سورية

التقى صباغ وخميس.. وتركيز على فتح آفاق أوسع للتعاون «التجاري والاستثماري»

| محمد منار حميجو

أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أن إيران سيكون لها دور كبير في مرحلة إعادة الإعمار في سورية، في حين كشف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني الذي بحث مع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي بين البلدين، أن مباحثاته مع الرئيس بشار الأسد تناولت مسألة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه صباغ أكد لاريجاني، أن قطاع الأعمال في إيران مستعد لدعم سورية، موضحاً أن هناك دراسات حول آليات دخول الشركات الإيرانية، وأضاف: «لا يمكن القول إن هناك معوقات للعمل المشترك ولكن هناك بعض الأمور الروتينية والإدارية»، أملاً أن تقوم الجهات التنفيذية في البلدين بالدفع قدماً بالعمل الثنائي.
ولفت إلى أن بلاده تدعم الحكومة والشعب السوري في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن مكافحته في المنطقة موضوع مهم وأن أميركا وبعض دول المنطقة تساعد الإرهاب.
من جهته، أكد صباغ أن ما بين سورية وإيران أكثر من الصداقة والأخوة، وقال: نحن معاً نقود معركة العدالة والمساواة والقضاء على الهيمنة والصهيونية والعمالة بكل أشكالها، معتبراً أن سورية وإيران أثبتتا قوتهما رغم الحصار الاقتصادي.
ورداً على سؤال حول التعاون السوري الإيراني في مجال إعادة الإعمار، قال صباغ: كما كان للأشقاء في إيران دور في مؤازرة سورية ودعمها خلال الحرب الظالمة عليها سيكون لهم دور كبير في مرحلة إعادة الإعمار.
وخلال اللقاء بحث صباغ مع لاريجاني والوفد المرافق العلاقات الثنائية بين سورية وإيران في المجال البرلماني وسبل تعزيز التعاون لزيادة مستوى التبادل التجاري بينهما.
وأكد صباغ عمق التحالف الإستراتيجي السوري الإيراني في مواجهة الإرهاب، داعياً إلى الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية لمواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين.
من جهته أعرب لاريجاني عن اعتزاز بلاده بصمود سورية والانتصارات المتلاحقة التي تحققها ضد الإرهاب وثقته بتحسن الظروف فيها قريبا، موضحاً أن بلاده تنظر إلى التعاون مع سورية على أنه تحالف إستراتيجي، مجدداً التأكيد على استمرار بلاده بدعم سورية في كل المجالات وفي مرحلة إعادة الإعمار ورفع مستوى التبادل والعلاقات التجارية بين البلدين.
وفي السياق، وحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه التقى رئيس مجلس الوزراء لاريجاني والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في ظل الحصار والعقوبات الغربية التي تستهدف الشعبين السوري والإيراني وضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون في المجال الاقتصادي «التجاري والاستثماري» ومشاريع النقل والبنى التحتية ومشاركة الشركات ورجال الأعمال الإيرانيين في إعادة الإعمار ودراسة إقامة منطقة اقتصادية مشتركة ومنطقة خاصة بالاستثمارات الإيرانية في سورية.
وبينما أكد خميس أن العلاقات المتميزة بين سورية وإيران على كل الصعد تمثل أنموذجا للعلاقات الأخوية الصادقة، جدد لاريجاني موقف بلاده الداعم لسورية حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وعودة الأمن والامان إلى كامل التراب السوري، مشيراً إلى ضرورة تنشيط التبادل التجاري ومنح التسهيلات للفعاليات الاقتصادية لإقامة مشروعات مشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن