سورية

الاحتلال التركي يصعّد من خرق «سوتشي» ويواصل الاعتداء على قرى الحسكة

| الوطن- وكالات

في إطار سياسة التهرب من تنفيذ اتفاق «سوتشي»، الخاص بشمال وشمال شرق سورية على غرار كل الاتفاقات الروسية مع نظام رجب طيب أردوغان، وفي ظل الهزائهم المدوية التي يمنى بها إرهابيون في شمال غرب البلاد، صعد النظام التركي من اعتداءاته على قرى بريف الحسكة الشمالي، وكثف من إرسال الإرهابيين إلى المناطق التي يحتلها.
وقالت وكالة «سانا»: إن «قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها اعتدت بعدد من القذائف الصاروخية على قرية ربيعة التابعة لمنطقة المالكية بريف الحسكة الشمالي.
وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها اعتدت أيضاً بقذائف الهاون على قرية مجيبرة الشرابيين شمال شرق بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
وبالترافق مع اعتداءاتها على القرى الآمنة، أدخلت قوات الاحتلال التركي رتلاً من 12 سيارة بيك آب ترافقها دبابتان وتحمل عدداً من الإرهابيين الذين يعملون بأمرة قوات الاحتلال التركي عبر قرية السكرية الحدودية واتجهت جنوباً نحو قرى باب الخير والداوودية وتل محمد وعنيق الهوى، وفق الوكالة.
وتزامن دخول رتل السيارات، بحسب الوكالة، مع وقوع اشتباكات بين مجموعات من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، من جهة، ومرتزقة الاحتلال التركي من جهة أخرى، بالأسلحة المتنوعة في عدد من القرى الواقعة جنوب بلدة أبو راسين بريف مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
ومنذ بداية عدوانها على الأراضي السورية في 9 تشرين الأول الماضي، أدخلت قوات الاحتلال مئات الآليات والعتاد الحربي والهندسي لتقديم الدعم العسكري والاستخباري للإرهابيين الذين يعتدون على الأهالي ويطردونهم من منازلهم ويستولون عليها.
وتم في 22 تشرين الأول التوصل إلى مذكرة تفاهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي في سوتشي، بعد أن شن الأخير عدوانه على مناطق شرق سورية.
وتضمنت المذكرة أن تسهل موسكو انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، وتسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.
وعلى الرغم من التزام موسكو بتنفيذ بنود المذكرة إلا أن النظام التركي يواصل عدوانه على مناطق شرق الفرات، وامتنع أول من أمس للمرة الثالثة على التوالي من تسيير دورية مشتركة مع تصاعد التوتر في إدلب بين موسكو وأنقرة أثر تقدم الجيش العربي السوري في المحافظة على حساب التنظيمات الإرهابية التي يدعمها النظام التركي.
بدورها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن جيش الاحتلال التركي استهدف بقذائف الهاون و«الأوبيس» قرى أم الخير، تويلة، مجيبرة الشرابيين ومحيط قرية دردارة التابعة لناحية تل تمر في ريف مدينة الحسكة.
ومع تواصل حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرتها، ذكرت المواقع أن مجموعة مسلحين من ميليشيا «قسد» مدعومة بطائرات «التحالف الدولي» المزعوم، نفذت عملية اعتقال في قرية الشحيل، التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور.
وأوضحت أن «العملية» استهدفت أحد المنازل في منطقة الشبكة في الشحيل، مشيرة إلى أنه تم اعتقال أحد المهجرين من قرية الهري بريف مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي، كان موجوداً في المنزل المستهدف، بينما ذكرت مواقع أخرى، أن مسلحي الميليشيا اعتقلوا شخصين، واقتادوهما إلى حقل العمر النفطي دون معرفة سبب الاعتقال.
جاءت عملية مسلحي «قسد» والتحالف، بحسب المواقع، بحجة أن مسلحين من تنظيم «داعش» أطلقوا النار على مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لميليشيا «قسد»، في قرية الشحيل.
ولفتت المواقع، إلى مقتل خمسة مسلحين تابعين لـ«وحدات الحماية»، في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، إثر استهدافهم من قبل مسلحين، موضحة أن مسلحي داعش دمروا آلية كان مسلحو ميليشيا «وحدات الحماية» يستقلونها على طريق حقل «التنك» النفطي القريب من هجين.
وتقود واشنطن «تحالفاً دولياً» مزعوماً بحجة محاربة داعش في سورية، إلا أنها تقوم بدعم التنظيم لتبرير وجود قواتها المحتلة فيها ولمواصلة نهب النفط السوري.
وأعلنت واشنطن في نهاية آذار العام الماضي «هزيمة» تنظيم داعش، إلا أنها منذ ذلك الحين تحاول التهويل فيما يخص نشاط التنظيم بغية تبرير استمرار وجودها غير الشرعي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن