عربي ودولي

انتقمت باستهداف المدنيين في مكان سقوطها! … الرياض تعترف بسقوط طائرة «تورنيدو» باليمن

| رويترز - سانا - روسيا اليوم - الميادين نت

بثماني غارات، استهدفت طائرات عدوان التحالف السعودي تجمهر المواطنين أثناء تحشدهم لمشاهدة حطام الطائرة «تورنيدو» التي أسقطتها القوّات المسلّحة اليمنيّة يوم الجمعة في مديرية المَصلوب، الأمر الذي أدى إلى مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً بين شهيد ومصاب من المدنيين الأطفال والنساء والمسعفين، في وقت كشفت وزارة الداخليّة في صنعاء، عن خليتين تديرهما الاستخبارات السعوديّة والإماراتية بهدف «القيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريب».
مصدر أمني أوضح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن طيران العدوان استهدف بثماني غارات المواطنين اليمنيين خلال تجمعهم عند حطام الطائرة التي تم إسقاطها أمس الأول في مديرية المصلوب في محافظة الجوف ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 30 شخصاً أغلبيتهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن الطيران المعادي عاود استهداف المسعفين ما يجعل حصيلة الضحايا غير نهائية.
رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اعتبر في تغريدة له على «تويتر» في تعليق أوليّ على الغارات، أنه «عندما يفشل العدوان السعودي الأميركي الأرعن ويتلقى ضربات موجعة في ميادين المواجهة العسكرية يبادر بقصف المدنيين».
إلى ذلك اعترفت السعودية بسقوط طائرتها، وأعلن المتحدث باسم قوات تحالف العدوان السعودي، العقيد الركن تركي المالكي، أمس السبت عن سقوط إحدى طائرات التحالف الجوية بمحافظة الجوف اليمنية، أثناء قيامها بمهمة إسناد جوي للوحدات التابعة للجيش الوطني اليمني».
وكان متحدث باسم قوات أنصار الله، أكد أمس الأول إسقاط طائرة من نوع «تورنيدو» في سماء محافظة الجوف أثناء تنفيذها «مهاماً عدائية».
من جهة ثانية أعلنت وزارة الداخلية في صنعاء أمس السبت إفشال مخطط للتحالف السعودي لإدخال المحافظات اليمنية بحالة من الفوضى والصراع الداخلي، كاشفةً عن خليتين تديرهما كل من الاستخبارات السعوديّة والإماراتية لـ«القيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريب»، موضحة أن «الخونة اعتمدوا تشكيل خلية لكل محافظة ترتبط بالخلية الرئيسية في الرياض، وشكلوا الخلايا بناءً على ميزانية مرصودة بالريال السعودي».
ونقلت قناة «الميادين» عن وزارة الداخلية قولها: إن الخليّة الأولى يتزعمها وزير الداخلية الأسبق محمد عبد اللـه القوسي، عناصرها الرئيسية في مدينة شرورة السعوديّة، كما أنها عقدت اجتماعها الأول هناك بحضور مسؤولين سابقين فارّين من العدالة، وأشارت الداخلية إلى أن القوسي «كلّف مدير مكتبه محمد الزيادي التنسيق لنقل أفراد الخلية إلى معسكر تداوين في مأرب»، وأشارت إلى أن «مروحيتين عسكريتين سعوديتين أقلتا أفراد الخليّة الأولى إلى منطقة شرورة».
وفي تفاصيل مهمة القوسي، أوضحت الوزارة أنه «عمل على إدارة عمليات تجسسية تستهدف الدفاع الجوي والقوّة الصاروخيّة، كما عمل على رفع إحداثيات المقار والنقاط الأمنية والتجهيزات الخاصة بها». مضيفة: قام القوسي بـ«رصد يوميّ للأحداث والقضايا الأمنية الجنائية لتوظيفها في إثارة الفتن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن