رياضة

منسقو كلام

غانم محمد :

توسمنا كل الخير في بداية تجربة التنسيق الإعلامي في المنتخبات الوطنية وفي الأندية وقلنا وقتها إن العاملين في كرة القدم أدركوا ولو متأخرين أهمية الإعلام ضمن المنظومة الكروية وإن ولدت هذه التجربة بقرارات من الاتحادات القارية وبعد عدة سنوات أقولها بكل القناعة بل بكل الواجب ليتها ما كانت!
فرحنا بالتجربة لأننا اعتقدنا أن الزميل المنسق الإعلامي مع هذا المنتخب أو ذاك الفريق سيكون عيننا التي نرى بها كل ما يعيشه أي منتخب أو أي فريق عندما يخرج لأي استحقاق كروي وإذ بهم أسرع ما يكونون إلى خداعنا قبل غيرنا بما ينقلونه إلينا من المعسكرات الخارجية والمشاركات وتزيّن صورهم التذكارية صفحاتهم الفيسبوكية وعندما تقع الفأس بالرأس لا نراهم ولا نسمع أصواتهم!
أقبل أن يكون المنسقون الإعلاميون من موظفي الاتحاد الرياضي أو اتحاد الكرة ولينقلوا حينها الصورة بالطريقة التي تريدها الجهة التي يعملون بها ويقبضون رواتبهم منها فساعتها هذا واجبهم ولا يستطيع أحد أن يلومهم، أما أن يكونوا محسوبين على الإعلام الرياضي وعلى مؤسسات إعلامية لها وزنها وحضورها ويمارسوا التضليل الإعلامي مع زملاء المهنة الذين بدورهم ينقلون الصورة للجمهور وفقاً لما وصلهم من المنسقين الإعلاميين فقد أدى ذلك إلى مشكلة أخلاقية بين الإعلام الرياضي وبين متابعيه… المشكلة الأساسية هي في المؤسسات الإعلامية نفسها التي تنظر إلى الرياضة على أنها مجرد لعب وتستكثر أن تدفع لأحد محرريها ثمن بطاقة طائرة ومصروف جيب ليتابع المنتخب أو الفريق الذي يمثل البلد خارجياً في حين يأتي إلينا منتخب اليابان بأربعين إعلامياً!
أعود إلى المنسقين الإعلاميين في منتخباتنا الوطنية لأقول لهم: لقد خدعتمونا ولم تنقلوا لنا صورة دقيقة وأمينة عن منتخباتنا فانزلقنا بسببكم إلى مقدمات ناقضتها النتائج كلياً فالاستفادة العظيمة من معسكر الشباب في الصين شاهدناها في التصفيات والفائدة الفنية الكبيرة من المعسكر المونديالي في روسيا شاهدناه أداء مخجلاً في دورة تشرين الكروية وقس على ذلك..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن