سورية

معركة ريفي حماة وإدلب متواصلة والقضاء على 125 إرهابياً من «النصرة» وداعش … الجيش يبسط سيطرته على صوامع الحبوب في الهبيط

حماة – محمد أحمد خبازي :

بسط الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على صوامع الحبوب في قرية الهبيط بريف حماة الشمالي، في حين ركز الطيران الحربي السوري الروسي المشترك غاراته على تجمعات وتحركات مؤللة للإرهابيين في أرياف حماة الشرقي- الشمالي والغربي في سهل الغاب المحاذي لريف اللاذقية، وأردى العشرات من مسلحي ما يسمى جيش الفتح وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وتنظيم داعش الإرهابي ودمر لهم عتاداً حربياً.
على خط مواز أفادت مصادر عسكرية أن سلاحي الجو والمدفعية قضيا على أكثر من 125 إرهابياً من تنظيمي «النصرة» وداعش خلال العملية العسكرية الواسعة التي تنفذها وحدات الجيش البرية بإسناد من الطيران الحربي في الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية في ريفي حماة وإدلب.
وفي التفاصيل فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مواقع مسلحي جيش الفتح في السرمانية، وفورو، وتلال الشيخ ‏سنديان، وجب الأحمر ومحيط ‏سلمى، في سهل الغاب الغربي المتاخم لريف اللاذقية الشرقي، وأوقع فيهم عشرات القتلى والجرحى.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد بسط الجيش العربي السوري صباح أمس سيطرته على صوامع الحبوب في الهبيط، وأوقع أكثر من 70 مسلحاً آخرين خلال اشتباكاته مع المجموعات المسلحة على أطراف بلدة كفر نبودة من بينهم متزعم مجموعة خطر.
وكانت وحدات من الجيش -حسب المصدر- دمرت مقر قيادة للمسلحين شمال ‏كفرزيتا، وقتلت 5 قياديين من مسلحي جيش الفتح الذي تقوده «النصرة»، وأصابت 12 آخرين ودمرت 5 آليات لهم، على حين أغار الطيران الحربي السوري – الروسي على خطوط إمداد التنظيمات المسلحة في قريتي كفر زيتا والهبيط، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات بما فيها من أسلحة وذخيرة، وهو ما أدى إلى فرار المئات من المسلحين الذين تركوا أسلحتهم وذخيرتهم. من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء نقلاً عن مصدر عسكري بأن «الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على تجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» و«داعش» وخطوط تحركاتهم في قرى اللطامنة عطشان وتل سكيك بالريف الشمالي لحماة المتاخم للحدود الإدارية مع إدلب.
وبيّن المصدر أن الضربات أسفرت عن «سقوط 50 قتيلاً بين أفراد التنظيمين المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية وإصابة المئات منهم وتدمير عدد من العربات المدرعة ومستودع ذخيرة».
ولفت المصدر العسكري إلى «إيقاع 75 إرهابياً من «جبهة النصرة» قتلى وتدمير آلياتهم المزودة برشاشات وقواعد صواريخ تاو خلال رمايات نارية لمدفعية الجيش على أوكارهم في قرية أم حارتين» بالريف الشمالي.
وفي وقت لاحق ظهر أمس ذكر المصدر العسكري أن «سلاح الجو في الجيش العربي السوري شن سلسلة غارات على أوكار وطرق إمداد التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» في بلدة كفر نبودة وقرى القصابية ومغر الحمام والزيارة» في أقصى الريف الشمالي الغربي.
وأشار المصدر إلى «مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين التكفيريين خلال الغارات وتدمير آليات بعضها مزود برشاشات متنوعة وكميات من الأسلحة والذخيرة».
وأما في ريف حماة الشرقي، التابع لمنطقة سلمية حيث يسيطر داعش على العديد من القرى، فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك سبع مرات متتالية، على مواقع وتحركات مؤللة لمسلحي التنظيم المذكور، وذلك في قرى المهرة- قنبر- صلبا بمحيط ناحية عقيربات، ما أسفر عن مصرع العديد من مسلحي التنظيم وتدمير سيارة من نوع تويوتا مجهزة برشاش.
كما استهدف الطيران الحربي مستودع أسلحة في قرية حمادة عمر ما أدى إلى تدميره بالكامل على رؤوس المسلحين الذين كانوا بداخله وعددهم 15 إضافة إلى تدمير 6 آليات.
ونفذ الطيران أيضاً غارات على مواقع مسلحي داعش في قريتي ديكلة والقسطل ومحيط عقيربات ما أدى لمصرع العديد منهم وجرح آخرين، ولتدمير مستودع وقود وعدة دراجات نارية كانوا يستخدمونها في تحركاتهم.
كما استهدفت وحدات من الجيش، وبعدة وسائط نارية تحركات المسلحين في قريتي الزنكحية وكباسين التابعتين لناحية السعن بالريف الشرقي لسلمية، وهو ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين وإصابة 8 آخرين، وتدمير سيارة مجهزة برشاش، في حين دك سلاحا المدفعية والجو بكثافة نارية، تحركات المسلحين في قرية الرهجان وأرديا عدداً منهم صرعى وجرحى، ودمرا جرافة وعربة مصفحة، في وقت دمر سلاح المدفعية سيارتين للمسلحين على محور قرية الدلاك بمنطقة السطحيات غرب سلمية بـ5 كم، ما أسفر عن مقتل من بداخلهما.
إلى ذلك فكك عناصر من وحدة الهندسة في الجيش، سيارة مفخخة بالقرب من منطقة وادي العذيب ببادية سلمية كانت متوجهة إلى إحدى نقاط الجيش.
وفي ريف إدلب الجنوبي ذكر المصدر العسكري بحسب «سانا» أن الطيران الحربي في الجيش العربي السوري «نفذ رمايات نارية مركزة على تجمعات وأوكار التنظيمات التكفيرية جنوب غرب مدينة خان شيخون وفي بلدتي الهبيط والتمانعة وتل ترعي».
وأوضح المصدر أن الرمايات «كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد والآليات المزودة والمحملة بالأسلحة والذخيرة والإرهابيين» المنضوين تحت زعامة ما يسمى «جيش الفتح» الذي يضم المئات من المرتزقة القادمين من تركيا بتسهيل من نظام أردوغان الإخواني ومدهم بالسلاح المتطور الممول من آل سعود الوهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن