 20 ضحية وعائلاتهم، من بينهم شخصيات من مدينة دوما في بحثهم عن الحقيقة والعدالة القضائية».
واتهم المركز، «جيش الإسلام» بـ«اختطاف وتعذيب ناشطين في مجال حقوق الإنسان، منهم رزان زيتونة ووائل حمادة، أحد مؤسسي (ما يسمى) لجان التنسيق المحلية (LCC) واثنين آخرين من زملائهم، والناشطة السياسية سميرة الخليل ومحامي حقوق الإنسان ناظم الحمادي».
ولفتت المواقع إلى أن الكثير من السوريين أبدوا دهشتهم وتساؤلاتهم عن مغزى وجود علوش على الأراضي الفرنسية، لاسيما أنه في النهاية محسوب على تنظيم كانت لديه «عقيدة جهادية» بشكل أو بآخر.
وتشهد الدول الأوروبية حالة استنفار أمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض هذه الدول في سورية إلى أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن