الخبر الرئيسي

تركيا تتخبط في إدلب وروسيا تقصف «الباب» وهدوء حذر في الشهباء … الجيش يسيطر على «زيتان» جنوب حلب وست بلدات في محيط سراقب

| حلب- خالد زنكلو

وفق ما هو مخطط له ومأمول منه، أحرز الجيش العربي السوري تقدماً جديداً أمس، جنوب حلب وفي محيط مدينة سراقب، خلال عمليته العسكرية التي تستهدف في مرحلتها الأولى استعادة السيطرة على طريق عام حلب حماة، لوضعه في الخدمة بموجب اتفاق «سوتشي».
وأكد مصدر ميداني في ريف حلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري أحكم سيطرته على بلدة زيتان الحيوية إلى الجنوب من بلدة القلعجية، وذلك بعد يوم من تحرير بلدتي خلصة والحميرة الإستراتيجيتين، وتمكن من قتل وجرح أعداد كبيرة من إرهابيي «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وتدمير واغتنام عتاد عسكري بكميات كبيرة.
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري، بتطهير زيتان اقترب من الشرق من بلد الزربة الواقعة على طريق عام حلب حماة، وتعد أهم وأكبر تجمع حضري متبق على الطريق بيد التنظيمات الإرهابية بعد مدينة سراقب، على بعد 30 كيلو متراً منها لجهة الجنوب.
ولفت إلى أن تكتيك الجيش السوري يعتمد على التقدم نحو الطريق الدولي من أكثر من محور، كما من خان طومان، وذلك للهيمنة على مقاطع واسعة منه والإطباق على الإرهابيين في معاقلهم المهمة مثل بلدة العيس وتلتها ذات الموقع الحيوي غرب بلدة الحاضر.
وشدد المصدر على أن معنويات الإرهابيين في ريف حلب الجنوبي وصولا إلى ريف إدلب الشرقي منهارة بشكل كبير بعد فشلهم الذريع في هجومهم أول من أمس على مدينة حلب من محور الزهراء، ومع خسارتهم أهم معاقلهم وتلقيهم ضربات موجعة على يد الجيش السوري، الذي أغارت طائراته الحربية أمس على تجمعاتهم ومواقعهم وخطوط إمدادهم، ودمرت رتلاً عسكرياً كبيراً كان متوجهاً إلى بلدة الكماري.
بموازاة ذك شنت طائرات حربية، يعتقد أنها عائدة للقوات الجوية الروسية، 5 غارات على مدينة الباب المحتلة، ودمرت مقراً للميليشيات التابعة لتركيا ومشفى ميدانياً تداوي جرحاها فيه، وذلك رداً على هجوم الميليشيات قبل يومين على نقطة عسكرية روسية وقريتين في محيط بلدة تادف، التي يهيمن عليها الجيش السوري، وعلى هجوم إرهابيي «النصرة» على حلب بقيادة متزعمها أبو محمد الجولاني، وبأوامر من أنقرة التي دعمته بمئات الإرهابيين من مرتزقتها، حسب مصادر إعلامية معارضة.
في موازاة ذلك، فرض الجيش السوري إيقاع معركته في محيط سراقب على الأوتستراد الدولي، ومد نفوذه دفعة واحدة على بلدات كفربطيخ وداديخ وزكار ولوف وحزان وانقراتي، وألحق خسائر بشرية كبيرة في صفوف إرهابيي «النصرة» و«أجناد القوقاز»، الأمر الذي ضيق على إرهابيي المدينة، الذين انخفضت معنوياتهم إلى الحضيض، مع هروب أعداد كبيرة منهم نحو ريف إدلب الشمالي وخسارتهم أهم معاقلهم، ولاسيما معرة النعمان وخان السبل على الطريق ذاته.
وفي تخبط واضح على سياسة النظام التركي وقراءاته الخاطئة للواقع الميداني والسياسي، استقدم جيش الاحتلال التركي أمس رتلين عسكريين من معبر كفرلوسين غير الشرعي شمالي ادلب إلى ريفي حلب وإدلب الجنوبيين.
وقالت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لتركيا لـ«الوطن»: إن جيش الاحتلال التركي باشر بناء نقطة مراقبة غير شرعية، على طريق أبو الضهور سراقب عند مفرق بلدة كفرعميم من أجل الإحاطة بسراقب من 3 جهات، بعد أن أسس نقطتي مراقبة جنوب المدينة قرب صوامع الحبوب وشمالها عند معمل الأدوية من دون الرجوع إلى ضامن «أستانا» و«سوتشي» الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن