رياضة

المدرب المنتظر

محمود قرقورا :

كما كان متوقعاً أعلن نادي ليفربول رسمياً يوم الخميس الفائت تعيين المدرب الألماني يورغن كلوب مدرباً لثلاث سنوات قابلة للزيادة..
صحيح أن كلوب كان أحد الخيارات المطروحة من مجلس إدارة نادي ليفربول لكنه كان المدرب المفضل عند جماهير الريدز التي ترى فيه فارس أحلامها كي يعيد الفريق إلى جادة الصواب بعد سنوات من التشتت والضياع إلا في مرات قليلة استثناء.
روجرز صرف أموالاً لم يصرفها مدرب ليفربولي من قبل وأخذ فرصته لكنه لم يفلح في قيادة النادي الأحمر للفوز بأي لقب ولو هامشياً وضاع لقب الدوري موسم 2013- 2014 لقلة خبرته أولاً وسوء الحظ ثانياً، لكن عندما نضع ذاك الموسم الذي يعود الفضل في تألق الأحمر فيه للنجم الأورغوياني لويس سواريز جانباً، نتيقن أن روجرز ليس بقادر على ترتيب البيت الليفربولي والانحدار من الوصافة للمركز السادس غير منطقي والخروج من مسابقة أوروبية على يد ناد تركي مرفوض والحاجة إلى ركلات الجزاء لتخطي ناد من الدرجة الثالثة في أنفيلد لعمري هو آخر ما كانت تتوقعه جماهير الأنفيلد التي فقدت الثقة فيه ونادت بالبديل.
الآن كل الآمال معقودة على يورغن كلوب الذي يرى أنه أتى إلى النادي الذي يتمناه، النادي الذي لا يرفض تدريبه.
مقدمات المؤتمر الصحفي الأول لكلوب مبشرة، فمن جهة هو مقتنع باللاعبين الموجودين وهو بحاجة إلى ثلاثة لاعبين من وجهة نظره وليس إعادة البناء كما يفعل مدربون غيره.
ومن جهة ثانية سجله جيد بمواجهة مدربي البريميرليغ، ومن جهة ثالثة هو من طينة المدربين الذين يعشقون التحدي والأهم أن كلوب يعرف تماماً ماذا يعني اسم وتاريخ ليفربول والنوم في عسل الألقاب الماضية والسمعة التاريخية لا قيمة له والألقاب الحديثة هي المعيار، كلوب يقول: أنا هنا لأن ليفربول ناد عظيم وأنا جاهز لهذه التجربة ولا يهم ما يظنه الناس عندما تأتي، بل يهم عندما ترحل فامنحوني الوقت واصبروا ولقب البريميرليغ آت.
كلوب هو المدرب الثامن في البريميرليغ والسبعة الذين سبقوه أخفقوا في الريادة وهو المدرب العشرون بتاريخ النادي فما هو فاعل في امتحان أقل ما يقال عنه إنه شاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن