رياضة

ديربي جديد لسوسيداد وسلتا فيغو في مصيدة برنابيه … نسور العاصمة لاصطياد ثعابين النييرازوري

| خالد عرنوس

على أبواب الاستحقاق الأهم لكبار القارة العجوز المتمثل بذهاب دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ودور الـ32 للدوري الأوروبي تتواصل منافسات الدوري في كل من إيطاليا وإسبانيا من خلال الجولة الرابعة والعشرين، ففي السييراِA يقوم الإنتر المتصدر بفارق الأهداف عن اليوفي بزيارة العاصمة لمواجهة لازيو ثالث الترتيب على حين يخوض اليوفي مباراة سهلة نظرياً على أرضه أمام بريشيا وتختتم هذه الجولة غداً بلقاء كلاسيكي بين ميلان وتورينو وكلاهما يسعى للتعافي من الخسارة في الأسبوع المنصرم.
وفي إسبانيا تختتم اليوم الجولة بلقاء ريال مدريد المتصدر مع سلتا فيغو القريب من مثلث الهبوط ونقاط المباراة بمتناول الفريق الملكي بحسابات الورق خاصة إذا ماعرفنا أنه فاز في آخر ثلاث مواجهات على ضيفه، ويحاول إشبيلية استعادة مكانته بين الكبار مستفيداً من نتائج السبت عندما يستضيف إسبانيول الساعي لمغادرة المركز الأخير، ويخوض سوسيداد أحد الحالمين بمقعد الشامبيونز ديربياً جديداً على أرض إيبار بعد أسبوع من تغلبه على الجار الأكبر أتلتيك بلباو.

قمة زرقاء
تتجه أنظار عشاق الكالشيو إلى ملعب الأولمبيكو في العاصمة روما حيث لقاء القمة بين لازيو وإنتر ميلانو حيث يسعى الضيف إلى تمكين صدارته في حين يطمح صاحب الأرض إلى قلب الطاولة ومواصلة موسمه الاستثنائي وفتح المنافسة على مصراعيها من أجل انتزاع لقب عزّ على النسور قرابة عقدين تقريباً، ويدخل إنتر تحت ضغوط كثيرة أولها بسبب الخسارة على أرضه ضمن ذهاب كأس إيطاليا من نابولي بهدف وهو ما يعني التنازل عن البطولة من أجل المنافسة على لقب الدوري وكذلك قد يبدأ لاعبو كونتي وقد خسروا الصدارة مبدئياً لمصلحة اليوفي الذي يلعب قبل ساعات، وأيضاً معاركه على ثلاث جبهات هي الدوري والكأس واليوروباليغ التي يخوض دور الـ32 فيها الخميس القادم أمام لودغوريتش البلغاري، أما الضغط الأهم يتمثل بالمنافس لازيو الذي يقدم موسماً رائعاً ويطمح للقب حاله حال التوريني وأزرق ميلانو والفارق بينهما لا يتجاوز نقطة واحدة خاصة بعد تفرغه لهذه البطولة.
إنتر لم يخسر خارج أرضه هذا الموسم ففاز بتسع مباريات مقابل تعادلين ولم يخسر رفي 16 مباراة أخيرة أي منذ هزيمته الوحيدة أمام اليوفي وقد فاز في آخر زياراته إلى العاصمة، أما لازيو فلم يخسر على أرضه مسجلاً 9 انتصارات و3 تعادلات، ويتساوى الفريقان دفاعياً بواقع 20 هدفاً بمرمى كل منهما على حين يتقدم لازيو هجومياً بواقع 53 هدفاً مقابل 48 للإنتر، على صعيد المواجهات المباشرة فقد فاز إنتر ذهاباً بهدف وهي إحدى هزيمتين تلقاهما فريق النسور هذا الموسم وكان الفريقان تبادلا الفوز بالموسم الماضي كل في ملعب الآخر ففاز النييرازوري بالأولمبيكو 3/صفر ورد لازيو في جوزيبي مياتزا بهدف، علماً أن السيلستي لم يفز بالعاصمة منذ 2016.

فرصة ذهبية
بعد 23 جولة ورغم الخسارة المفاجئة على أرض فيرونا وهي الثالثة في سجله والثانية خلال ثلاث جولات أخيرة مازال اليوفي في صلب المنافسة وربما يجد نفسه متصدراً مع نهاية الجولة الحالية في حال فوزه المتوقع على بريشيا وعدم فوز شريكه بالصدارة إنتر وهو أمر وارد جداً، إلا أن حال الفريق ليست على ما يرام حسب مناصريه وحتى الأوساط المقربة من الإدارة بعد سهام النقد التي طالتها بسبب المدرب ساري، ففي مثل هذه الأوقات من المواسم الأخيرة كان اليوفي يبتعد بفارق مريح وإن لم يكن حاسماً عن باقي المنافسين وكذلك ظهر الفريق أقل فاعلية هجومياً حيث يحتل المركز الرابع من حيث عدد الأهداف وحتى دفاعياً حيث اهتزت شباكه في 23 مناسبة أي بمعدل هدف في كل جولة وهو الذي لم يتلق أكثر من 20 هدفاً خلال موسم 2015/2016 ثم 27 و24 و30 هدفاً في المواسم التالية، وقد حاولت الإدارة احتواء خلافات بدأت تظهر في غرفة الملابس بين بعض اللاعبين والمدرب باجتماعات مع بعض (الرؤوس الكبيرة) وحفلات عشاء للتقريب بين وجهات نظر الجهتين وخاصة بعد تصاعد لهجة اللوم من ساري إلى لاعبيه بعد الخسارتين أمام نابولي وهيلاس.
اليوم يعود اليوفي إلى ملعبه في تورينو بمواجهة بريشيا وصيف قاع الترتيب والذي لم يحقق أي فوز خلال ثماني جولات وهي مباراة بالمتناول نظرياً خاصة أن اليوفي لم يخسر على أرضه خلال 11 مباراة فاز بعشر منها وخاصة أنه لم يخسر من ضيفه خلال ثلاثة عقود أخيرة خاضا فيها 11 مباراة والفوز الوحيد لبريشيا هناك كان ضمن مسابقة الكأس عام 2000 وبالعموم فاز بريشيا 3 مرات كانت جميعها على ملعبه آخرها 2007 وكان اليوفي فاز ذهاباً 2/1، علماً أن الأخير حصد 10 نقاط خارج أرضه مقابل 6 نقاط فقط على ملعبه.

لقاء جريحين
في سان سيرو سيكون موعد جديد لميلان لاستعادة هيبته واسترجاع ذاكرة الانتصارات سريعاً عقب هزيمة الديربي (المروعة) وسط إحباط كبير لمسيرة اعتبرها المراقبون عودة الروزنييري إلى مكانه الطبيعي بين الكبار ويلتقي لاعبو المدرب بيولي مع تورينو الذي لا يعيش بدوره أياماً جميلة خاصة أنه خارج من أربع هزائم متتالية آخرها على يد سامبدوريا في تورينو بالذات، وخاض ميلان 11 مباراة على أرضه ففاز بثلاث منها مقابل 3 هزائم و5 تعادلات ورغم فارق النقاط العشر عن صاحب المركز الرابع إلا أنه مازال يحلم بمقعد دوري الأبطال أو على الأقل مشاركة باليوروباليغ التي حرم منها بقرار إداري بالموسم الحالي، وسجل تورينو 4 انتصارات وتعادلاً مقابل 6 هزائم خارج ملعبه، ويشكل ملعب سان سيرو عقدة لثور تورينو الذي لم يحقق الفوز بالسييرا لأكثر من ثلاثة عقود ونصف على حين حقق فوزاً يتيماً فيه على ميلان بمسابقة الكأس قبل قرابة عشرين عاماً، وكان تورينو فاز بذهاب الموسم الحالي 2/1 قبل أن يرد الروزنييري بنتيجة 4/2 ضمن ربع نهائي الكأس.

ضمانة زيدان
بالانتقال إلى إسبانيا نجد أن الريال في طريقه لتأكيد صدارته على الرغم من أن عالم كرة القدم مملوء بالمفاجآت ولا ضمانة لأحد إلا إن تحسن أداء الفريق الملكي ووضعه في الآونة الأخيرة بضمانة النتائج التي حققها تحت قيادة المدرب زيدان يشي بصعوبة تنازله عن نقاط مباراة الليلة أمام سلتا فيغو الذي يعاني الأمرين من أجل البقاء خارج مثلث الهبوط وقد خرج منه تواً، ولم يخسر الفريق الملكي على ملعب برنابيه مسجلاً 8 انتصارات و3 تعادلات ولاشك في أن قوة الريال هذا الموسم تمثلت بقوة خطوطه الخلفية وخاصة حارس المرمى كورتوا الذي مثّل نصف الفريق في عدد من المباريات فلم يتلق مرماه أكثر من 14 هدفاً مناصفة في برنابيه وخارجه، وبالمقابل لم يحقق ممثل فيغو سوى فوز يتيم خارج أرضه مقابل 3 تعادلات و7 هزائم وهو الذي سجل فوزه الأول في الجولة الفائتة بعد ثماني مباريات لم يعرف خلالها طعم النقاط الثلاث، وفي المواجهات المباشرة سجل الريال 4 انتصارات أخيرة متتالية وآخرها في بالايدوس ذهاباً بنتيجة 3/1 أما الفوز الأخير لسلتا بالليغا فكان قبل نحو ستة أعوام والفوز الأخير في برنابيه فحدث عام 2006 علماً أنه فاز هناك عام 2017 ضمن مسابقة كأس الملك.

قبل الرحلة الشرقية
ويقف إشبيلية على مفترق طرق قبل رحلته الأوروبية إلى رومانيا لمقابلة كلوج ضمن أول أدوار الإقصاء في الدوري الأوروبي عندما يستقبل إسبانيول بحثاً عن فوز ربما يعيده إلى مربع الكبار (حسب نتيجة الأتلتي)، وتراجعت نتائج كبير الأندلس في الآونة الأخيرة فخسر 13 نقطة خلال ثماني جولات أخيرة كانت كافية لإبعاده عن منافسة القطبين على الصدارة لتضعه خارج مقاعد الشامبيونز وآخرها عندما خسر على أرض سلتا، وبالمقابل فإن إسبانيول يمر بظروف صعبة جداً فعلى الرغم من فوزه مرتين خلال أربع جولات إلا أنه مازال يحتل المركز الأخير بفارق الأهداف عن مايوركا وليغانيس (قبل انطلاق الجولة)، علماً أنه حصد 3 انتصارات وتعادلين خارج أرضه مقابل 6 هزائم في حين اكتفى بـ7 نقاط من ملعبه، ويعد ملعب بيزخوان أحد الأمكنة الصعبة على أزرق برشلونة حيث لم يحقق هناك سوى فوزين خلال الألفية الجديدة ثانيهما عام 2011.

مباريات اليوم وغداً

الإسباني – الأسبوع 24
– اليوم: إشبيلية × إسبانيول (1.00)، ليغانيس × بيتيس (3.00)، إيبار × سوسيداد (5.00)، بلباو × أوساسونا (7.30)، ريال مدريد × سلتا فيغو (9.45).

الإيطالي – الأسبوع 24
– اليوم: أودينيزي × هيلاس فيرونا (1.30)، يوفنتوس × بريشيا، ساسولو × بارما، سامبدوريا × فيورنتينا (4.00)، كالياري × نابولي (7.00)، لازيو × إنتر ميلانو (9.45).
– غداً: ميلان × تورينو (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن