رياضة

بعد دورة تشرين الكروية … كرة الاتحاد أخطاء وعثرات والتصحيح أمر مطلوب

حلب – الوطن :

كشفت دورة تشرين الكروية التي شارك فيها نادي الاتحاد عن أخطاء وعثرات بات من اللازم الوقوف عندها قبل انطلاق الموسم الكروي رسمياً الشهر المقبل فالمشاركة بلا شك كانت مفيدة جداً حتى يتم تدارك ما ظهر من فراغات وتصدعات رافقت الفريق بمبارياته، وبكل الأحوال أن تصل متأخراً خير من ألا تصل وتلك نصيحة مجانية تقدم لمشرف اللعبة لتصحيح مسار فريقه وهو رصد بعيونه شخصياً ما سجل من خلل فني أدى لتوديع البطولة من الدور الأول إثر نتائج جاءت غير مرضية لطموحه وهو الذي وعد بنيل لقب الدورة لكن الكلام هنا لم يتطابق على أرض الواقع وحدث العكس، ولعل الإشكالات الحاصلة داخل مجلس الإدارة سيكون لها دور سلبي جداً في حال استمرارها إثر خلافات عميقة بين رئيس النادي ومشرفي لعبتي كرة القدم والسلة وهي ما دفعت مسؤول مكتب التنظيم للتقدم باستقالته في بحر الأسبوع الماضي ما يعني بداية فرط عقد مجلس لم يمض على تشكيله أسابيع قليلة وخاصة أن رئيس النادي يعمل بعقلية قديمة غير منفتحة مع ترشيد مالي غير مسبوق وصل لأمور معيبة بحق النادي والرياضة.

ثقة وهروب
الاتحاد كان قد ثبت جهازه الفني بعد اعتذار المخضرم محمد ختام عن العمل لقاء ضعف المرتب المالي الذي لا يتناسب مع إمكانياته ما استدعى الاستعانة بمهند البوشي الذي لا يملك تجربة كبيرة في هذا المجال واعتبر المراقبون أن تعيينه بمنصب مدرب رجال لكرة الاتحاد مغامرة كبيرة، وجاءت دورة تشرين لتكشف عن فراغ فني وخاصة بوجود عناصر جيدة تحتاج لتوظيفها بشكل مناسب وكان البوشي قد صرح في مؤتمر صحفي سابق حين تعيينه بأن الفريق يملك لاعبين من ذهب لكن تصريحاته المخالفة خلال سير البطولة جاءت متناقضة جداً وكشفت عن عدم ثقة بالنفس وهروب من النتائج ورمي التهم على الفريق الذي يحتاج حسب وجهة نظره لعدة لاعبين لتدعيمه.

صدمة وهبوط
المواجهة الأولى مع حطين أظهرت سوء الاختيار الفني بعد انتقاء تشكيلة متضاربة عكس ما كان يجري في المباريات الودية التي خاضها الفريق بحلب حين كان يعتمد على لاعبين معينين وفي مواجهة حطين زج بلاعبين آخرين ما شكل صدمة إثر هبوط فني حاد بمستواهم فسقط الفريق بالضربة القاضية بالنصف الأول من الشوط وبثلاثة أهداف كانت كصدمة أربكت المدرب الذي لم يستطع فعل شيء على الإطلاق هو بلا شك يتحمل النتيجة لأنه صاحب الاختيار الخاطئ، أما في المواجهة الثانية فقد تخلى عن اللاعبين المخضرمين جميعاً وركنهم على دكة الاحتياط واستعان ببعض الشبان وخرج بتعادل ايجابي مع منتخب الناشئين بهدفين لهدفين وحصل ذلك في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليحفظ ماء وجهه.

فوز معنوي
في اللقاء الأخير مع الكرامة تمكن الاتحاد من تحقيق فوز معنوي بهدفين لهدف وهي المواجهة الوحيدة التي انتشى فيها الفريق إثر مباراة استثنائية مقدماً عرضاً كروياً ممتعاً مع وجود بعض الأخطاء التي تكررت في الخط الخلفي بجميع المباريات وخاصة الجبهة اليسرى التي كانت ممر عبور لكل الفرق ولم يستطع حيالها المدرب من إيجاد دواء ناجع لها حيث تلقى هدفاً وتمكن من التعديل قبل نهاية الشوط الأول وأهدر العمري والمهتدي ضربتي جزاء وتابع الاتحاد أفضليته بالشوط الثاني وتمكن من تحقيق الفوز بقدم عبد اللـه نجار ولعب في الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين نتيجة طرد زكريا العمري ورد حارسه الشاب خالد ابراهيم عدة كرات خطرة ليودع البطولة بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة التي تأهل عنها حطين ومنتخب سورية للناشئين.

حرب شعواء
خلاصة الكلام الفريق بحاجة لترتيب أوراق من جديد وإعادة النظر بموضوع الجهاز الفني وخاصة أن الدوري على الأبواب والحسابات يجب أن تكون دقيقة جداً فلا مجال للتجريب بدوري المحترفين حتى لا يدفع الاتحاد الثمن كما حدث بالموسمين السابقين ويكون ممر عبور للفرق الأخرى، ومن الأجدى معالجة الأخطاء الآن وعدم الانتظار حتى لو كلف الأمر عملاً جراحياً كبيراً يخص الجهاز الفني وبعض اللاعبين من خلال استبعادهم وعدم التوقيع معهم لضعف مستواهم بعد تجربة تعتبر مفيدة بدورة تشرين الكروية والكرة الآن باتت بملعب مشرف اللعبة عبد القادر جبيلي الذي وضع كما علمنا ملاحظات عديدة في دفتره بغية تداركها لكن الضغوطات التي تلاحقه من بعض المنتفعين تلعب دوراً سلبياً لقاء تقليب رئيس النادي عليه وعلى اللاعبين الجدد المنتدبين للتعاقد معهم بحجة عدم وجود مال كاف، وتلك ظاهرة غير صحيحة والغاية هي عرقلة الفريق ليبقى تحت الضغط بغية جلب أعضاء لمجلس الإدارة من طرفهم وضرب الثقة بالمجلس الحالي لذلك مازالت كرة الاتحاد تعيش حرباً شعواء خارجية لضرب استقرارها وكله في سبيل المنفعة الشخصية فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن