سورية

«التركي» يعيد انتشار إرهابييه في شمال تل أبيض بعد مقتل العشرات … روسيا تواصل تكثيف تحركاتها شمال شرق البلاد.. والاحتلال الأميركي يبني قاعدة في غويران!

| الوطن - وكالات

وسط متابعة القوات الروسية لتحركاتها في شمال شرق البلاد، ومواصلة قوات الاحتلال الأميركي تعزيز وجودها في المنطقة بهدف سرقة النفط السوري، قام الاحتلال التركي بعملية إعادة انتشار في إحدى المناطق بعد مقتل العشرات من مرتزقته.
وتوجهت صباح أمس نحو 15 مدرعة وعربة عسكرية تابعة للقوات الروسية نحو منطقة أبو رأسين بريف الحسكة الشمالي، بعد أن انطلقت من مدينة القامشلي إلى الدرباسية، حسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
ومنذ فترة بعيدة تقوم القوات الروسية والجيش العربي السوري بتوسيع انتشارهم في مناطق شمال شرق البلاد، بعد شن الاحتلال التركي عدواناً على مناطق شرق الفرات منذ بداية تشرين الأول الماضي.
وفي دلالة على تزايد حدّة الخلافات بين موسكو وأنقرة، على خلفية العملية العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري حالياً في إدلب وكبد الإرهابيين خلالها خسائر فادحة وطردهم من مناطق واسعة، ذكر «المرصد» المعارض أن قوات جيش الاحتلال التركي امتنعت للمرة الثانية عن الخروج بدورية مشتركة مع القوات الروسية في منطقة شمال شرق سورية، وذلك بعد أن وصلت الدورية الروسية، إلى معبر «شيريك» الحدودي بريف الدرباسية بريف مدينة الحسكة، ما دفع القوات الروسية لتسيير دورية بمفردها في قرى ريف الدرباسية.
في المقابل، ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت قافلة مدرعات عسكرية وشاحنات تحمل معدات لوجستية وأسلحة وغرفاً مسبقة الصنع إلى حي غويران بمدينة الحسكة، مساء يوم الجمعة الماضي، بهدف إنشاء قاعدة عسكرية لها.
وذكرت الوكالة، أن مقر «القاعدة» غير الشرعية سيكون في مكان ما يسمى «الدفاع الذاتي»، التابع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بمنطقة تجمع الدوائر الحكومية بحي غويران من الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة، مبينة أن هذه «القاعدة» ستكون الأولى لجيش الاحتلال الأميركي ضمن أحياء مدينة الحسكة، وعلى مسافة قريبة من مبنى السجن المركزي بالحي الواقع تحت سيطرة «قسد»، الذي يوجد فيه المئات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الأميركي أدخل مؤخراً عدة قوافل عسكرية لتعزيز سيطرته على حقول النفط السورية، مبينة أن معظم القوافل والتعزيزات التي استقدمها تركزت في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وفي قاعدة قصرك بريف الحسكة.
من جهة ثانية تحدث «المرصد» المعارض، عن أن ميليشيا «قسد»، اشتبكت مع المجموعات الإرهابية الموالية للنظام التركي بالقرب من قريتي جلبة وعبدكوي في ريف تل أبيض الغربي شمال مدينة الرقة، مبيناً أن الميليشيا قصفت مواقع للإرهابيين وقتلت 6 منهم.
وذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت كانت فيه قوات جيش الاحتلال التركي انسحبت من شمال مدينة تل أبيض، ثم أعادت انتشارها في المنطقة الغربية من المدينة، لافتاً إلى أن عملية الانسحاب جاءت نتيجة العمليات «الخاطفة» التي تنفذها «قسد» والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، وقُتل خلالها نحو 20 مسلحاً موالياً للنظام التركي.
وأشار «المرصد» إلى أن نحو 40 مسلحاً من مسلحي ميليشيا «لواء المجد» الموالي للنظام التركي، سلموا أسلحتهم أيضاً بغية الذهاب إلى إدلب، موضحاً أن جيش الاحتلال التركي أبعدهم إلى الخطوط الخلفية وقام بنشر عناصر منه، ووضع نقاطاً عسكرية «مدعمة» ضمن المنطقة الممتدة من مخيم عين عيسى حتى قرية عبدوكي.
ومع تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن مجهولين وضعوا ألغاما في مبنى بلدية سويدان شرق دير الزور، وفجروها ما أدى لدمار المبنى.
في سياق آخر، بينت المواقع أن عاصفة مطرية وقعت في «مخيم المحمودلي» غرب مدينة الرقة، أدت إلى دمار نحو 100 خيمة، في حين أشار أحد العاملين في منظمة «المودة الإغاثية» غرب المدينة يدعى يوسف، إلى انهيار بعض الخيم في المخيمات العشوائية بمنطقة السلحبية الشرقية ويعرب غرب الرقة بفعل العاصفة.
وذكرت المواقع أن الاستخبارات العسكرية العراقية في قيادة عمليات نينوى، ألقت القبض على إرهابي يقوم بنقل عوائل تنظيم داعش الإرهابي من «مخيم الهول» بريف الحسكة إلى نينوى وصولاً إلى الأنبار، مشيرة إلى أن المتهم كان يستخدم مستندات مزورة لهذا الغرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن