العلاقات الإيرانية الأميركية تدخل مرحلة الهدنة … مصدر روسي: طهران مستعدة لاتخاذ خطوات تنزع فتيل التوتر في المنطقة

تطور لافت كشفت عنه مصادر في الخارجية الروسية أمس، بخصوص العلاقات الإيرانية الأميركية، اتخذ منحى الجنوح نحو التهدئة، عقب مرحلة تصعيد اقتربت على ما يبدو من الصدام العسكري.
قناة «الميادين» نقلت عن مصدر في الخارجية الروسية تأكيده بأن طهران على استعداد لاتخاذ خطوات ملموسة لنزع فتيل التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر، إن موسكو سبق أن أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة للأطراف المعنية بالتهدئة في المنطقة لإطلاق حوار بينها، وأكد أن «موسكو تثق بأن طهران صادقة في سعيها إلى إقامة حوار مع جيرانها، وأنها على استعداد لاتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وخاصةً حول العراق».
وكشف المصدر أن الجانب الروسي كان على تواصل مع واشنطن وطهران بعد «العمل العدواني الأميركي»، الذي استهدف الفريق الشهيد قاسم سليماني، والرد الإيراني على القواعد الأميركية في العراق، وأن موسكو كانت تشعر بخطورة الموقف، من خلال رصدها الاستخباري في المنطقة.
وبحسب المصدر الروسي، فإن الأقمار الاصطناعية الروسية رصدت على ما يبدو، وجوداً كثيفاً لطائرات شبح أميركية في حالة تأهب لمهاجمة أهداف في عمق إيران من دون انتهاك أجوائها، ومن المرجح بحسب «الميادين» أن يكون الجانب الروسي تدخل عبر قنوات الاتصال الساخنة مع الأميركيين في المنطقة لإيقاف هذا الهجوم.
روسيا التي وصفت الحالة الراهنة بين إيران وأميركا بمرحلة «الهدنة»، عبّرت عن أملها في أن يحافظ الطرفان عليها في المستقبل، وأن يمتنعا عن القيام بأي أعمال عسكرية جديدة.
الرئيس الإيراني حسن روحاني، كان وصف أمس الولايات المتحدة بأنها «دولة إرهابية وترتكب أفعالاً إرهابية»، واعتبر في كلمة له، أن «فرض الحظر على استيراد قطع الغيار اللازمة لأجهزة المصانع يعني الحظر ضد العمال الإيرانيين والإنتاج الإيراني، وفرض الحظر على قطاع الأدوية، هو استهداف لحياة الناس، ولا يعد إلا إرهاباً اقتصادياً».