شؤون محلية

مطر غزير… ومياه قليلة … شقير: الكهرباء سبب شح المياه

| السويداء- عبير صيموعة

رغم غزارة الهطل المطري وارتفاع مناسيب المياه في السدود إلا أنه لم يُنهِ شكاوى الأهالي في عدد من قرى وبلدات المحافظة، من الشح المائي لديهم ولاسيما في بلدات الكفر والقريا وشقا وقرى الرحا ورساس وأم ظبيب وسهوة الخضر ومياماس والصورة الصغيرة وصما الهنيدات والدارة والثعلة وغيرها من القرى. علماً ووفق الأهالي أن هذه البلدات والقرى تضم معظمها آباراً ارتوازية.
وعزا أهالي تلك القرى الشح إلى التقنين الكهربائي في النهار مطالبين بضرورة الضخ ليلاً بدلاً من النهار لتعبئة الخزانات تماشيا مع وصل التيار الكهربائي إضافةً إلى عدم وجود عدالة في التوزيع من عمال الشبكة، (حسب ما أشار إليه البعض منهم) يضاف إليها وجود أعطال في بعض الآبار لدى عدد من القرى كقرية صما الهنيدات، وقرية الدارة، مستغربين الشح المائي في فصل الشتاء بينما هذه المعاناة لا وجود لها في فصل الصيف!
مدير مؤسسة مياه السويداء وائل شقير أكد لـ«الوطن» أن بعض قرى المحافظة تعاني شحاً بالمياه، مضيفاً: لكن لا يوجد أي أزمة مياه بمعنى الأزمة ليضيف إن الشح مرده إلى انخفاض التيار الكهربائي المغذي لبعض الآبار نتيجة الحمولات الزائدة عليه ولاسيما في فصل الشتاء ما يؤدي إلى توقف المضخات عن التشغيل، علماً أنه سبق للمؤسسة أن قامت بتأمين 18جهازاً لرفع الجهد إلا أن هذه الأجهزة كثيرة الأعطال وتحتاج لصيانة دائمة.
وأشار شقير إلى وجود سبب آخر لهذا الشح هو التقنين الكهربائي، البالغ 6 ساعات وتالياً عدم قدرة المؤسسة على تعويض ساعات التقنين عن طريق المولدات موضحا أنه لدى المؤسسة زهاء 300 مصدر مائي و160 مولدة كبيرة وهذه تحتاج لتشغيلها زهاء 30 ألف لتر مازوت يوميا بينما الذي يتم توفيره تسعة آلاف لتر فقط، معتبراً أن ساعات التقنين ليس لها تأثير على التجمعات السكانية الصغيرة، كقربة تعلا وذكير والسويمرة… إلخ بينما يؤثر على التجمعات السكانية الكبيرة مثل بلدة شقا والكفر.
وعزا شقير عدم وجود معاناة في فصل الصيف إلى ازدياد ساعات الضخ، لعدم وجود تقنين كهربائي، إذ تصل ساعات الضخ في هذا الفصل إلى نحو 10 ساعات، علماً ولتفادي هذا الشح قامت شركة كهرباء السويداء بتحييد بعض التجمعات من نظام التقنين، كتجمع آبار صلخد وتجمع آبار الثعلة وتجمع آبار خازمة.
وفي السياق بين شقير أن المؤسسة قامت بربط شبكات بعض القرى مثل عرى والمجمير وسهوة الخضر ورساس على الينابيع، لأنها توفر على المؤسسة صيانة وتشغيل مضخات ومن هذه الينابيع نبع عرى الذي تبلغ غزارته 100 متر مكعب بالساعة وهناك نبع التنورية الذي يغذي قرية رساس ونبع الخوابي الذي يغذي قرية سهوة الخضر علماً أن هناك بعض القرى يتم تغذيتها مائياً من السدود كسد الروم وسد جبل العرب وسد حبران وسد المشنف الجنوبي وسد الغيضة. وتخزينها جيد هذا الموسم وهي تكفي لتغطية القرى التي تتغذى منها وحالياً يتم تفريغ سد الغيضة ليصار إلى إجراء صيانة له، علماً أن القرى التي يغذيها هذا السد يتم تأمين المياه إليها عن طريق الآبار.
ولفت شقير إلى أن المؤسسة وتفادياً لحدوث أزمة مياه على ساحة المحافظة قامت بالتقدم بمقترح لوزارة الموارد المائية لتنفيذ مشروع مائي لإرواء البلدات والقرى الواقعة في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من المحافظة، وتضمن المقترح إرواء 39 تجمعاً سكنياً بواقع 14 تجمعاً سكنياً لناحية المشنف وقراها و18 تجمعاً سكنياً لناحية شقا وقراها وسبعة تجمعات سكنية لمجموعة الصورة الكبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن