سورية

اعتداءات إرهابية استهدفت منشآت نفط وغاز.. وطرّاف لـ«الوطن»: الكميات الصادرة لمحطات الكهرباء لن تتأثر … سورية تطالب مجلس الأمن بردع الإرهابيين والدول الراعية والداعمة لهم

| حمص - نبال إبراهيم – وكالات

أكدت سورية، أمس، أن استهداف المجموعات الإرهابية المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية، والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من بعض الدول هما السبب الرئيس لتفاقم الأوضاع التي يمرّ بها الشعب السوري، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات رادعة وعاجلة ضد التنظيمات الإرهابية وضد الدول الراعية والداعمة للإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حسب وكالة «سانا»: لاحقاً لرسائلنا السابقة بشأن الإبلاغ عن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية قامت هذه المجموعات وبتعليمات من مشغليها باعتداءات جديدة متعمدة على البنى التحتية الخدمية وبشكل خاص قطاع النفط والطاقة الذي يقدم خدمات حياتية لا غنى عنها لأبناء الشعب السوري، الأمر الذي أدى إلى خسائر مادية كبيرة.
وأشارت الوزارة إلى أن آخر هذه الاعتداءات، كان استهداف محطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص صباح أمس، بعد استهداف المرابط البحرية النفطية في بانياس بتاريخ الـ27 من كانون الثاني الماضي.
وأضافت: إن هذه الأعمال الإرهابية تتزامن مع تصعيد الجماعات الإرهابية المسلحة جرائمها بحق المدنيين في مدن حلب وإدلب وحماة واللاذقية واستهدافها الأحياء السكنية الآمنة بمئات القذائف والصواريخ ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين وذلك بدعم مباشر من النظام التركي.
وأعربت الوزارة عن استهجانها لأن هذه الجرائم وغيرها لا يتناولها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» ومنظمات أخرى في تقاريرها وتتم بحماية وغطاء سياسي وإعلامي من دول معروفة تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية التي يتولى إعلامها فبركة تقارير موجهة ضد الحكومة السورية لقلب الحقائق وممارسة تضليل غير مسبوق للمجتمع الدولي وكل ذلك بهدف تشويه ما يقوم به الجيش العربي السوري وحلفاؤه من عمليات عسكرية دقيقة مدروسة في محافظتي حلب وإدلب والتي تأتي استجابة لمناشدات المواطنين السوريين في هاتين المحافظتين ورداً على الجرائم الممنهجة التي ترتكبها تلك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «جبهة النصرة»، الذي يواصل حصاره المدنيين في مدينة إدلب ويمنعهم من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الدولة السورية في أبو الظهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب.
وأكدت أن استهداف المجموعات الإرهابية المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية التي تقدم خدماتها للشعب السوري والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من بعض الدول على الشعب السوري هما المسؤولان بشكل رئيس عن تفاقم الأوضاع التي يمر بها.
وقالت: في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة والمتعمدة على المنشآت النفطية والاقتصادية فإن الجمهورية العربية السورية تحتفظ بحقها في مطالبة الدول التي تقدم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة بدفع التعويضات لسورية جراء هذا التدمير الممنهج باعتباره حقاً ضمنه لها القانون الدولي وتطلب من هذه الدول التوقف فوراً عن هذه الممارسات التي تدمر مقدرات الشعب السوري وتطيل أمد الأزمة وتبطئ عملية التعافي.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد ضرورة قيام الدول بواجباتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية واتخاذ مجلس الأمن إجراءات رادعة وعاجلة ضد التنظيمات الإرهابية وضد الدول الراعية والداعمة للإرهاب التي تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
بموازاة ذلك، أكد مدير عام الشركة السورية للغاز غسان طرّاف في تصريح لـ«الوطن»، أن محطة الريان للغاز الواقعة شرق مدينة حمص تعرضت ما بين الساعة 12.30 وحتى الساعة الثالثة فجراً لاعتداء إرهابي بستة صواريخ من طائرة مسيّرة، ما أدى لأضرار كبيرة ونشوب حريق أسفر عن خروج العنفة مع الضاغط عن الخدمة، لافتاً إلى أنه تم عزل الأجزاء المتضررة والتعامل مع الحريق والسيطرة عليه بشكل كامل.
وأشار إلى تعرض معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى إلى الاستهداف بأربعة قذائف صاروخية ما بين الساعة 2.30 و4 فجراً، إحداها سقطت في المنشأة وتسببت في أضرار ونشوب حريق في وحدة التبريد، مبيناً أنه تم عزل المنطقة المتضررة وإطفاء الحريق، لافتاً إلى أنه تم تحويل خط الغاز الرئيس إلى خط الطوارئ لتلافي حصول أي نقص بكميات الغاز الصادرة إلى محطات توليد الكهرباء.
هذا وتعرض معمل غاز إيبلا للاستهداف بقذيفتين، على حين تعرضت محطة الزارة لاعتداء بقذائف تسببت بأضرار مادية.
وبين طرّاف أن ورش الإصلاح باشرت عملها في تلك المنشآت، مؤكداً أنها ستعود للخدمة خلال مدة تتراوح ما بين 48 و72 ساعة، ومشيراً إلى الأضرار لن تؤثر على الكميات المصدرة من الغاز عبر الشبكة إلى محطات توليد الكهرباء.
من جهته بين مدير عام مصفاة حمص هيثم مسوكر، أن المصفاة تعرضت لقذيفتين صاروخيتين إحداها أصابت المشروع السادس والأخرى في وحدة معالجة المياه، ما تسبب باندلاع حريق، لافتاً إلى أنه حالياً يتم تقييم الأضرار وسيتم المباشرة بعمليات الإصلاح على الفور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن