شؤون محلية

المكدوس بلا جوز في حماة!!

حماة – محمد أحمد خبازي :

يعد (المكدوس) من أكثر المواد التي يمونها الحمويون، فهي سيدة موائدهم في الفطور والعشاء أيضاً، ومطلب الأولاد الأول على المائدة، ولكن الجديد، هو أن تموين هذه المادة أمسى هذا الموسم شاقاً للغاية بالنسبة للعديد من الأسر، وبخاصة ذات الدخل المحدود المنهوك، لارتفاع تكاليفه فقد وصل سعر الجوزة إلى 15 ليرة فقط لا غير، وهو ما دفع بالعديد – في حين كان في العام الماضي 10 ليرات – من الأسر إلى تموين (قطرميز) واحد فقط، واستبدلت الفستق البيد بالجوز، فيما امتنعت أسر كثيرة عن هذه العادة المتوارثة، وفضلت عدم التمون من المكدوس، حتى لا تضيف إلى أعبائها الحياتية أعباء أخرى!!. تقول نهى: لقد صارت المونة متعبة لنا، فكلفتها كبيرة ولم يعد باستطاعتنا دفعها، فلدينا التزامات أخرى أكثر أهمية، وتقول لمياء: لقد امتنعت عن مونة المكدوس، فهي مكلفة كثيرة، كيلو الجوز البلدي بـ3700 آلاف ليرة فقط، وأما الجوز الأخضر فيباع اليوم بالجوزة، وسعرها 15 ليرة سورية، نصفها قشر لا نستفيد منه بل نرميه في القمامة.
وتقول هدى وهي زوج شهيد ولديها طفلان: يادوب بدبر نفقاتنا اليومية، فكيف أموَّن طعاماً للشتاء (عمرينو)!!.. وقالت سميرة: اكتبوا لنا عن الغلاء الفاحش، وعن طمع الباعة، وعن غلاء الجوز، ففي العام الماضي كان الكيلو البلدي بـ2500 ليرة، والأوكراني المستورد بـ1500 ليرة، وأما اليوم فقد صار السعر مضاعفاً، فمن أين لنا ثمنه؟.. وكل 10 كيلو من الباذنجان تحتاج 2 كغ من الجوز، فدبرها إذا فيك تدبرها!!.
مصدر في تموين حماة قال لـ«الوطن» رداً على سؤال لها حول أسعار الجوز: الأسعار غير محددة، ومتروك السعر على فاتورة الشراء مع هامش ربح قدره 25%.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن