الأولى

إضراب في الجولان المحتل رفضاً للتوربينات الإسرائيلية … صالح لـ«الوطن»: المشروع لن يمر حتى لو تصدّى له أهلنا بأجسادهم

| سيلفا رزوق

أكد مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء، مدحت صالح، أن قرار الإضراب العام الذي ينفذه اليوم أبناء الجولان السوري المحتل هو خطوة من سلسلة خطوات التصدي لمخطط الاحتلال لإقامة توربينات هوائية على أراضيهم.
كلام صالح جاء في سياق تعليقه على قرار أبناء الجولان، بالإعلان عن إضراب عام، يشمل كل قطاعات المجتمع ومرافق الحياة.
ووصف صالح في تصريح لـ«الوطن»، الإضراب بـ«التحذيري» لسلطات الاحتلال، من أجل إيقاف المشروع المدمر للزراعة في الجولان، الذي سيضر بالبيئة وصحة الأهالي، والذي يهدف أساساً لتهجير سكان الجولان من أرضهم، معتبراً أنه في حال نجحت سلطات الاحتلال في تنفيذ مشروعها، فسوف يكون بداية ترحيل الناس من أراضيهم وتهجيرهم.
مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء وصف المشروع الإسرائيلي بأنه من أخطر المشاريع الإسرائيلية منذ احتلال الجولان، مشدداً على أنه في حال بدأ التنفيذ الفعلي له فسوف يتصدى الأهالي بكل قوتهم له، وصولاً إلى المواجهات مع سلطة الاحتلال، كما جرى في عام 1982 عندما تصدى الجولانيون لقرار «الجنسية الإسرائيلية وقانون الضم»، لافتاً إلى أن التحركات قد تصل إلى حدود منع «السياح الإسرائيليين» من الوصول إلى جبل الشيخ.
وشدد صالح على أن أبناء الجولان لن يسمحوا أبداً بتمرير ما تخطط له إسرائيل، حتى لو تصدوا له بأجسادهم، مذكراً بأن المظاهرات التي خرجت يوم الجمعة الفائت، حضرها شبان وأطفال ومن كل الأعمار، وهذا يدلل على استشعار الأهالي لخطورة ما يخطط ضدهم.
أبناء الجولان السوري المحتل وفي بيان صادر عن اجتماعهم في بلدة مجدل شمس أمس، جددوا إدانتهم ورفضهم التام للمخطط الاستيطاني الصهيوني، معتبرين أنه عدوان جائر، مؤكدين تمسكهم بأرض الآباء والأجداد وبهويتهم العربية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن