سورية

«أونروا»: 35 بالمئة من الأطفال الفلسطينيين السوريين في لبنان خارج المدارس

| الوطن - وكالات

مع مواصلة دول إقليمية وغربية إعاقة جهود الحكومة السورية لإعادة المهجرين في الخارج بعد تطهيرها معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها تنظيمات إرهابية، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن أكثر من 35 بالمئة من الأطفال الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان غير مسجّلين في المدارس.
وأكدت الوكالة في تقرير لها نقله الموقع الإلكتروني لقناة «العالم» الإخبارية، أن «64.6 بالمئة فقط من الأطفال الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان مسجّلون في المدارس».
وقالت المنظمة: إن عقبات متعددة تواجه الأطفال الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان للالتحاق بالمدارس، ما يجعل هؤلاء الأطفال ممن هم في سن الدراسة، أقل احتمالاً من سواهم للالتحاق بالمدرسة.
وأوضحت أنه عندما يتمكن أولئك الأطفال من الوصول إلى الغرفة الدراسية، فإن الإبقاء عليهم فيها أصبح صعباً بسبب الضغوط المالية التي تواجهها عائلاتهم.
وأشارت الوكالة إلى أنها تستهدف هذا العام إدراج 4812 طفلاً فلسطينياً مهجّراً من سورية في الصفوف التعليمية، وفق برنامج التعليم في حالة الطوارئ الذي يهدف إلى توفير فرص متكافئة للتعليم النوعي لجميع الأطفال والشباب من اللاجئين.
وأوضحت الوكالة في أرقامها أن 5254 ألف طفل فلسطيني في سن التعليم هذا العام 2732 من الإناث، و2522 من الذكور تهدف الوكالة لإدخال 4812 منهم في التعليم، 2462 من البنات، و2350 من الذكور.
وأشادت الوكالة بنجاحها في تسجيل 5254 طفلاً من لاجئي فلسطين من سورية في 64 مدرسة تابعة لها في لبنان خلال الدراسي 2018/ 2019.
ويعاني الطلبة الفلسطينيون المهجّرون من سورية إلى لبنان صعوبات كثيرة في إتمام عمليتهم التعليمية، أبرزها اختلاف المناهج التعليمية، وتأثير الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشونه، الأمر الذي يدفعهم إلى ترك الدراسة والانخراط في سوق العمل لمساعدة أسرهم على مواجهة الظروف المعيشيّة المتردية، وفقاً لما جاء في تقرير «أونروا» الذي لفت إلى أن 89 بالمئة من الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان، يعيشون في فقر، على حين يعتمد 80 بالمئة منهم على المعونات المالية.
وتبذل الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا جهوداً حثيثة من أجل إعادة المهجرين في الخارج إلى البلاد، بعد تطهيرها معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين، وإعادة الخدمات إليها، لكن دولاً إقليمية وغربية تعمل على إعاقة هذه الجهود بهدف الإبقاء على ملف المهجرين كورقة ضغط بيدها على الحكومة السورية خلال المفاوضات السياسية.
وسبق أن نقلت صحيفة «إندبندنت عربية»، بداية الشهر الجاري عن إحصاءات صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قولها: إن «50 بالمئة من اللاجئين السوريين في الأردن، أي 330 ألفاً و672، هم من فئة الأطفال دون 18 عاماً، وإن 28 ألف لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ تشرين الأول الماضي»، لافتة إلى أن المفوضية تقدّم مساعدات نقدية مباشرة إلى 27 ألف أسرة سورية في الأردن، تعدّ من الأكثر ضعفاً وأشدّ حاجة إلى الدعم.
وأوضحت أن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال سوريين في الأردن لم يذهب إلى المدرسة، أي ما يصل إلى نحو 83 ألف طفل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن