الأولى

«صراخ» أردوغاني متواصل وترامب يتصل داعماً له … مصادر روسية: تركيا سلّمت من أسلحتها وزيّها العسكري لإرهابيي «تحرير الشام»

| الوطن - وكالات

لم يهدأ «صراخ» رئيس النظام التركي رجب أردوغان وحافظ على منسوبه المرتفع، مدعوماً باتصالات ووعود أميركية مسنودة إلى جيش من المرتزقة الإرهابيين الحاضرين لتنفيذ الأجندات التركية، ليقابل هذا «الصراخ» بحجم مناسب من الردود الروسية المذكّرة على الدوام بالتزامات «سوتشي»، وحق الدولة السورية في مكافحة الإرهاب وطرده من أراضيها، والمذكّرة أيضاً بحجم التورط التركي في دعم الإرهاب، عبر كشفها عن تقديم «أردوغان» جزءاً من أسلحته لإرهابيي «جبهة النصرة»، وإلباسهم الزي العسكري التركي، وقتالهم للجيش السوري تحت غطاء تركي معلن.
أردوغان، واصل حشد ما استطاع إليه من أرتال عسكرية، وتصريحات «رنانة» محاولاً إشاعة المزيد من التوتر والتصعيد على سبيل محاولاته منع الجيش السوري من استكمال مهامه، وهدد في آخر تصريحاته مساء أمس بأن نظامه «لن يقف صامتاً أمام محاصرة نقاط المراقبة التركية في إدلب السورية»، لافتاً إلى أن أنقرة «ستقوم بما يلزم إزاء ما يحدث في إدلب».
وأضاف: «تصريحات مبعوث الولايات المتحدة إلى سورية جيمس جيفري بشأن دعم واشنطن لموقف أنقرة لا تمنحنا الثقة لأنها تختلف من يوم إلى آخر، فكيف لنا أن نصدقها».
هذا التصريح جاء بُعيد اتصال أجراه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، الذي حاول على ما يبدو «شحنه» لاتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية، مقدماً له الوعود المالية التي يحتاجها، وفي بيان للرئاسة التركية قالت فيه: إن أردوغان وترامب اتفقا على استئناف المفاوضات لرفع حجم التجارة بين البلدين إلى 100 مليار دولار.
وأعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب اتفقا أيضاً، على رفض ما سمياه «هجمات القوات السورية في إدلب».
وفي تغريدة نشرتها دائرة الاتصالات عبر «تويتر»، أكد الرئيسان على أن «الهجمات في إدلب غير مقبولة»، وأشارت إلى أنهما «تبادلا الآراء حول ضرورة إنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن».
بالمقابل، وأمام كل هذا التصعيد «الخطابي» المدعوم أميركياً، جاءت التصريحات الروسية ثابتة، وجدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تذكير أنقرة بأن الاتفاقات الروسية التركية حول محافظة إدلب، شمال غرب سورية، لا تعني التخلي عن المعركة ضد الإرهاب هناك، وقال لافروف: «روسيا وتركيا تواصلان الاتصالات لبحث سبيل تنفيذ اتفاقات إدلب»، مؤكداً أن «تلك الاتفاقات لا تعني بأي حال من الأحوال التخلي عن المعركة ضد الإرهاب في سورية».
لافروف لفت إلى أن «روسيا تؤكد على الحل السلمي للأزمة السورية، استناداً إلى تفاهمات أستانا وقرارات الأمم المتحدة».
وشدد على أن «الانتصار على الجماعات الإرهابية في إدلب أمر حتمي»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يكون هناك اتفاق كامل على أي قضية في العلاقات بين أي دولتين».
بالتوازي ذكر مصدر دبلوماسي عسكري روسي، أن تركيا تحشد بنشاط جنوداً وأسلحة ومعدات عسكرية في إدلب شمال سورية، وتسلم جزءاً ملموساً من الأسلحة لمسلحي «هيئة تحرير الشام» واجهة «جبهة النصرة».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المصدر، قوله: إن تركيا أدخلت إلى إدلب أكثر من 70 دبابة ونحو 200 مدرعة و80 مدفعاً، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المعدات يجري تسليمها لمسلحي «تحرير الشام» الإرهابي.
وأشار إلى أن المسلحين حصلوا من تركيا على مضادات طيران محمولة أميركية الصنع، مضيفاً: إن حالات استخدام المسلحين لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة هذه تمثل أكبر مصدر قلق اليوم، علماً بأنه تم إسقاط مروحيتين للجيش السوري في المنطقة الشمالية هذا الأسبوع.
وأضاف المصدر: إنه من دواعي القلق الخاص تزويد أنقرة المسلحين في منطقة إدلب لخفض التصعيد بالزي العسكري التركي، وأكد أن مسلحين تابعين لـ«هيئة تحرير الشام» وجماعات أخرى يشاركون في القتال ضد القوات السورية تحت قناع عناصر الجيش التركي، مضيفاً: إن القوات السورية دمرت خلال أسبوع أكثر من 20 دبابة وناقلة جند سلمتها تركيا للمسلحين في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن