سورية

روسيا: «الخوذ البيضاء» تستعد لنشر فيديو لهجوم كيميائي مفبرك … تقدّم كبير للجيش في ريف إدلب والقرى والتلال تسقط تباعاً بقبضته

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

حقق الجيش العربي السوري، أمس، تقدماً كبيراً بريف إدلب الجنوبي الشرقي وفي محيط مدينة سراقب بسيطرته على المزيد من القرى والتلال التي سقطت تباعاً في قبضته، وسط انهيار في صفوف التنظيمات الإرهابية التي لم ينفعها دعم الاحتلال التركي وتهديداته ضد سورية، وذلك في وقت أكدت روسيا أن تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي، أنتج مشاهد فيديو مفبركة لاستخدام «أسلحة كيميائية» في إدلب ويستعد لنشرها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لــــ«الوطن» أن الجيش وحتى ساعة إعداد هذه المادة، حرر تل الأغر والمشيرفة ورأس العين وطويل الحليب وتل سلطان ومنطار الخشاخيش وأم شرشوح وتلة السيريتل وجبل الطويل والكتيبة المهجورة وتلة الراقم ومزرعة الحمادات وبليصة وطويل الشيخ التي تقع على محور أبو الظهور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى مرديخ وتل مرديخ ومملكة إيبلا الأثرية والرويحة وكدرو جنوب سراقب وبسط سيطرته عليها.
وأوضح المصدر أن سيطرة الجيش على تلك البلدات والقرى والتلال تمت بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي الذي أصلى الإرهابيين على مختلف المحاور الأخرى ناراً حامية.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي شن غارات كثيفة على تحركات للإرهابيين في بنش وتفتناز وسرمين ومحيط مدينة إدلب وقميناس وآفس وتفتناز وسراقب، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفات وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش حررت قرى لوف والشوحة وتل فردوس بريف إدلب وتلة الوسيطة وقرية باريسا شرق مدينة سراقب.
وأكدت الوكالة أن حالة من الانهيار دبت في صفوف الإرهابيين بعد أن تم تدمير خطوطهم الأولى وتحصيناتهم.
بموازاة ذلك، أكد المركز الروسي للمصالحة في سورية وفق موقع قناة «روسيا اليوم» أن تنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لتنظيم «النصرة» الإرهابي، أنتج مشاهد فيديو مفبركة لاستخدام «أسلحة كيميائية» في منطقة وقف التصعيد في إدلب، ويستعد لنشرها.
وقال المركز: إنه سيتم تقديم هذه المشاهد المصورة على أنها «ضربة جوية سورية باستخدام قذائف كيميائية مجهولة»، موضحاً أن «الخوذ البيضاء» يخطط لاستخدام مشاهد الفيديو ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، لتتداولها وسائل الإعلام الغربية والعربية»، ومؤكداً أنه حصل على هذه المعلومات من عدة مصادر مستقلة في منطقة إدلب.
وأوضح المركز، أنه «تم تصوير ضحايا بشرية مزعومة وعليهم علامات «تسمم» في جو من الدخان الأصفر الكثيف، لتوزيعها على الشبكات الاجتماعية لتنشر فيما بعد في الإعلام الغربي والعربي».
ودعا المركز جميع المشاركين في هذا الاستفزاز للتراجع عن تنفيذ هذه الخطط الإجرامية، والنظام التركي لممارسة أقصى الضغط على المسلحين في المنطقة الخاضعة لسيطرته.
وكان مركز المصالحة أعلن الإثنين الماضي أنه تلقى بلاغات بأن «الخوذ البيضاء» والمسلحين من تنظيم «النصرة» يعدون لشن عمل استفزازي في إدلب باستخدام مواد سامة.
جاء ذلك، في حين واصل الاحتلال التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال البلاد لدعم مرتزقته من الإرهابيين المنهارين، حيث أدخل نحو 100 آلية إلى الأراضي السورية، ليرتفع مجموعها إلى أكثر من 400 آلية منذ الإثنين إلى يوم أمس، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
بدوره، ذكر موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، أن جيش الاحتلال التركي أرسل 10 شاحنات محمّلة بكبائن حراسة متنقلة تتميز بمقاومتها للرصاص إلى نقاط مراقبته داخل إدلب، وذلك بعد أن قتل8 جنود أتراك وموظف مدني، بقصف نفذه الجيش على مواقع الإرهابيين في إدلب.
وبالترافق مع تقدمه الكبير في ريف إدلب، كثفت مدفعية الجيش وسلاحه الصاروخي من استهداف معاقل «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه في ريف حلب الجنوبي الغربي، ودكت تحصيناتهم في خطوط الاشتباك الأولى في منطقتي الراشدين ٤ والبحوث العلمية ومحيط حي الزهراء شمال غرب المدينة، في حين أغارت الطائرات الحربية على تجمعاتهم ومعاقلهم وخطوط إمدادهم ما أدى إلى تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وفق قول مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن».
من جهة آخرى، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة على محور زيتان الزربة ومحوري خلصة والكلارية في ريف حلب الجنوبي، وألحقت بالإرهابيين خسائر بشرية ومادية في حين استهدف سلاح الجو في الجيش مواقعهم وأوكارهم في بلدة جزرايا وفي كفرجوم وريف المهندسين الأول وايكاردا والشيخ أحمد على طول طريق عام حلب سراقب.
وأطلق إرهابيو غرب حلب قذائف صاروخية على أطراف حيي الحمدانية وحلب الجديدة لم تسفر عن سقوط شهداء، ورد الجيش على مصادر إطلاق القذائف في البحوث العلمية والراشدين ٤، ودمر منصات إطلاقها وقتل وجرح عدد من الإرهابيين.
أما في وسط البلاد، فقد ذكر بين مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لــ«الوطن» أن الطيران الحربي واصل غاراته على أهداف متحركة لتنظيم داعش الإرهابي في محيط باديتي تدمر والسخنة، أسفرت عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
بدوره، ذكر مصدر أمني بحمص لــــ«الوطن»، أن الجهات المختصة عثرت على عشرات القذائف الصاروخية من نوع هاون وصواريخ محلية الصنع وبنادق آلية وقناصات وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى كمية من الذخائر المتنوعة والعتاد الحربي من مخلفات الإرهابيين كانت مخبأة ضمن حفرة بإحدى مدارس بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن